حُكم على الناشط والمدون الجزائري إبراهيم لعلامي بالسجن 6 أشهر، بعد تعرضه للاختطاف والاعتداء من قبل قوات الأمن، وذلك أثناء تقدمه بشكوى إلى مركز الشرطة في وهران، يشكو فيها من تعرضه للاعتداء.
وفي منشور عبر حسابه على فيسبوك، كتب لعلامي: "توضيح سريع، بعد الاعتداء الذي تعرضت له يوم الأربعاء (10 تموز/يوليو)، ذهبت إلى مركز الأمن القريب لإيداع الشكوى حيث تم سماعي وطلبوا مني إحضار شهادة طبية".
ضرب واعتقال واختطاف
أضاف لعلامي في المنشور الذي أرفقه بصورة تظهر طعنتين نافذتين أعلى كتفه: "فور عودتي من عند الطبيب الشرعي وجدت المتهمين يقفون أمام مركز الأمن مع شرطي بالملابس الرسمية، فدخلت وأخبرتهم أن الذين تعدوا علي يقفون أمام مركز الأمن مع شرطي ليردوا بطريقة مستفزة ‘ماشي نتا لي توريلنا خدمتنا جيت شكيت روح تروح (لا تعلمنا كيف نقوم بعملنا، اترك شكواك واذهب)".
وأوضح لعلامي أنه انفعل بسبب هذا الرد وحاول تصوير المتهمين بهاتفه للتقدم بالصور كإثبات هوية لمن اعتدوا عليه، مشيراً إلى أنه مُنع بالقوة من التصوير، وتم اعتقاله والاعتداء عليه بالضرب "من بعض رجال الشرطة". ثم نقله مركز الشرطة إلى "وجهة مجهولة حتى صبيحة اليوم (13 تموز/يوليو)"حيث قدم للمحاكمة بتهم اعتبرها "باطلة".
وأشار لعلامي إلى أنه أدين وحُكم عليه بالسجن النافذ 6 أشهر وغرامة مالية، فضلاً عن احتجاز هاتفه ومنحه 10 أيام مهلة للطعن في الحكم.
ويتضح من صورة الحكم المرفقة في المنشور أن لعلامي متهم بـ"تعمد المساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص بأي تقنية، بالتقاط أو تسجيل أو نقل مكالمات بغير إذن أصحابها. بالإضافة إلى جنحة إهانة هيئة نظامية (أفراد الأمن)، وجنحة استعمال لقب تصل بمهنة منظمة قانوناً أو صفة حددت السلطة العمومية بشروط منحها".
وبينت المحكمة أن قرارها يستند إلى المادة 246 من قانون الإجراءات الجزائية في البلاد.
استهداف متكرر من السلطات
وعلى مدار السنوات الماضية، نشط لعلامي، عبر التدوين وبث مقاطع الفيديو، منتقداً الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الجزائر.
وكانت السلطات الأمنية في ولاية برج بوعريريج (شرق الجزائر) قد اعتقلته في 16 شباط/فبراير الماضي، لقيادته مسيرة ضد ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية جديدة.
كما بث لعلامي، الذي يعمل في ورشة خياطة ويعيل أسرته، مقطعاً مصوراً في 12 أيار/مايو الماضي، تحدث فيه عن تعرضه لاعتداء سابق في مركز شرطة.
الناشط الجزائري إبراهيم لعلامي استنجد بمركز شرطة بعد تعرضه لاعتداء، لكنه تعرّض للاعتقال وحُكم عليه بالسجن 6 أشهر… فما هي تفاصيل القصة؟
ونجح الحراك الشعبي في الجزائر في دفع بوتفليقة للتخلي عن العهدة الخامسة ثم الاستقالة من رئاسة البلاد. لكن المحتجين استمروا في الخروج في تظاهرات أسبوعية، مصرين على رحيل رموز النظام الذين يصفهم الشارع بـ"العصابة".
غير أن قيادة الجيش، اللاعب الرئيسي في الحياة السياسية منذ رحيل بوتفليقة مطلع نيسان/أبريل الماضي، لم تعد ترحب باستمرار التظاهرات برغم انحيازها لمطالب الشارع في البداية، إذ باتت تعمد إلى التضييق على المحتجين وإعاقة تجمعاتهم. كما أصبح اعتقال البعض شائعاً في كل تظاهرة.
ورفع المتظاهرون في الجمعة الـ21 من بداية الحراك، في 12 تموز/يوليو تحديداً، شعار "دولة مدنية لا عسكرية"، مطالبين بالإفراج الفوري عن جميع سجناء الحراك في العاصمة وفي مختلف الولايات.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون