ضمن زاوية "كتبي وكتّابي وكاتباتي"، لهذا الأسبوع، نلتقي الروائية العراقية ميسلون هادي.
إذا قُيض لك أن تقضي أمسية برفقة روائي من الزمن الحالي أو من الزمن الماضي، من تختارين؟ ولماذا؟
أختار لطفية الدليمي، كاتبة ومترجمة عراقية، لأنها الأستاذة التي يتعلم منها الجميع.
إذا افترضنا أنه يحق لك توجيه سؤال وحيد لروائي تحبه، من هو الكاتب؟ وما هو السؤال؟
سأسأل الروائي العراقي فؤاد التكرلي لماذا كان لا يستعمل للكتابة سوى قلم الحبر باللون الشذري؟
ما هي الروايات التي تعتبرين أنك لولا قراءتها لما كانت صنعتك الروائية ما هي عليه اليوم؟
كثيرة جداً، ولا يمكن حصرها في سطور محدودة. إلا أنه يمكنني أن أذكر من الكلاسيكيات جميع روايات دوستويفسكي وقصص تشيخوف ومسرحيات شكسبير وبيكيت، وروايات كافكا وإدغار ألن بو وهمنغواي وبلزاك وغوغول وباسترناك وكازنتزاكي وهنري بورباس وستندال وغوته وفيكتور هيغو وهيرمان هيسه وريمارك وكامو وسارتر وجيمس جويس وأندريه جيد ومكسيم غوركي وجورج أورويل ووليم فوكنر ولورنس وويلز وجين أوستن وفرجينيا وولف وفيتزجيرالد وتشارلس ديكنز ... والقائمة تطول كثيراً وتتشعب إلى كتب الشعر والتصوف والتراث والأساطير والفيزياء والفلسفة، وأيضاً قرأت في علم النفس كثيراً.
ومن الكتب التي لا أنساها في هذا المجال (الإنسان ورموزه) لكارل يونغ. ولو قيض لي الآن أن أعيد قراءة تلك الروايات الكلاسيكية لما استطعت ذلك، لأن التدرج في القراءة يبدأ من سن الشباب المبكر، ثم يتفرق في اتجاهات أكثر جدة، فجاءت بعد الكلاسيكيات أعمال ماركيز وكونديرا وأييندي وبورخس وسارماغو وأبدايك ورولد دال وأمبرتو إيكو ومحمد خضير والتكرلي وغائب طعمة فرمان وزكريا تامر ويوسف إدريس ونجيب محفوظ وأمين المعلوف وإبراهيم الكوني والطاهر بن جلون ولطفية الدليمي وعالية ممدوح وأليف شافاك ولا زالت الكثير من الكتب على قائمة الانتظار.
ميسلون هادي لرصيف22: جمعت في روايتي "نبوءة فرعون" بين عدة خطوط مختلفة كالخيال العلمي والأدب الشعبي وحكايات الأطفال
"أختار بطلة من بطلات إيزابيل أييندي لأقضي برفقتها يوماً كاملاً، و'بلقيس' بطلة روايتي 'نبوءة فرعون' ستصحبها إلى ضفة نهر دجلة لتستمتع معها إلى حكايات المارة البغدادية"، الروائية العراقية ميسلون هادي لرصيف22
إذا سُمح لك أن تختاري شخصية روائية واحدة لتقضي برفقتها يوماً كاملاً في مدينتك، من تكون هذه الشخصية؟ ولماذا اخترتها؟ وإلى أين ستصطحبيها؟
سأختار واحدة من بطلات إيزابيل أييندي (Isabel Allende)، فهي تكتب بصدق عن نساء حقيقيات من لحم ودم. أما أين سأصطحبها فبلقيس بطلة روايتي (نبوءة فرعون) هي التي ستصحبها إلى ضفة نهر دجلة لتستمع معها إلى حكايات المارة البغدادية.
من الروائيين العرب، من هو الروائي الذي يعجبك، وتظن أنه لم يُقرأ بالشكل الكافي من قبل القراء العرب؟ وبأي رواية له تنصحيهم؟
عبد الحكيم قاسم من مصر في جميع أعماله، وفؤاد التكرلي من العراق أيضاً في جميع أعماله.
قسم كبير من الروائيين يقولون إنهم في طفولتهم أو يفاعتهم حين اكتشفوا رغبتهم في الكتابة، حاولوا تقليد رواية ما. هل حصل الأمر نفسه معك؟ وما هي الرواية التي حاولت تقليدها؟
لا لم يحصل هذا التقليد، لأن الكتابة كانت بالنسبة لي وسيلة للتعبير عن دوري أنا في الحياة، ولم تكن لها علاقة بتعاطي الكتابة كحرفة أو صنعة.
حين تنهين روايتك فإنك بشكل ما تضعين حداً لعلاقتك مع شخصيات الرواية، لتستطيعين التفكير بشخصيات رواية أخرى. هل حصل معك أن طيف شخصية لاحقك بعد انتهاء الرواية، ولم تستطيعي التخلص منه بسهولة. من هي هذه الشخصية ومن أي رواية؟
تنتهي علاقتي بالشخصيات تماماً، لكن يحدث أحياناً أن تأتيني فكرة معينة عند موقف معين، فأتمنى لو أستطيع إضافتها في الطبعة الثانية للرواية.
من رواياتك، ما هي الرواية التي تعتقدين أنها الأكثر طموحاً على صعيد البناء؟ لماذا؟
نبوءة فرعون، لأنها جمعت بين عدة خطوط مختلفة كالخيال العلمي والأدب الشعبي وحكايات الأطفال.
ما هي آخر رواية قرأتها وأعجبتك، وتحبين اقتراحها لقراء رصيف22؟
هناك روايات تصلح لكل زمان مثل (الصخب والعنف) لوليم فوكنر، و(خفة الكائن التي لا تحتمل) لميلان كونديرا، و(ليلة لشبونة) لريمارك، و(العطر) لزوسكيند، و(الحارس في حقل الشوفان) لسالنجر.
ميسلون هادي روائية عراقية، من مواليد 1954. درست الإحصاء في جامعة بغداد وعملت في الصحافة الثقافية ثلاثين عاماً، قبل أن تتفرغ للكتابة الأدبية. ترجمت بضعة كتب إلى العربية، ونشرت تسع مجموعات قصصية، وعدة روايات لليافعين، وقد ترجمت بعض أعمالها إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية. لها ست عشرة رواية، منها: "العيون السود"، "نبوءة فرعون" التي حازت عنها جائزة "باشراحيل" في مصر عام 2008، "شاي العروس"، "حفيد البي بي سي"، "سعيدة هانم ويوم غد من السنة الماضية"، "العرش والجدول" التي فازت عنها بجائزة "كتارا للرواية العربية" في دورتها الأولى 2015، "جائزة التوأم" وصدر لها مؤخراً رواية "فكشنري".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
عبد الغني المتوكل -
منذ 3 ساعاتوالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ 4 ساعاترائع
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت