فجّر المسؤول الأمني والعسكري في القيادة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالد جبريل مفاجأة مدوية لدى تأكيده أن إسرائيل تسلمت نصف رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باوميل فحسب، في حين بقي النصف الآخر في مكان ما في سوريا.
وبعد 37 عاماً على اختفائه في معركة مع القوات السوريّة في منطقة السلطان يعقوب اللبنانيّة الحدوديّة، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال جوناثان كونريكس، مطلع نيسان/أبريل الماضي، استعادة رفات الجندي، مع بزته وحذائه في أواخر آذار/مارس الماضي، والتحقق منها لدى فحص الحمض النووي.
نصف رفات
وفي حوار مع قناة الميادين الفضائية، أوضح المسؤول
وتحدث جبريل من دمشق إلى برنامج "قواعد الاشتباك" مساء 20 آب/أغسطس، مشدداً على أن عملية تسليم الرفات كانت "أمنية بامتياز ولا يمكن التعمق فيها"، مبيناً أن "الرفات الذي تسلمته إسرائيل كان عبارة عن نصف رفات فقط، إذ سلّم الجزء العلوي من الصدر حتى الجمجمة باستثناء الفك السفلي، في حين بقي الجزء السفلي في وضع جيد في مكان آخر في سوريا".
وتحدى جبريل أن تنفي القيادة الإسرائيلية كلامه الذي شدد على أنه "سيشكل أزمة داخل إسرائيل، إذ سيجعل الرأي العام يتساءل حول حقيقة الأمر".
المسؤول الأمني والعسكري في القيادة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالد جبريل يفجر مفاجأة مدوية لدى إعلانه أن إسرائيل "تسلمت نصف رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باوميل فحسب"، متحدياً القيادة الإسرائيلية أن تكذبه
ولم تعلق إسرائيل على تصريحات جبريل حتى موعد نشر هذا التقرير.
كما لفت القيادي إلى أن خروج الجثامين الإسرائيلية من سوريا لا بد من أن يجري في إطار صفقات لخروج "أبطال من الأسرى الفلسطينيين والسوريين الموجودين في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد كشف، في 28 نيسان/أبريل الماضي، عن تسليم تل أبيب لدمشق الأسيرين السوريين خميس أحمد وزيدان الطويل، اللذين كانا معتقلين لديها، موضحاً أن ذلك تم مقابل تسليم دمشق، قبل أسابيع، رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باوميل.
يذكر أن إسرائيل فقدت ستة من جنودها في 11 حزيران/يونيو عام 1982، في معركة السلطان يعقوب مع الجيش السوري في البقاع اللبناني، في حين قتل لها 20 آخرين.
وفي وقت لاحق، أعلنت تل أبيب استعادة جنديين من الستة المفقودين، في حين عثرت على جثة جندي ثالث. وبعد استعادة رفات باوميل، كاملاً أو منقوصاً، يبقى لديها جنديان مفقودان هما زفي فيلدمان ويهودا كاتز.
يشار إلى أن روسيا لعبت دوراً كبيراً في إتمام صفقة التسليم، كشفت عنه تقارير إعلامية عبرية، وأكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما صرح خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في نيسان/أبريل الماضي، بأن "الجيشين الروسي والسوري عثرا على جثة الجندي الإسرائيلي".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين