قالت مصادر إسرائيلية، في 21 تموز/يوليو، إن إيران تنوي نقل الأسلحة عن طريق البحر، لتجنب الهجمات التي استهدفت في السابق شحنات الأسلحة المُرسلة إلى سوريا وحزب الله اللبناني.
وبحسب ما نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن الهجمات التي نُسب بعضها إلى إسرائيل ورمت إلى منع إيران من ترسيخ نفوذها في سوريا ونقل المعدات إلى لبنان، قد دفعت الإيرانيين إلى تفضيل شحن جزء من الأسلحة عن طريق البحر.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن إسرائيل قررت رفع مستوى الحماية والأمن لسفنها في ظل التوتر القائم في الخليج عقب احتجاز الإيرانيين ناقلة نفط بريطانية، وكذلك مهاجمة ناقلات نفط عدة في وقت سابق من شهر حزيران/يونيو الماضي.
ويرى مسؤولو الدفاع الإسرائيليون أنه على الرغم من التوترات الإيرانية الأخيرة مع الولايات المتحدة وبريطانيا في عرض البحر عند مضيق هرمز، فإن إسرائيل قد لا تتأثر بشكل مباشر في هذه المرحلة. غير أنهم حذروا كذلك من خطر أن تصيب الصواريخ الدقيقة، في حالة نشوب حرب، السفن البحرية والتجارية الإسرائيلية.
ونقلت هآرتس عن مسؤولين، لم تذكرهم، في وزارة الدفاع الإسرائيلية، قولهم إن إيران غالباً تفضل تجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل في عرض البحر، وإنها ترغب في العودة إلى طاولة المفاوضات لوضع حد للعقوبات المفروضة على البلاد، والتي أُعيد فرضها منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وقالت مصادر من وزارة الدفاع الإسرائيلية للصحيفة إن الإيرانيين يفضلون ألا تتصاعد التوترات في منطقة الخليج إلى حرب، ويكتفون ببعض التحركات الأقل حدة، مثلما حدث لدى الاستيلاء على ناقلة النفط البريطانية قبل أيام.
في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر على خلفية الصراع البحري بين إيران من جهة ودول الخليج والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة أخرى، تتوقع مصادر الجيش الإسرائيلي أن تعتمد إيران على الطرق البحرية في توصيل السلاح إلى سوريا و"حزب الله"
"حاجز بحري في إيلات" و"أنظمة دفاع مضادة للألغام البحرية"... هكذا تستعد إسرائيل لمواجهة النفوذ الإيراني العسكري في البحر، وذلك على الرغم من تقديرات وزارة الدفاع الإسرائيلية أن إيران تتجنب المواجهة المباشرة
في سياق متصل، تؤكد إسرائيل أنها تستعد لأي تصعيد محتمل للوضع في البحر.
وقال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إن إيران لاعب مهم في البحر ليس في الخليج فحسب بل أيضاً في البحر المتوسط، مضيفين أنهم يعتبرون إيران حالياً تهديداً للشحن في مضيق تيران، الذي يؤدي إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر. لذلك تقرر إنشاء حاجز بحري في ميناء إيلات العسكري باعتبار أنه جزء من الجهود المبذولة لحمايته.
وفي الأسابيع الأخيرة، كانت البحرية الإسرائيلية تدرس الحصول على أنظمة دفاع متقدمة تحت سطح البحر للمساعدة في مواجهة تهديد الألغام البحرية.
وترى الاستخبارات الإسرائيلية أنه من المحتمل مهاجمة إيران سفناً تجارية إسرائيلية بصواريخ دقيقة تطلق من البر أو من خلال زوارق حربية صغيرة.
وفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل أن مؤسستها العسكرية مستعدة لمواجهة التهديدات المحتملة للسفن البحرية والسفن التجارية الإسرائيلية أو تلك التي في طريقها إلى إسرائيل.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Apple User -
منذ 4 ساعاتHi
Apple User -
منذ 4 ساعاتHi
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا