شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
جدل واسع في السعودية بعد وصف كاتب لآل سعود بأنهم

جدل واسع في السعودية بعد وصف كاتب لآل سعود بأنهم "أسرة ككل الأسر"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأحد 10 نوفمبر 201905:18 م

لم تنطفئ حدة السجال التي تسبب فيها الكاتب والروائي السعودي تركي الحمد منذ ثلاثة أيام، عندما قال إن الأسرة المالكة في السعودية هي مثل أي أسرة، فيها الفاسد والصالح، وأنها جزء من نسيج الجزيرة العربية.

وعلى الرغم من دفاع الحمد عن آل سعود في تغريدته كان واضحاً، حتى أنه قال إن لا مستقبل للجزيرة العربية دون الأسرة تلك، إلا أن معظم أطراف الجدل دافعت عن آل سعود، وهاجمت الروائي السعودي.



"نقطة سوداء في نسيج العرب"

وقال المستخدم السعودي على موقع تويتر عبود الموسمي "جزء من النسيج المجتمعي والسياسي نعم. وإن كانت الوجه المظلم للمجتمع الحجازي، وستترك نقطة سوداء في تاريخ الجزيرة العربية. أما بخصوص المستقبل فتلك مبالغة منك استاذ تركي.. هناك أسر حكمت مئات السنين وانتهت ولم يعد لها أثر إلا سطور في بعض كتب التاريخ".

وقالت مستخدمة أخرى "لا مستقبل لها بدونها؟! ألم يعلّم التاريخ المفكرَ الفذ أن الأيام دول؟ وأنه كما كان هناك ما قبل آل سعود أو غيرهم سيكون ما بعد وقد يكون أكثر تجذرا. الردود هنا تكشف المستوى الفكري الذي تخاطبه فلا عجب أن يكون هذا خطابك!".

"آل سعود أكبر نعمة بعد البعثة النبوية، حب آل سعود هو إرث، نقطة سوداء في نسيج العرب"... كيف تفاعل السعوديون مع وصف آل سعود بأنها مثل أي أسرة "فيها الفاسد والصالح"

واعترض مستخدم آخر على حكم الحمد ببقاء الأسرة للأبد، قائلاً " كنت اظن انك تكتب شيء فيها من العدل والإنصاف. وما أن وصلت لنهاية التغريدة إلا ورأيتك كما عدناك! إذا لا مستقبل لها بدونها!! جميل.. عائلة من أفسد و أشنع العوائل في عصرنا الحديث. ما من فتنة في الأرض إلا و كان لهم منا نصيب".

وكذلك، قال مستخدم آخر "الخلد و البقاء لله وحده و كما زال من قبلهم سيزولون إذا شرعوا الظلم و الفساد و هم غارقون فيه وسيبقون ما أقاموا العدل على أنفسهم و حكموا بالقسط بين الناس. وبخصوص مستقبل الجزيرة فهو تقدير من يدبر الأمر في السماء والأرض".

"لسانك ليس له قفل"

عدد كبير من المستخدمين والمعلقين شغلتهم ألفاظ الروائي السعودي أكثر من معنى حديثه. تحديداً عندما قال إن الأسرة فيها "الفاسد والصالح، وفيها المتردية والنطيحة".

وقال مستخدم اسمه عبد الله فلاح الهاجري "ياتركي الحمد المتردية والنطيحه صفة لا تقال إلا للبهايم ولكن عزائي وعزاء كل القراء أن كل إناء بما فيه ينضح… ويكفي أنك عكست مستوى فكرك وفكر التيار الذي تمثله وتتناسب في وصفه الصفات التي ذكرتها فهم كالمترديه والنطيحه… والأيام أثبتت للجميع أن الدال (حرف الإشارة لكلمة: دكتور) قد تكون أحيانا أول حرف من صفة دلخ".

وقال مستخدم آخر يدعى ياسر العتيبي "أيكره أسرة آل سعود إلا من في قلبه دخن؟ والمتردية والنطيحة لك منها النصيب الأكبر.

وهي النسيج السياسي بأكمله. وليس مدحا أن يكون شخص مجرد جزء من نسيج. نحن نراهم هم النسيج وهم ناسجوه بفضل الله. لكنك لست منه ياهذا والله ان النسيج ينبذك ولا يريدك"

ويبدو أن "الإساءة" التي وجدها الكثيرين في حديث تركي الحمد لم تقف عند معارضيه فقط، ولكن بعض ممن أيدوه كذلك عبر عن انزعاجه، وقال مستخدم "كلامك صحيح أستاذ تركي كل البيوت والعوائل فيهم ما وصفت، ولكنك كنت قاسي في بعض المفردات. ولكن هذي الأسرة دون عن غيرها أعزها الله بأنهم حكام لأطهر البلاد في العالم، ونسأل الله التوفيق والهداية لهم وأن يعزهم ويقرب منهم الصالحين". وأضاف آخر "قلت الحقيقة، ولكنّك لم توفّق في بعض الألفاظ للأسف.. الذوات وأبناء الذوات لا يجب نعتهم بهذا الشكل المُقزز". واستطرد آخر "شكل لسانك وأصابعك ليس لها أقفال تحكمها بالكتابة والتعبير سب وشتم واتهام وكأنه يندر الصالح فيهم".

"آل سعود أكبر نعمة بعد النبي"

بعيداً عن اختيار ألفاظ التغريدة، ذهب عدد من المستخدمين إلى إدانة الكاتب والتأكيد على "نعمة" وجود آل سعود في الوقت نفسه.

وقال أحد المستخدمين: "آل سعود أكبر نعمه سخرها الله لجزيرة العرب بعد البعثة النبوية الشريفة وبها رزقنا الأمن والأمان والخير والاستقرار، ومن يسمع من أجداده ماذا كنا فيه قبل ذلك يدعي لهم كل صلاة بأن الله لايغير علينا ويحمي لنا قادتنا".

أما المستخدم تركي الشيباني، فقد ذهب إلى أكثر من ذلك في مديح المشروع السعودي، قائلاً "يكفينا نزاهة المشروع السعودي الممتد منذ الدولة السعودية الأولى حتى وقتنا الحالي، والهمة التي تميز بها الحكام من هذه الأسرة، نهج شمولي حضاري قائم على العدل والمساواة، لايوجد فيه أنانية وطائفية. حقيقة التاريخ تقول هكذا وتأكدت بالشواهد".

وأضاف مستخدم آخر "الحب والولاء لهذه الاسرة العريقه ليس خيار نختاره وليس أمر واقع ، بل هو أرث ورثناه عن الآباء يجري في عروقنا ، اما الحديث عن العليل والفاسد والمتردية وو.. كما قلت ، لا يليق الحديث عنه في نطاق اسري ضيق ، لأنه جانب اجتماعي واسع ولا اجد لك عذرا على الاساءه".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image