كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، في 4 أيلول/سبتمبر، عن الهدف الذي كانت تلاحقه الطائرات الإسرائيلية المسيرة التي حلقت فوق الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت خلال الأيام الأخيرة.
جاء ذلك في مقال عنوانه "حزب الله يستعد لحربه المقبلة ضد إسرائيل"، نقلت فيه عن ستة مصادر من حزب الله معنية بشؤون السياسة الخارجية، أن الهجوم الإسرائيلي بطائرات مسيرة كان "محاولة اغتيال فاشلة ضد واحد أو أكثر من قادة حزب الله البارزين".
"محاولة اغتيال فاشلة"
ونقلت عن قائد إحدى الوحدات الخاصة التابعة لحزب الله والنشطة في سوريا، يدعى علي، قوله "كان هناك غرضان (لهجوم الطائرات المسيرة الإسرائيلية)، الأول جس النبض، لكن (الإسرائيليين) كانوا يحاولون الوصول إلى (اغتيال) شخص مهم للغاية في حزب الله. أنا أعلم ذلك جيداً".
نقلاً عن 6 قادة في حزب الله اللبناني، تكشف مجلة فورين بوليسي عن "هدف" الهجوم الإسرائيلي بالطائرات المسيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أيام عدة، وتدحض الرواية الإسرائيلية الزاعمة ضرب مصنع للصواريخ
وأضافت المجلة أن علي سخر من التقارير الإسرائيلية التي زعمت أن هدف الهجوم بالطائرات المسيرة كان ضرب مصنع للصواريخ، مستطرداً "حسنٌ، بإمكاننا مشاهدة توم وجيري والقول هذه قصة حقيقية... لكن نحن من كان تحت النار. ضربنا الإسرائيليون في عقر دارنا... في الضاحية. والآن سوف نرد".
ولفتت فورين بوليسي إلى أن العديد من مصادرها المنتمية لحزب الله وصفت الهجوم الإسرائيلي بمحاولة اغتيال فاشلة.
ونقلت عن مسؤول محلي (من الحزب أيضاً) ببلدة قريبة من الحدود مع إسرائيل تساؤله: "لماذا يكذب الإسرائيليون الآن، قائلين إنهم ضربوا مصنعاً صاروخياً؟ لقد سعوا إلى استهداف اجتماع رفيع المستوى، وإذا قتل (هدفهم) كانت الحرب بدأت على الفور".
هجوم وتطورات
وفي 25 آب/أغسطس الماضي، أعلن الجيش اللبناني أن طائرة إسرائيلية بدون طيار سقطت وانفجرت أخرى في الضواحي الجنوبية للعاصمة بيروت، مخلّفتين أضراراً مادية فقط.
ومساء اليوم نفسه، حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الجيش الإسرائيلي المنتشر على حدود لبنان من "رد وشيك مهما كلف الثمن"، مشيراً إلى نشوء "مرحلة جديدة" من العداء الطويل بينهم وبين الاحتلال.
وخلال هذه الكلمة المتلفزة، وصف نصر الله "هجوم إسرائيل بطائرة مسيرة انتحارية" ضد "هدف"، لم يذكر عنه أية تفاصيل، في معقل الحزب، بأنه "تطور خطير جداً جداً جداً".
وفي 31 آب/أغسطس الماضي، عاود الأمين العام لحزب الله تهديداته للإسرائيليين، مشيراً إلى أن جميع الخيارات قائمة لمواجهة الطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تنتهك السيادة اللبنانية. وبيّن أن هذه الطائرات المسيرة "تفتح الباب أمام القتل والاغتيالات في لبنان" إن لم يُرد عليها، لافتاً إلى جاهزية قادته الميدانيين للرد.
وجاء رد حزب الله في 1 أيلول/سبتمبر الجاري باستهداف منطقة أفيفيم شمال تل أبيب بقذيفة مضادة للدروع، قال الإسرائيليون إنهم ردوا عليها بنحو 100 قذيفة هاون.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Sam Dany -
منذ 3 أيامانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياملماذا حذفتم اسم الاستاذ لؤي العزعزي من الموضوع رغم انه مشترك فيه كما ابلغتنا الاستاذة نهلة المقطري
Apple User -
منذ 4 أياموحده الغزّي من يعرف شعور هذه الكلمات ، مقال صادق
Oussama ELGH -
منذ 5 أيامالحجاب اقل شيء يدافع عليه انسان فما بالك بحريات اكبر متعلقة بحياة الشخص او موته
مستخدم مجهول -
منذ 5 أياماهلك ناس شجاعه رفضت نطاعه واستبداد الاغلبيه
رزان عبدالله -
منذ أسبوعمبدع