شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
المغرب يسحب بعثته الدبلوماسية من الإمارات… لماذا غضبت الرباط من أبو ظبي؟

المغرب يسحب بعثته الدبلوماسية من الإمارات… لماذا غضبت الرباط من أبو ظبي؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 12 مارس 202005:08 م

وسط غياب تأكيد رسمي، أفادت عدة تقارير صحافية أن المغرب سحب بعثته الدبلوماسية لدى الإمارات إثر خلاف بين الدولتين على موقف الرباط من الأزمة الخليجية وحرب اليمن.

الأخبار المتداولة في بضع صحف مغربية أشارت إلى أن سفير المغرب والقنصلين في أبو ظبي ودبي، والملحق العسكري، وجميع المستشارين، عادوا إلى الرباط، وبقي عدد قليل من الموظفين من "أجل تسهيل الإجراءات الإدارية للمواطنين المغاربة".

ثلاثة ملفات أشعلت الخلاف

وعزا موقع "مغرب انتلجنس" سحب الرباط بعثتها الدبلوماسية إلى وجود غضب من عدم تعيين الإمارات سفيرها في المملكة برغم شغور منصبه منذ أكثر من عام.وقال إن "الإمارات أبقت خلال الشهور الماضية على موظفين إداريين في سفارتها، وهو ما اعتبرته الرباط إهانة للمغاربة لا يمكن أن يقبلوها".

ولفت إلى أن الإمارات على خلاف مع المغرب "بسبب العلاقة الودودة للرباط مع قطر، علماً أن هذا الخلاف تصاعد عقب سحب المملكة قواتها من حرب اليمن التي كانت أبو ظبي شريكاً أساسياً فيها".

عدا ذلك، تشهد الدولتان خلافاً بشأن الأزمة الليبية، إذ قرر المغرب الوقوف على الحياد، فيما اتجهت الإمارات إلى دعم قوات الجنرال خليفة حفتر الذي يسعى للسيطرة على طرابلس.

وكان المغرب عضواً في التحالف الذي قادته السعودية في حرب اليمن إلى أن قرر الانسحاب في العام الماضي.

رواية أخرى

أما موقع "الصحيفة" المغربي فقد نقل عن مصادر ديبلوماسية رفيعة من الجانبين الإماراتي والمغربي أن ما يتم تداوله إعلامياً "غير دقيق".

المغرب يسحب بعثته الدبلوماسية من الإمارات عقب أنباء عن  خلاف بين البلدين بشأن قطر. هل ترضخ الرباط لأبو ظبي؟ 

وأكد الموقع أن كلا البلدين سحب بعثته الدبلوماسية بموجب اتفاق بين الرباط وأبو ظبي على تغيير قنوات التواصل التي أدت إلى تدهور علاقاتهما.

وأشارت "الصحيفة" إلى لقاء غير رسمي عُقد في كانون الثاني/يناير الماضي بين الملك المغربي محمد السادس وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان لدى وصول الأخير إلى الرباط في زيارة مفاجئة عقب مشاركته في مؤتمر برلين بشأن الأوضاع في ليبيا، وهو اللقاء الذي مثّل"خطوة كبيرة" لإنهاء "الخصام" بين البلدين.

وذكر الموقع أن "اللقاء أفرز عدة خطوات لإعادة إحياء العلاقة بين الرباط وأبو ظبي، وتنقية أجوائها، وهذا ما أفرز تغييراً كبيراً لدى المسؤولين عن القنوات الديبلوماسية التي لم تكن فعّالة خلال توتر العلاقات".

وعليه، اتفق الطرفان، وفقاً للموقع نفسه، على تغيير شامل للدبلوماسيين المعتمدين في كلا البلدين.

في سياق متصل، قال الصحافي المغربي عدنان بنيس، رئيس تحرير موقع "موروكو وورلد نيوز" الإخباري، إن كلا البلدين لم يصدرا أي بلاغ يشير إلى أزمة في العلاقات.

ثلاثة ملفات تشعل خلافاً بين الإمارات والمغرب. فما هي؟ 

وقال بنيس لرصيف22: "المغرب اتّخذ موقفاً حيادياً إيجابياً لأنه يعتبر دول الخليج امتداداً للمغرب، والعكس صحيح. ربما كان هناك فتور في العلاقات عند اندلاع أزمة الخليج، لكن العلاقات عادت إلى سابق عهدها".

وتابع بنيس: "هناك علاقات إستراتيجية ثابتة. وقوع مطبات ديبلوماسية بين البلدين لا يعني قطع العلاقات، لأن الدول تشترك في مواضيع مهمة، منها التعاون الاستخباراتي".

وتطرق نشطاء مغاربة وإماراتيون إلى أسباب العلاقات المتوترة بين البلدين في المرحلة الأخيرة. قال المغربي حسن على حسابه على تويتر: "الأزمة موجودة منذ سنوات، لكن ربما انتقلت من الخفاء إلى العلن".

وأضاف: "توجّهُ المغرب يختلف كلياً عن توجّه الإمارات في جميع الملفات، أبرزها تحالف اليمن والتدخل في ليبيا وحصار قطر".

وتابع الناشط المغربي: "العلاقات مع السعودية قد تكون كذلك، لكني أظن أن الروابط بين الأسرتين الحاكمتين في الرياض والرباط أقوى من اختلاف وجهات النظر".

وفي العام الماضي، سحب المغرب سفيره لدى السعودية بالتزامن مع انسحابه من قوات التحالف في حرب اليمن.

في المقابل، قال الإماراتي سعيد في تغريدة: "الإخونجية يروجون لخلاف إماراتي مغربي غير معلن. أقول بصراحة إن المغرب بلدنا الثاني وعلاقتنا مع المغرب فوق ما يتخيله مرتزقة الاخوان وقطر".

وختم: "كانت هناك بعض الأمور التي يناقشها الطرفان. هذا أمر يخص البلدين الشقيقين ولا يخص مرتزقة التطرف في الدوحة".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image