رجل يمارس الجنس مع امرأة.
رجل، سياسي، يمارس الجنس مع امرأة، عارضة أزياء.
رجل، سياسي، مليونير، يمارس الجنس مع امرأة، عارضة أزياء، أصبحت مليونيرة.
رجل، سياسي، مليونير، متزوج، يمارس الجنس مع امرأة، عارضة أزياء، أصبحت مليونيرة.
امرأة، سياسية، مليونيرة، متزوجة، تمارس الجنس مع رجل، عارض أزياء، أصبح مليونيراً.
امرأة، سياسية، مليونيرة، تمارس الجنس مع رجل، عارض أزياء، أصبح مليونيراً.
امرأة، سياسية، تمارس الجنس مع رجل، عارض أزياء.
امرأة تمارس الجنس مع رجل.
ما الذي قد يختلف؟ كيف كنا لنتعاطى مع كل حالة؟ كيف كان للمجتمع أن يرى تلك الممارسة لو بدّلنا جنس الأطراف فيها؟ حتى في أقل امتيازاته، سيبقى الرجل متقدماً على المرأة في أعلى امتيازاتها.
لم يعلّق أحد من رجال الدين الذين "أجبروا" نائبة منذ بضعة أشهر على الحضور إلى دار الفتوى لأنها "شاركت" في قداس مسيحي. أين هم "حماة الدين" الذين طالبوا بتنحية النائبة نفسها لأنها شوهدت تشرب فنجان قهوة في رمضان؟ لم تتأهب الجيوش الإلكترونية لإطلاق أحكام الرجم على رجل متزوج مارس الجنس خارج إطار الزواج كما فعلت مع المرأة التي اختارت أن تخلع حجابها منذ أسبوعين.
لا أستطيع الادعاء أنني رأيت كل التعليقات على الخبر ولا كل ردات الفعل، ولكن لم أرَ أحداً يكيل له الأوصاف "الأخلاقية" السلبية لأنه مارس الجنس، وخارج إطار الزواج.
هذا عدا ملايين الدولارات التي دفعها. ولنضع جانباً موضوع شركاته المفلسة والموظفين/ات المحرومين/ات من حقوقهم/ن.
بينما أكتب هذا المقال، أقرأ في مكان ما أن مكتبه عرض ورقة لحل الأزمة الاقتصادية القائمة في البلاد. لا يكلف نفسه عناء الرد على القضية بكل أبعادها ويواصل سياساته و"حياته الشخصية".
أين تقف حياتنا الشخصية وأين تصبح عامة؟ ولماذا نحن النساء حياتنا الشخصية مستباحة وعامة دائماً وأبداً، والرجال حتى المتداخلة "حياتهم الشخصية" بملايينها الستة عشر وغيرها بحياتنا العامة، بمستحقات موظفين/ات، بهدر أموال عامة وبحقوق المواطنين، تكون حياتهم العامة دائماً خاصة؟
حياتنا الخاصة تصبح عامة لأن جميع الرجال قرروا أنها ملكهم، أننا لهم، أن من حقهم أن يقرروا عنا ماذا نفعل بأجسادنا. ماذا نرتدي، متى نمارس الجنس ومع مَن، أين يحق لنا أن نتحرك وما هي المساحات المتاحة للتحرك بهذا الجسد.
تُضرب امرأة لأنها قالت أنها لا تستطيع أن تقوم بكل الأعمال المنزلية وحدها وأنها بحاجة للمساعدة. تُحبس امرأة في بيت أهلها وتُمنع من الخروج لأنها التقت بشاب تحبه في مكان عام. تُقتل امرأة لأنها مارست الجنس مع رجل تحبه، دون زواج. تُغتصب امرأة لأنها تجرأت على الخروج مرتدية شورتاً قصيراً. الفاعل ليس مجهولاً في كل هذه الحالات. الفاعل ذكر، في كل هذه الحالات. الفاعل رجل، انتخَب في المرات السابقة وسينتخب في المرات القادمة، رجلاً آخر. الفاعل رجل جاهز بكامل أسلحته، على أنواعها، ليقمع امرأة، سواء زوجته أو أمه أو امرأة لا يعرفها ولكنه يعتبرها تخصه لسبب ما، لأنها مارست الجنس أو ارتدت البيكيني أو طالبت بحقها.
