أعلنت شركة فيسبوك، في 12 أيلول/سبتمبر، تعليق خدمة الرسائل الآلية للحملة الانتخابية لحزب الليكود الإسرائيلي الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب "خطاب الكراهية" ضد العرب.
وجاء التعليق بعد إثارة نواب عرب ووسائل إعلام إسرائيلية جدلاً بشأن رسالة تلقائية أٰرسلت لجميع المتفاعلين مع حساب نتنياهو الرسمي على فيسبوك، في 11 أيلول/سبتمبر، تحرض المتابعين على تجنب الوصول إلى حكومة يسارية تضم "العرب الذين يريدون إبادتنا جميعاً، رجالاً ونساءً وأطفالاً، ويسمحون بتمدد إيران النووية التي ستقتلنا".
وأوضحت فيسبوك أنها أوقفت دردشة "فيسبوك ماسنجر" الخاصة بحملة الليكود مؤقتاً 24 ساعة بسبب انتهاكها سياسة منع خطاب الكراهية. وورد على لسان متحدث باسم الشركة: "بعد مراجعة دقيقة لأنشطة حملة الليكود، وجدنا انتهاكاً لسياسة (حظر) خطاب الكراهية".
أضاف: "وجدنا أيضاً أن البوت (الرسائل التلقائية) كان يسيء استخدام المنصة في الفترة الزمنية المسموح لها بالاتصال بالناس. ونتيجة لذلك، علقناه 24 ساعة. في حالة حدوث أي انتهاكات إضافية، سنواصل اتخاذ الإجراءات المناسبة".
وبحسب معايير فيسبوك، يعرّف خطاب الكراهية بأنه "هجوم مباشر على الأشخاص استناداً إلى ما يعرف بالخصائص المحمية"، التي تتضمن العرق والأصل القومي والانتماء الديني والتوجه الجنسي والطائفة والجنس والهوية الجنسية والأمراض الخطيرة أو الإعاقات.
نتنياهو يتنصل من الرسالة
وفي حوار إذاعي، صباح 12 أيلول/سبتمبر، ادعى نتنياهو أنه غير مسؤول عن الرسالة التي وصلت إلى متابعي حسابه الرسمي، وأن الأمر حدث نتيجة خطأ ارتكبه موظف.
وقال: "فكر بطريقة منطقية، هل تعتقد أنني سأكتب ذلك من أجل إنكاره لاحقاً؟"، مستطرداً "لدي أصدقاء في الدول العربية، أحترم كل إنسان، مسلماً كان أو مسيحياً. علاقاتنا مع العالم العربي وعلاقاتي مع الزعماء العرب لم يكن لدى أي زعيم إسرائيلي مثلها".
بسبب خطاب كراهية ضد العرب يقول "العرب الذين يريدون إبادتنا جميعاً، رجالاً ونساءً وأطفالاً"، فيسبوك يعلّق حملة حزب نتنياهو (الليكود) الانتخابية لمدة 24 ساعة
اللافت أن نتنياهو لم يتوقف عن خطاب التحريض والتهديد في الحوار نفسه، إذ قال "برغم أن الحرب هي آخر مخرج، فلا مفر من خوض معركة عسكرية شاملة في قطاع غزة لمنع الاعتداءات الصاروخية المنطلقة منه على إسرائيل".
ترحيب عربي
في المقابل، رحب النائب بالكنيست الإسرائيلي ورئيس القائمة المشتركة أيمن عودة بقرار فيسبوك، مؤكداً أنه تقدم بشكوى إلى الشركة بعد بث رسالة الكراهية.
وأوضح عودة بأنه طالب فيسبوك بوقف منصة التحريض الدّموي ضد العرب معرباً عن ارتياحه للنتائج مردفاً: "لقد هزمنا مشروع الكاميرا (مشروع قانون اقترحه الليكود يسمح لمراقبي الأحزاب باستخدام كاميرات في مراكز الاقتراع لمنع التزوير)، وسنهزم التحريض أيضاً".
الجدير بالذكر أن فيسبوك كانت قد حظرت صفحة النجل الأكبر لنتنياهو، يائير، في كانون الأول/ديسمبر 2018، بعد تعليقات وصفت بـ"العنصرية والتحريضية ضد المسلمين".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...