شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
هل تفلح مساعي إنقاذ

هل تفلح مساعي إنقاذ "أقدم سجين سعودي" من الإعدام؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 10 فبراير 202003:37 م

يأمل عدد من مشايخ القبائل السعودية وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن يتمكنوا من إنقاذ "أقدم سجين سعودي" من مصير الإعدام بعد نحو 27 عاماً أمضاها عقاباً على قتله أحد أبناء عمومته.

وخلال اليومين الماضيين، تصدرت قصة السجين هادي بن سعود بن كدمة آل الشريف الحبابي مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة بعد تداول رسالة نسبت إليه، يستغيث فيها بالعاهل السعودي وولي العهد وجميع مشايخ القبائل والمحبين لفعل الخير من أجل التوسط له لدى "أهل الدم"، ذوي القتيل، للعفو عنه.

وتفاعلاً مع القصة، دشن ناشطون وسم #ابن_كدمه_اقدم_سجين_ينخاكم، مطالبين المشايخ بالتوسط للعفو عنه و"أهل الدية" بـ"عتقه لوجه الله ونيل الأجر والجميل"، ومذكرين بأن "العفو من شيم الكرام" وبفضائل "العفو عند المقدرة" على الجريمة التي وقعت في مدينة الظهران. 

وفي 9 شباط/فبراير، تداول ناشطون مقطع فيديو لمجموعة من مشايخ القبائل، أمام منزل أهل القتيل، وقد ألقوا أشمغتهم وعقالاتهم على الأرض وانبطح بعضهم، طالبين الصفح عن القاتل.

ثم أعلن ناشطون أن أهل القتيل وافقوا على تأجيل تنفيذ حكم الإعدام مدة أسبوع، وهذا ما زاد الآمال بإمكانية العفو عن المتهم، كما ازدادت الحملة الإلكترونية زخماً بنشر العديد من التوسلات الصوتية لأهل القتيل، مذكرين بصلة القرابة وشهامة "البدوي" في "نجدة الضعيف والعفو عن المكروب".


بعد تمضيته 27 عاماً في السجن… محاولات لإنقاذ "أقدم سجين سعودي" من حكم بالإعدام. فما قصته؟

نادم ويعظ

وفي الرسالة المنسوبة إليه، أعرب "أقدم سجين" عن ندمه الشديد، شارحاً ملابسات قتله "أحد أبناء عمومتي بل من أحبهم إلى قلبي"، ومبيّناً أن الغضب دفعه لارتكاب الجريمة بعد خلاف بينهما، وأنه فور سقوط القتيل حاول إنقاذه بنقله إلى أقرب مستوصف.

وأوضح: "كنت أعتقد أنه باقٍ حياً، ولكن القدر كان أسبق. لو كنت أعلم أنه توفي في حينه لانتحرت وراءه، لكن الأمل كان يشعرني بأنه لا يزال حياً".

وأضاف: "أناشدكم بالله أن لا تألوا جهداً معي في التوسط لدى ذوي القتيل وطلب العفو منهم. أناشد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده… أناشد أصحاب الفضيلة والعلماء، وأناشد شيوخ قبيلة قحطان خاصة ومشايخ القبائل عامة".

ولفت إلى أن الوقت المتبقي على تنفيذ الحكم قليل، وأنه يعيش في خوف من تنفيذ الحكم في أي وقت. وطالب أيضاً الجميع بمسامحته، ناصحاً "أن يتمالك الواحد نفسه" وقت الغضب لأن لا شيء "أفضل من الحرية".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image