سيناريو متخيل 1: صحيفة تكتب مقالاً عن سياسية لبنانية مارست الجنس مع عارض أزياء من جنوب إفريقيا. ماذا كانت لتكون النتيجة؟ هل ستختلف مع اختلاف التفاصيل؟ أرسلت له مبلغاً كبيراً من المال أم لم ترسل؟
لم تتأهب الجيوش الإلكترونية لإطلاق أحكام الرجم على رجل متزوج مارس الجنس خارج إطار الزواج كما فعلت مع المرأة التي اختارت أن تخلع حجابها منذ أسبوعين
هو نفسه أيضاً انتخب النائبة المذكورة أعلاه، انتخبها لأنها كانت من ضمن لائحة الرجل الذي مارس الجنس خارج إطار الزواج ولأن هذا الأخير طلب منه ذلك. ما كان لينتخبها لو ترشحت وحدها، وهي لا تستحق في كل الأحوال، ولكن هل يستحق باقي الرجال المنتخبون؟ انتخبها ولكنه اعترض على اختيارها ما أن تقدمت لـ"تتناول قربان"، ما أن حاولت القيام بإحدى الشعائر الدينية المختلفة. ما هي معاييركم؟
سيناريو متخيل 1: صحيفة تكتب مقالاً عن سياسية لبنانية مارست الجنس مع عارض أزياء من جنوب إفريقيا. ماذا كانت لتكون النتيجة؟ هل ستختلف مع اختلاف التفاصيل؟ أرسلت له مبلغاً كبيراً من المال أم لم ترسل؟ هي متزوجة ولديها أولاد أم عازبة؟ هي في الأربعينات من العمر وهو في العشرينات؟ ما نوع التعليقات التي كنا لنقرأها؟ وهل كنا سنقف عند حدود تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المقالات، وستذهب السياسية في اليوم التالي إلى مكتبها كالمعتاد لتقترح ميزانية "تقشفية" للعام القادم.
سيناريو غير متخيل 2: امرأة ضربها زوجها، المتزوج بأخرى، على مدى ساعات متواصلة أمام أهلها ومنع عنها الإسعاف وواصل تعنيفها حتى قتلها لأن أحداً أخبره أنها على علاقة برجل آخر. هي في القبر، هو، في السجن، "نجم تلفزيوني".
سيناريو غير متخيل ومتكرر 3: رجل ينام مع امرأة غير زوجته لأن الأخيرة لا تلبي احتياجاته. هو "رجل"، هي مقصّرة.
سيناريو متخيل ومتكرر 4: امرأة نامت مع رجال أحبتهم. هي "عاهرة"، هم رجال.
سيناريو غير متخيل 5: رجل، سياسي، مليونير، متزوج، يمارس الجنس مع امرأة، عارضة أزياء، أصبحت مليونيرة.
انضم/ي إلى المناقشة
jessika valentine -
منذ 6 أيامSo sad that a mom has no say in her children's lives. Your children aren't your own, they are their father's, regardless of what maltreatment he exposed then to. And this is Algeria that is supposed to be better than most Arab countries!
jessika valentine -
منذ شهرحتى قبل إنهاء المقال من الواضح أن خطة تركيا هي إقامة دولة داخل دولة لقضم الاولى. بدأوا في الإرث واللغة والثقافة ثم المؤسسات والقرار. هذا موضوع خطير جدا جدا
Samia Allam -
منذ شهرمن لا يعرف وسام لا يعرف معنى الغرابة والأشياء البسيطة جداً، الصدق، الشجاعة، فيها يكمن كل الصدق، كما كانت تقول لي دائماً: "الصدق هو لبّ الشجاعة، ضلك صادقة مع نفسك أهم شي".
العمر الطويل والحرية والسعادة لوسام الطويل وكل وسام في بلادنا
Abdulrahman Mahmoud -
منذ شهراعتقد ان اغلب الرجال والنساء على حد سواء يقولون بأنهم يبحثون عن رجل او امرة عصرية ولكن مع مرور الوقت تتكشف ما احتفظ به العقل الياطن من رواسب فكرية تمنعه من تطبيق ما كان يعتقد انه يريده, واحيانا قليلة يكون ما يقوله حقيقيا عند الارتباط. عن تجربة لم يناسبني الزواج سابقا من امرأة شرقية الطباع
محمد الراوي -
منذ شهرفلسطين قضية كُل إنسان حقيقي، فمن يمارس حياته اليومية دون ان يحمل فلسطين بداخله وينشر الوعي بقضية شعبها، بينما هنالك طفل يموت كل يوم وعائلة تشرد كل ساعة في طرف من اطراف العالم عامة وفي فلسطين خاصة، هذا ليس إنسان حقيقي..
للاسف بسبب تطبيع حكامنا و أدلجة شبيبتنا، اصبحت فلسطين قضية تستفز ضمائرنا فقط في وقت احداث القصف والاقتحام.. واصبحت للشارع العربي قضية ترف لا ضرورة له بسبب المصائب التي اثقلت بلاد العرب بشكل عام، فيقول غالبيتهم “اللهم نفسي”.. في ضل كل هذه الانتهاكات تُسلخ الشرعية من جميع حكام العرب لسكوتهم عن الدم الفلسطيني المسفوك والحرمه المستباحه للأراضي الفلسطينية، في ضل هذه الانتهاكات تسقط شرعية ميثاق الامم المتحدة، وتصبح معاهدات جنيف ارخص من ورق الحمامات، وتكون محكمة لاهاي للجنايات الدولية ترف لا ضرورة لوجوده، الخزي والعار يلطخ انسانيتنا في كل لحضة يموت فيها طفل فلسطيني..
علينا ان نحمل فلسطين كوسام إنسانية على صدورنا و ككلمة حق اخيرة على ألسنتنا، لعل هذا العالم يستعيد وعيه وإنسانيته شيءٍ فشيء، لعل كلماتنا تستفز وجودهم الإنساني!.
وأخيرا اقول، ان توقف شعب فلسطين المقاوم عن النضال و حاشاهم فتلك ليست من شيمهم، سيكون جيش الاحتلال الصهيوني ثاني يوم في عواصمنا العربية، استكمالًا لمشروعه الخسيس. شعب فلسطين يقف وحيدا في وجه عدونا جميعًا..
محمد الراوي -
منذ شهربعيدًا عن كمال خلاف الذي الذي لا استبعد اعتقاله الى جانب ١١٤ الف سجين سياسي مصري في سجون السيسي ونظامه الشمولي القمعي.. ولكن كيف يمكن ان تاخذ بعين الاعتبار رواية سائق سيارة اجرة، انهكته الحياة في الغربة فلم يبق له سوى بعض فيديوهات اليوتيوب و واقع سياسي بائس في بلده ليبني عليها الخيال، على سبيل المثال يا صديقي اخر مره ركبت مع سائق تاكسي في بلدي العراق قال لي السائق بإنه سكرتير في رئاسة الجمهورية وانه يقضي ايام عطلته متجولًا في سيارة التاكسي وذلك بسبب تعوده منذ صغره على العمل!! كادحون بلادنا سرق منهم واقعهم ولم يبق لهم سوى الحلم والخيال يا صديقي!.. على الرغم من ذلك فالقصة مشوقة، ولكن المذهل بها هو كيف يمكن للاشخاص ان يعالجوا إبداعيًا الواقع السياسي البائس بروايات دينية!! هل وصل بنا اليأس الى الفنتازيا بان نكون مختارين؟!.. على العموم ستمر السنين و سيقلع شعب مصر العظيم بارادته الحرة رئيسًا اخر من كرسي الحكم، وسنعرف ان كان سائق سيارة الاجرة المغترب هو المختار!!.