نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" عن مسؤول بوزارة الرياضة قوله في 25 آب/أغسطس، إنه سيُسمح لمشجعات إيرانيات بحضور مباريات تصفيات كأس العالم لكرة القدم للرجال في الجمهورية الإسلامية التي ستقام في شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم.
وبحسب ما نشرته وكالة رويترز للأنباء في 25 آب/أغسطس فقد سمح نظام طهران للنساء الأجنبيات بحضور المباريات في ملاعب إيران بشكل محدود، في حين كانت تمنع منذ قيام الثورة الإسلامية في العام 1979 الإيرانيات من حضور المباريات في الملاعب حين تلعب فرق الرجال.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد طالب الاتحاد الإيراني لكرة القدم في حزيران/يونيو الماضي بتقديم جدول زمني للسماح للنساء بشراء تذاكر مباريات التصفيات، أو مواجهة عقوبات في حال رفضه.
ونقلت "إرنا" عن نائب وزير الرياضة جمشيد تاغيزاده قوله إنه بات "يمكن للنساء الذهاب إلى ملعب آزادي بطهران لمشاهدة المباراة بين المنتخب الإيراني وكمبوديا في تشرين الأول/أكتوبر ضمن تصفيات كأس العالم 2022 المقرر إقامتها في قطر".
وتابع تاغيزاده قائلاً إنه "لا يوجد حظر قانوني على النساء لمشاهدة مباريات كرة القدم في الملعب، علينا تفعيل البنية التحتية التي أصبحت قيد التنفيذ".
وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي يضم 47 عضواً من بينهم إيران، قد أعلن أنه يعمل على مساعدة "الفيفا" على إيجاد "حل ودي" يسمح للمشجعات الإيرانيات بحضور المباريات المقبلة في ملاعب إيران.
وطالبت المشجعات الإيرانيات منذ فترة طويلة بالسماح لهن بحضور مباريات كرة القدم للرجال، وفي بعض الأحيان سمح لعدد محدود من النساء بالدخول إلى الملعب.
طهران تعلن رسمياً بأنها ستسمح لمشجعات إيرانيات بحضور مباراة تصفيات كأس العالم لكرة القدم للرجال التي ستقام في تشرين الأول/أكتوبر القادم في طهران
وفي حزيران/يونيو الماضي، احتجزت قوات الأمن بعض النساء عندما ذهبن إلى استاد آزادي لحضور مباراة ودية ضد فريق سوريا. وفي العام الماضي، خاطرت نساء بسلامتهن حين تنكرن في هيئة رجال بلحي مزيفة وشعر مستعار لحضور مباراة مهمة في الملعب، ونُشرت لاحقاً صورهن ومقاطع الفيديو الخاصة بهن على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويوم 20 آب/أغسطس الجاري، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه "على الحكومة الإيرانية إطلاق سراح النساء المحتجزات بتهمة ارتداء ملابس للرجال للتحايل على الحظر المفروض على حضور النساء مباريات كرة القدم في الملاعب". وتابعت المنظمة الدولية أنه من بين النساء اللاتي أفادت التقارير باعتقالهن في 13 آب/أغسطس، زهرا خوشنواز، وهي ناشطة بارزة تناضل من أجل إنهاء الحظر المفروض على حضور النساء والفتيات الفعاليات الرياضية العامة، إلى جانب المصوّرة الصحفية فروغ علايى.
وتابعت هيومن رايتس ووتش أنه "ينبغي ألا تقضي النساء الإيرانيات ثانية واحدة في السجن لأن السلطات تتهمهن بمحاولة سلمية لتحدي حظر مثير للسخرية يحرم النساء والفتيات من حقوق متساوية لحضور مباراة كرة قدم"، مطالبة إيران بإطلاق سراحهن فوراً "دون قيد أو شرط ورفع الحظر التمييزي على حضور النساء المباريات الرياضية”.
وفي وقت لاحق أطلقت السلطات الإيرانية سراح الإيرانيات المعتقلات بسبب حضورهن مباريات في كرة القدم.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...