يأمل عدد من مشايخ القبائل السعودية وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن يتمكنوا من إنقاذ "أقدم سجين سعودي" من مصير الإعدام بعد نحو 27 عاماً أمضاها عقاباً على قتله أحد أبناء عمومته.
وخلال اليومين الماضيين، تصدرت قصة السجين هادي بن سعود بن كدمة آل الشريف الحبابي مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة بعد تداول رسالة نسبت إليه، يستغيث فيها بالعاهل السعودي وولي العهد وجميع مشايخ القبائل والمحبين لفعل الخير من أجل التوسط له لدى "أهل الدم"، ذوي القتيل، للعفو عنه.
وتفاعلاً مع القصة، دشن ناشطون وسم #ابن_كدمه_اقدم_سجين_ينخاكم، مط
السجين / هادي بن سعود ال كدمه ال الشريف الحباب ، كلمته لزملائة اسال الله
— ᏗᏁᏇ ✨ (@ya1_an) February 7, 2020
ان يفك عوقه ..
اقدم سجين بالمملكة
موعد قصاصه الأحد القادم
نسأل الله ان الله يخارجه ويخارج كل مسلم#ابن_كدمه_اقدم_سجين_ينخاكم pic.twitter.com/KloFv5APR9
وفي 9 شباط/فبراير، تداول ناشطون مقطع فيديو لمجموعة من مشايخ القبائل، أمام منزل أهل القتيل، وقد ألقوا أشمغتهم وعقالاتهم على الأرض وانبطح بعضهم، طالبين الصفح عن القاتل.
ثم أعلن ناشطون أن أهل القتيل وافقوا على تأجيل تنفيذ حكم الإعدام مدة أسبوع، وهذا ما زاد الآمال بإمكانية العفو عن المتهم، كما ازدادت الحملة الإلكترونية زخماً بنشر العديد من التوسلات الصوتية لأهل القتيل، مذكرين بصلة القرابة وشهامة "البدوي" في "نجدة الضعيف والعفو عن المكروب".
#ابن_كدمه_اقدم_سجين_ينخاكم1. كلام تقشعر من الابدان الله يلين قلوب اهل الدم ويخارج ابن كدمه pic.twitter.com/tqJa3jTOGN
— عبدالعزيز بنّ سعيد (@kiile61) February 9, 2020
بعد تمضيته 27 عاماً في السجن… محاولات لإنقاذ "أقدم سجين سعودي" من حكم بالإعدام. فما قصته؟
نادم ويعظ
وفي الرسالة المنسوبة إليه، أعرب "أقدم سجين" عن ندمه الشديد، شارحاً ملابسات قتله "أحد أبناء عمومتي بل من أحبهم إلى قلبي"، ومبيّناً أن الغضب دفعه لارتكاب الجريمة بعد خلاف بينهما، وأنه فور سقوط القتيل حاول إنقاذه بنقله إلى أقرب مستوصف.
وأوضح: "كنت أعتقد أنه باقٍ حياً، ولكن القدر كان أسبق. لو كنت أعلم أنه توفي في حينه لانتحرت وراءه، لكن الأمل كان يشعرني بأنه لا يزال حياً".
وأضاف: "أناشدكم بالله أن لا تألوا جهداً معي في التوسط لدى ذوي القتيل وطلب العفو منهم. أناشد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده… أناشد أصحاب الفضيلة والعلماء، وأناشد شيوخ قبيلة قحطان خاصة ومشايخ القبائل عامة".
ولفت إلى أن الوقت المتبقي على تنفيذ الحكم قليل، وأنه يعيش في خوف من تنفيذ الحكم في أي وقت. وطالب أيضاً الجميع بمسامحته، ناصحاً "أن يتمالك الواحد نفسه" وقت الغضب لأن لا شيء "أفضل من الحرية".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...