شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!

"تلميع صورة السعودية عبر الرياضة"... فريق نيوكاسل يونايتد ملكاً لبن سلمان قريباً؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 28 يناير 202004:13 م

يبدو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لن يتخلى عن سعيه إلى شراء أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. إذ كشفت وسائل إعلام بريطانية عن أنه يتفاوض حالياً لشراء نادي "نيوكاسل يونايتد" بعدما قدم عرضاً مقداره 340 مليون جنيه إسترليني (حوالى 440 مليون دولار أمريكي) لمالكه مايك آشلي.

إلا أن منظمة العفو الدولية استنكرت الصفقة المحتملة ووصفتها بمحاولة تلميع سجل السعودية الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، عبر الرياضة.

ووردت أخبار في 27 كانون الثاني/ يناير أن بن سلمان يخطط  أيضاً لتعيين الإسباني رافائيل بينيتيز، الذي يتمتع بشعبية كبيرة لدى جماهير النادي، لقيادة الفريق.

وهذا ما فسره البعض مغازلة لأنصار نيوكاسل المنزعجين من آشلي ويرون أنه أحد أسباب الضعف الحالي للفريق.

ولم يصدر أي تعليق رسمي بشأن الموضوع من أي جهة.

وكشفت مواقع صحافية بريطانية عن أن آشلي فوجىء بتسريب خبر المحادثات مع السعودية، وقال إن الموضوع غير محسوم وإن "هنالك شاريَين محتملين بخصوص بيع النادي".

تبييض صورة رياضي 

وقال رئيس حملات المملكة المتحدة في منظمة العفو الدولية فيليكس جاكنز في بيان: "نظراً إلى ضخامة الاستثمار في الرياضة التي رأيناها من المملكة العربية السعودية أخيراً، فإن الاستحواذ على نيوكاسل يونايتد لن يكون مفاجأة كبيرة".

ولفت إلى أن السعودية تشتهر بمحاولات "غسيل (صورة) عبر الرياضة، أي استخدام بريق وهيبة ألعاب رياضية من الفئة الأولى نوعاً من العلاقات العامة لتشتيت الانتباه عن سجل حقوق الإنسان السيئ في البلاد".

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يسعى لشراء نادي نيوكاسل يونايتد، أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. منظمة العفو الدولية: محاولة تلميع سجل السعودية الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، عبر الرياضة

وقالت المنظمة إن السلطات شنّت في عهد بن سلمان حملات واسعة ضد الناشطين، كما ذكّرت بجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول عام 2018 ومحاولات "التبييض الصارخة" التي حدثت للتغطية عليها. كما لفتت إلى التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد اليمن.

وطلبت المنظمة من لاعبي النادي وجمهوره أن "يتعرفوا على الوضع المأسوي لحقوق الإنسان في المملكة"، وأن يكونوا مستعدين للكلام عنه.

كذلك رأت صحيفة ديلي ميرور البريطانية أن "السعودية ركزت في المرحلة الأخيرة على الرياضة والترفيه كجزء من الإصلاحات الاقتصادية لتحسين وضع المملكة".

محاولات مستمرة

وسبق لولي العهد السعودي أن حاول في تشرين الثاني/ أكتوبر 2019 شراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بعرض قيمته  3.5 مليار يورو، لكن طلبه قوبل بالرفض.

وفي آب/ أغسطس 2019، اشترى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه السعودية تركي آل الشيخ، نادي ألميريا الإسباني الذي ينافس في الدرجة الثانية، مقابل نحو 20 مليون يورو.

وفي أيلول /سبتمبر من العام ذاته، اشترت الأميرة نورة بنت سعد آل سعود نادي "سبوليتو كالتشيو" الإيطالي لكرة القدم، لتصبح أول امرأة عربية وسعودية تتولى رئاسة نادي كرة قدم.

وانقسم مستخدمو التواصل الاجتماعي بشأن أخبار مساعي بن سلمان لشراء نيوكاسل يونايتد. فرحب القسم الأكبر بها واعتبرها فرصة للسعودية.

وقال حساب "مجرد رأي" السعودي: "نادي نيوكاسل لا يحتاج لفترة أو خطة عمل طويلة المدى. يحتاج إلى خطة عمل قصيرة المدى، 3-4 مواسم للمنافسة على المقاعد الأوروبية والدوري. كل مقومات النجاح موجودة لدى نادي نيوكاسل. إنه يحتاج إلى إدارة مُحنكة والمال مُتوفر".

وأضاف: "سعيد جداً بالخطوة الاستثمارية الرياضية".

وقال السعودي فيصل: "الاستثمار سيعطيك عوائد كثيرة ومصادر مالية أخرى، والكل يعلم أهمية الاستثمار في مانشيستر حتى ولو كان في أسوأ أحواله (...) نيوكاسل تاريخ وقاعدة جماهيرية كبيرة والنجاح فيه وارد بشكل كبير".

وأضاف: "كل التوفيق لصاحب السمو وقائد الشباب محمد بن سلمان".

في المقابل، رأى مغردون أن ارتباط أندية كرة القدم بحكومات أو مسؤولين حكوميين هو تدمير للرياضة نفسها.

ورأى الباحث السعودي فهد الغفيلي: "ابن سلمان كالطفل الذي يملك أموالاً كثيرة، لا يعرف كيف يبعثرها".

وقال الكويتي وليد: "ليش؟ نعم أنا مشجع أطمح في نجاح النادي الذي أحبه ولكن ليس بهذه الطريقة، الإدارات الرياضية الحديثة المسنودة من دول دمرت الرياضة".

وتساءل مغرد آخر: "موضوع شراء نادي نيوكاسل الإنجليزي من قبل مقرب من بن سلمان كيف يمر مرور الكرام على الشعب البريطاني الواعي؟ وما دور شخصيات المعارضة في هذا الشأن؟".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image