أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 27 تشرين الأول/أكتوبر، مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي خلال غارة نفذتها قواته مساء 26 تشرين الأول/أكتوبر في سوريا.
ومن البيت الأبيض، قال ترامب: "السفاح الذي حاول كثيراً ترويع الآخرين قضى لحظاته الأخيرة في قلق وخوف وذعر مطبق خشية أن تنقض عليه القوات الأمريكية".
ثم أوضح أن البغدادي قُتل بعدما هرب إلى "نفق مسدود"، مستطرداً "وصل إلى نهاية النفق بينما كانت كلابنا تلاحقه. فجر سترته فقتل نفسه وأطفاله الثلاثة. شوهت الانفجارات جثته. وانهار النفق فوقه".
ويعد مقتل البغدادي "مكسباً مهماً" لترامب الذي يواجه انتقادات لاذعة بعد قراره المفاجئ سحب القوات الأمريكية من سوريا، ما أحيا مخاوف نهوض التنظيم المتشدد مرة أخرى.
وكانت مجلة نيوزويك الأمريكية أول من أورد أنباء مقتل البغدادي قبل ساعة من منتصف الليل. وذكرت المجلة أن "الجيش الأمريكي شن عملية ‘سرية للغاية‘ لاستهداف البغدادي بعدما وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ذلك بأسبوع، بحسب مصدر كبير في البنتاغون ومسؤول في الجيش الأمريكي".
ونقلت المجلة الأمريكية عن المسؤول الكبير في البنتاغون قوله إن "قتالاً قصيراً حدث عند دخول القوات الأمريكية قرية باريشا بإدلب وإن البغدادي قتل نفسه بتفجير سترة ناسفة" مشددةً على أن "أفراد أسرة البغدادي كانوا حاضرين، ولم يصب أي أطفال في الغارة، لكن زوجتي البغدادي قتلتا إثر تفجير سترتيهما الناسفتين".
الرئيس الأمريكي يؤكد مقتل أبوبكر البغدادي في غارة أمريكية على إحدى قرى ريف إدلب، ووزير دفاعه يوضح "كنا نريد اعتقاله، لكنه رفض تسليم نفسه"
"السفاح الذي حاول كثيراً ترويع الآخرين قضى لحظاته الأخيرة في قلق وخوف وذعر مطبق خشية أن تنقض عليه القوات الأمريكية"... ترامب معلناً وفاة البغدادي
"رفض تسليم نفسه"
في الأثناء، أعلن الجيش العراقي في بيان أنه "بعد متابعة مستمرة وتشكيل فريق عمل مختص وعلى مدار سنة كاملة، تمكن جهاز المخابرات الوطني العراقي، وفقاً لمعلومات دقيقة، من تحديد الوكر الذي يختبأ فيه رأس داعش الإرهابي المجرم أبو بكر البغدادي ومن معه في محافظة ادلب السورية".
كما أوضح وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن هدف العملية كان اعتقال البغدادي وليس قتله، حيث قال لـ"سي أن أن": "حاولنا التواصل معه وطلب تسليم نفسه. ورفض وهرب إلى مكان تحت الأرض وخلال محاولتنا إخراجه فجر سترة ناسفة".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها لا تمتلك "أدلة موثوقة" حول العملية الأمريكية التي قبل إن البغدادي قتل خلالها، بينما ركزت وزارة الدفاع الفرنسية، في تعليقها على تقارير مقتل البغدادي، على أن مقتله لا يعني نهاية داعش وأن الحرب ضد التنظيم المتطرف لا بد أن تستمر.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...