طالبت النائب الكويتية المثيرة للجدل صفاء الهاشم بلادها يوم 15 أيلول/سبتمبر، بتحصيل رسوم على الخدمات التي يستفيد منها الوافدون، "حتى على الهواء الذي يتنفسونه" بحسب تعبيرها، وهو التصريح الذي أثار انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة الراي الكويتية عن الهاشم مطالبتها حكومة بلادها بفرض رسوم على الوافدين الذين يستخدمون الطرق في بلادها "لأنه آن أوان تطبيق هذا القرار"، مجددة ضرورة استيفاء رسوم على التحويلات "والمطلوب أن نأخذ رسوماً حتى على الهواء الذي يتنفسه الوافد".
وحذرت الهاشم وزير الشؤون الاجتماعية سعد الخراز من استجواب ينتظره، إن استمر اتحاد الجمعيات التعاونية في استقدام العمالة العربية من إحدى الجنسيات، التي لم تذكرها الصحيفة الكويتية، معلنة أن "ما يحدث غزو غير طبيعي".
وسبق للنائبة الكويتية أن هاجمت الوافدين المصريين أكثر من مرة، إذ نادت في في نيسان/أبريل 2017، خلال اجتماع مجلس الأمة الكويتي بعدم الاعتماد على العمالة الوافدة، تحديدًا العمالة ذات النسبة الأكبر، حسب تصنيفها، وهي العمالة المصرية، وقالت: "لماذا نحتاج للسباك والكهربائي من مصر؟".
وفي تموز/يوليو 2018، خلال اجتماع اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، هاجمت الهاشم إحدى الجامعات المصرية، وقالت إن رئيس الجامعة طلب ثلاجة مقابل تقديم تسهيلات إدارية لطلبة كويتيين.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2018، هاجمت الهاشم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج نبيلة مكرم على خلفية تعرض مواطنة مصرية للضرب في مشاجرة في الكويت، مستخدمة في هجومها بعض الأمثال الشعبية التي تستخدم في مناطق مصر الشعبية.
"فرصة استثمارية للشباب الكويتي البدون، مطلوب توريد عدادات لقياس كمية استنشاق الهواء لتركيبها على خشوم الوافدين”… هكذا رد مواطن كويتي على دعوة النائب صفاء الهاشم فرض رسوم على الوافدين "حتى على الهواء الذي يتنفسونه”
النائب الكويتية صفاء الهاشم، تدعو إلى فرض رسوم على الخدمات التي يستفيد منها الوافدون في بلادها "حتى على الهواء الذي يتنفسونه”... كيف رد عليها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي؟
ووجه مستخدمون انتقادات للهاشم بسبب تصريحاتها، وكتب مستخدم "عندما تجتمع النرجسية مع الغرور المفرط، ينتج عنها هذه الفئة من الناس" في إشارة للهاشم.
وقالت مستخدمة منتقدة الهاشم: "هواء إيه بس أنت عايشة في تكييفات صيف شتاء، أنت عاوزة المغتربين يدفعولك فاتورة كهرباء منزلك ولا إيه؟".
وتمنى مستخدم ثالث آلا يكون للهاشم أي سلطة على بشر، فيما تساءل مستخدم: "ما هذه العنصرية ؟"، وبغضب كتب لها مستخدم "الله يحرمك من الهواء".
وبلهجة ساخرة كتب مستخدم: "فرصة استثمارية للشباب الكويتي البدون، مطلوب توريد عدادات لقياس كمية استنشاق الهواء لتركيبها على خشوم الوافدين بحيث تكون متطابقة مع المعايير الخليجية ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية وحاصلة على شهادة الأيزو".
وغرد مستخدم: "لو كانت صفاء الهاشم هى التى خلقت الهواء لدفعنا لها ثمنه بكل الرضا".
تقليص عدد الوافدين إلى النصف
ولم تكن الهاشم الوحيدة التي استهدفت الوافدين، فقد نقلت صحيفة الراي عن زميلها النائب عبد الوهاب البابطين، دعوته إلى "تقليص عدد الوافدين في بلاده إلى نصف عدد السكان في الكويت".
وقال البابطين لصحيفة الراي إن الحكومة غير جادة في إيجاد حل للخلل في التركيبة السكانية، "لأن هناك مستفيدين من الإبقاء على الوضع كما هو سواء من قبل تجار الإقامات أو من يحرص على تكدس العمالة غير المنتجة".
وحول ما يثار عن الضغط الذي يشكله الوافدون على الخدمات والبنية التحتية، وضرورة ترحيل عدد كبير منهم من أجل تصحيح الخلل في التركيبة السكانية، أوضح البابطين أن الإجابة عن هذا السؤال تكمن في جولة على منطقة "جليب الشيوخ"، التي وصفها بأنها تحوي "الأسواق غير المنظمة والسراديب المغلقة، والأماكن التي لا تستطيع القوى الأمنية اقتحامها"، مضيفاً "نحن نتكلم عن العمالة السائبة، ولا نقصد العمالة التي يحتاج إليها البلد، ففي أقل تقدير يجب أن يقلص عدد الوافدين ليصل إلى 50 في المئة من عدد السكان".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...