كشفت شبكة سي أن أن الأمريكية، في تقرير نُشر في 17 تموز/يوليو، عن أن الولايات المتحدة تستعد لإرسال المئات من جنودها إلى السعودية من دون أن تحدد الإطار الزمني لذلك.
ونقلت سي أن أن عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية قولهم إن الولايات المتحدة سترسل 500 جندي إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية، التي تقع في منطقة صحراوية شرق العاصمة السعودية، الرياض.
بالإضافة إلى العدد القليل من الجنود الأمريكيين المنتشرين حالياً في تلك القاعدة، من المقرر أن تبدأ أعمال تطوير مدرج الطائرات وتركيب بطارية نظام الدفاع باتريوت.
وتستهدف القوات الأمريكية تعزيز قدراتها في هذا الموقع تحديداً في ضوء التقديرات العسكرية التي تؤكد أن الصواريخ الإيرانية ستواجه صعوبة شديد في استهدافه.
وكانت الإدارة الأمريكية قد كررت أكثر من مرة أنها ملتزمة مساعدة السعودية في مواجهة أي اعتداء إيراني.
وفيما أيد مجلس النواب الأمريكي، اليوم 18 تموز/يوليو، قرارات تقضي بمنع بيع ذخائر الأسلحة إلى السعودية والإمارات، وهي القرارات نفسها التي كان مجلس الشيوخ قد صوّت عليها هذا الشهر، وعد الرئيس دونالد ترامب باستخدام حق الفيتو ضدها.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إنه بعد مرور ما يقرب من شهر على موافقة مجلس الشيوخ على 22 قراراً قضت بعدم الموافقة على خطة ترامب لبيع أسلحة بمليارات الدولارات برغم اعتراض الكونغرس، أقر مجلس النواب ثلاثة منها فحسب.
وتمنع القرارات الثلاثة بيع ذخائر أسلحة موجهة من إنتاج شركة ريثيون ومعدات متصلة بها للسعودية والإمارات، ويقول بعض النواب إن سبب البدء بهذه القرارات قبل غيرها هو استخدام هذا النوع من الذخائر ضد مدنيين في اليمن.
تخطط واشنطن لإرسال المئات من الجنود إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية، في حين تؤكد معلومات الجيش الأمريكي أن القاعدة بعيدة عن مرمى الصواريخ الإيرانية...
خوفاً من استخدامها ضد المدنيين في اليمن... وافق مجلس النواب الأمريكي على حظر بيع ذخائر أسلحة إلى السعودية والإمارات، في ظل وعد سابق من ترامب باستخدام الفيتو
ويرغب أعضاء الكونغرس في أن تدفع واشنطن المملكة لتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان وبذل المزيد لتجنب الخسائر البشرية بين المدنيين في الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام في اليمن، حيث تقود السعودية والإمارات حرباً على الحوثيين المدعومين من إيران.
وتصف الأمم المتحدة الصراع في اليمن، بعدما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص بينهم آلاف المدنيين، بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ونقلت رويترز عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البيت الأبيض إليوت إنجيل تعليقه على التصويت على تلك القرارات: "أعتقد أن هذه رسالة قوية، مفادها أن قيمنا لا بد أن توجه سياستنا الخارجية".
وفي 29 حزيران/يونيو الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يقدر مشتريات السعودية من المعدات العسكرية الأمريكية، ووصف الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية بأنه "صديق" له عمل على انفتاح بلاده بإصلاحات اقتصادية واجتماعية، واعداً باستخدام حق النقض(الفيتو) ضد إجراء مجلس الشيوخ.
وكانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد توصلت إلى أن الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، أمر بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في حين قال محقق قانوني في الأمم المتحدة إنه يجب التحقيق معه (بن سلمان) بشأن هذه الجريمة، قائلاً إن هنالك "أدلة كافية" على مسؤوليته عن ذلك.
ويرى مراقبون أن ترامب أتاح للسعوديين الإفلات من هذا الموقف من خلال إبداء تشككه في تقييم وكالة المخابرات الأمريكية، وقوله إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تغامر بتحالفها مع السعودية "بسبب التهديد الذي تمثله إيران".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ يومينأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ يومينحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 5 أيامtester.whitebeard@gmail.com