يوم 18 آب/أغسطس الجاري أقامت زوجة مصرية دعوى قضائية أمام إحدى محاكم الأسرة في القاهرة، تطلب فيها خلع زوجها الذي يعمل طبيباً في مجال العلاج الطبيعي لأنه لم يعد يحب مهنته وقرر أن يعمل سائقاً. قالت الزوجة إن وضعها الاجتماعي لا يسمح بأن يكون زوجها سائق، رغم أنه أكد لها أن مكسبه من المهنة الجديدة أكثر من مكسبه في الطب، حالة هذه الزوجة ليست الأغرب في مصر خلال السنوات الأخيرة، فهناك حالات أكثر غرابة طلبت فيها زوجات خلع أزواجهن. رصيف22 يفتح ملف أغرب قضايا الخلع في المحاكم المصرية.
"يريدني أن أكون هيفاء وهبي"
"زوجي مهووس بالفنانة اللبنانية هيفاء وهبي"، لهذا السبب قررت "أميمة" أن تخلع زوجها بعد زواج استمر نحو7 سنوات، مؤكدة أن زوجها "يريدها أن تصبح نسخة من وهبي، وأن تقلدها في "مكياجها" وأزيائها وطريقة دلالها في الحديث، بحسب دعوى الخلع التي رفعتها في المحكمة وحملت الرقم 880 لعام 2019.
وبحسب الزوجة الغاضبة فإن زوجها ألح عليها لإجراء عمليات تجميل، حتى تصبح صورة طبق الأصل من هيفاء وهبي، مؤكدة أنها حاولت إقناعه أن لكل امرأة جمالها الخاص، إلا أنه بقي مصرًا، وهذا ما دفعها لطلب الطلاق منه، ولكنه لم يوافق على الانفصال، فقررت أن تتوجه لمحكمة الأسرة من أجل أن تخلعه.
"شعر بالغيرة بعد حصولي على الدكتوراه"
بعد زواج استمر نحو 31 عاماً، تقدمت "رانيا" بدعوى خلع أمام إحدى محاكم الأسرة في القاهرة، لأن زوجها المحامي بدأ يشعر بالغيرة منها بعد حصولها على شهادة الدكتوراه، كما قالت إنه طلب منها أن تترك عملها كأستاذة في الجامعة وتتحول إلى ربة منزل.
وبحسب الزوجة، فإن زوجها كان موافقاً على أن تعمل في الجامعة، لكن بعد حصولها على شهادة الدكتوراه أخيراً أصبح يضايقها ويطلب منها ترك العمل بشكل نهائي، قائلاً لها إنه يريدها ربة منزل لا أستاذة في الجامعة.
لجأت "رانيا" إلى محكمة الأسرة وأقامت دعوى خلع حملت الرقم 344 لعام 2019، ولا تزال منظورة أمام المحكمة حتى اليوم.
"يجعلني أستيقظ على صوت فرقعة البالونات"
قبل مرور عام على زواجها، قررت "نورهان" أن تخلع زوجها، والسبب تصرفاته التي تراها غريبة جداً، إذ يضع "بلونة" (نفاخة) بين يديها وهي نائمة، ثم يحضر دبوساً ويشك البلونة به لتصدر صوتاً عالياً أثناء فرقعتها، فتنهض "نورهان" من نومها في حالة فزع وهي تصرخ، وزوجها يضحك.
تقول إنها لم تعد قادرة على تحمل هذا السلوك الغريب، مؤكدة أنها كانت تظن قبل الزواج أن زوجها شخص طبيعي، لكنها لم تعد قادرة على تحمل تصرفاته الطفولية.
طلبت منه الطلاق فقال لها إنه يحبها ولا يمكنه أن يعيش من دونها، ووعدها بأنه لن يكرر تصرفاته الغريبة مرة أخرى، لكن بعد ثلاثة أيام وضع لها سائل الاستحمام على الأرض بجانب السرير، وحين قامت ومشت عليه وقعت وكسرت يدها، في حين كان هو يضحك، فقررت أن تخلعه عن طريق المحكمة.
"أهانني بسبب صينية مسقعة"
يعشق المصريون أكلة "المسقعة"، وهي طبق يتكون من بطاطس وباذنجان ولحم مفروم ومكونات أخرى، وكانت سبباً رئيسياً لطلب زوجة مصرية خلع زوجها. تقول "مريم" في دعواها إن زوجها طلب منها صينية مسقعة، فأعدتها من دون لحم مفروم، فأهانها لهذا السبب، فقررت أن حياتها معه يجب أن تنتهي.
من وجهة نظر الزوج، فهو يسلم زوجته مصروفاً يومياً كي تجهز له الطعام مع اللحم، وقد اتهمها بأنها تسرق ما يعطيه لها ولا تشتري به لحماً، وبعد خلافهما لجأت الزوجة إلى منزل أسرتها، وطلبت الطلاق، لكن الزوج رفض، فأقامت دعوى خلع حملت الرقم 108 لعام 2019 وهي لا تزال منظورة أمام المحكمة.
"زوجي يخاف من الفئران"
بعد قصة حب جمعتهما، قررت "لمياء" أن تخلع زوجها لأنه خاف من فأر في المنزل وهرب إلى الشارع، ومنذ ذلك الحين يرفض أن يعود إلى البيت بداعي الخوف.
تقول الزوجة في دعواها إن زوجها حين رأى الفأر صرخ بأعلى صوته "فار في البيت"، وهرب على الفور، مضيفة أنها انتظرت عودته، لكنه لم يعد وطالبها بالنزول لمقابلته في الشارع، فتشاجرت معه، وأغلقت هاتفها فلم يسأل عنها أو يعُدْ إلى منزله.
طلبت الزوجة الطلاق لكن زوجها رفض، فقررت رفع دعوى خلع ضده. وحملت الدعوى الرقم 3480 لعام 2018.
"طلبت منه جهازاً مكيفاً للمطبخ فرفض"
طلبت "هبة" من زوجها أن يركب لها جهازاً مكيفاً في مطبخ المنزل فرفض وسخر منها، فقررت أن تخلعه في المحكمة، هذه هي القصة باختصار شديد.
تأتي دعوى الخلع التي أقامتها هبة بعد زواج استمر 4 سنوات، مؤكدة أن مطبخ المنزل حار جداً، وأنها تعاني من ضغط الدم، وأن أغلب وقتها تقضيه في المطبخ، لذلك طلبت من زوجها جهاز التكييف، فرفض بحجة أن فاتورة الكهرباء ستصبح عالية ولن يستطيع دفعها.
تركت "هبة" المنزل، وذهبت إلى أسرتها رفقة ابنها، ثم أقامت دعوى خلع حملت الرقم 34 لعام 2019.
زوج يريد من زوجته أن تصبح نسخة من هيفاء وهبي، وآخر أهان زوجته لأنها لم تضع لحماً مفروماً في صينية المسقعة، وثالث يخاف من الفئران.. تعرفوا على أغرب 10 حالات طلبت فيها المصريات خلع أزواجهن في المحاكم
"زوجي يعمل أراجوز"
"زوجي يعمل محرك عروس "أراجوز" وهدفه أن يسعد الأطفال، لكنه لا يجني من مهنته التي ورثها عن والده مالاً يكفي لنعيش حياة كريمة". هكذا قالت "صفاء" التي قررت خلع زوجها لهذا السبب.
تحكي صفاء أن زوجها لم يعد قادراً على تحمل مصاريف دخول أولادهما إلى المدرسة، لأنه يكسب في اليوم 30 جنيهاً فقط (أقل من دولارين) فقررت الانتقال إلى منزل أسرتها، وطلبت الطلاق، لكن الزوج رفض، فرفعت دعوى أمام محكمة الأسرة حملت الرقم 3242 لسنة 2018.
"يريدني أن أشاهد معه أفلاماً إباحية"
بعد زواج استمر 8 أعوام، كانت ثمرته ثلاثة أطفال، قررت زوجة مصرية أن تخلع زوجها لأنه أحياناً يطلب منها مشاهدة أفلام إباحية، وقالت في دعواها إن زوجها كان يجبرها على مشاهدة الأفلام الإباحية بغرض تطبيق ما يشاهدانه في فراش الزوجية، وعندما رفضت طلبه اعتدى عليها بالضرب حتى كرهت الحياة معه فلم تجد أمامها سوى اللجوء للمحكمة لخلعها منه.
"باع أثاث الشقة ليشتري حيوانات أليفة"
بعد عامين من الزواج، قررت "مروة" أن تخلع زوجها بسبب بيعه معظم أثاث المنزل لشراء حيوانات أليفة، بهدف تربيتها في البيت، مضيفة أنه يهوى شراء الكلاب بشكل خاص.
وتحكي الزوجة أنها حاولت معرفة الأسباب التي جعلته يقوم بذلك، فقال لها إنه يفضل العيش مع الحيوانات على العيش معها، فطلبت الطلاق ولكنه رفض، إذ ذاك قررت رفع دعوى خلع ضده حملت الرقم 3949 لعام 2019، لأنها لم تعد قادرة على العيش وسط الحيوانات التي ملأت المنزل.
"يحب مساعدتي في الأعمال المنزلية"
بعد مرور 6 أشهر على زواجهما، قررت "تقى" أن تخلع زوجها في المحكمة لأنه يحب مساعدتها في الأعمال المنزلية، خصوصاً في أعمال المطبخ، مثل غسيل الأطباق، وهذا ما جعلها تشعر بأنها ليست "سيدة المنزل" كما كانت تحلم قبل الزواج، فقررت أن تخلعه.
تحكي "تقى" أن زوجها يتدخل دوماً في جميع التفاصيل، ويقنعها أن أعمال المنزل مرهقة وهو يريد راحتها. وجاء في دعواها أن راحتها الحقيقية هي أن تشعر أنها وحدها المسؤولة عن أعمال المنزل وليس هو.
ويُعرّف الخلع في مصر وفق المادة 20 من القانون الرقم 1 لسنة 2000 بأنه: "دعوى ترفعها الزوجة ضدّ زوجها إذا بغضت الحياة معه ولم يكن هناك أملٌ في استمرار الحياة بينهما، وخشيت الزوجة بسبب هذا البغض ألا تقيم حدود الله، وفي هذه الحالة تفتدي لنفسها بإرجاع المهر للزوج والتنازل عن حقوقها المالية الشرعية".
ويظهر تقرير حكومي صدر في العام 2018 عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن حالات الطلاق في مصر تجاوزت المليون، أي حالة كل دقيقتين ونصف الدقيقة. ومن حالات الانفصال، 250 ألف حالة خلع خلال العام 2018، بزيادة 60% عن العام 2017 الذي بلغت فيه حالات الخلع 155 ألفاً.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...