اتهم مقرر المجلس القومي للسكان في مصر عمرو حسن يوم 9 يوليو بأن جماعة الإخوان، التي تعتبرها السلطات المصرية إرهابية، هي السبب في الزيادة السكانية التي تعانيها مصر في السنوات الأخيرة.
ووفق حسن، فإن العام 2011 أثّر سلباً في الزيادة السكانية ومعدل الإنجاب في جميع أنحاء مصر، وأشار إلى أن جماعة الإخوان شجعت المصريين على زيادة الإنجاب وعدم تنظيم الأسرة، عن طريق ربط هذا الأمر بالدين خلال فترة حكمهم الذي استمر سنة واحدة، بحسب ما قاله لبرنامج على مسؤوليتي الذي تعرضه فضائية صدى البلد المقربة من النظام.
وحكم الرئيس المصري الراحل محمد مرسي مصر من 30 يونيو 2012 حتى 30 يونيو 2013، قبل أن يزيحه الجيش المصري عن الحكم بعد تظاهرات شعبية حاشدة.
وفي تصريح لرصيف22، قال حسن إن جماعة الإخوان تعودت منذ سنوات طويلة أن تنشر بين المصريين أن تنظيم النسل أمر يتعارض مع الشرع، زاعماً أن الجماعة كلفت أعضاءها الذين يزيد عددهم على مئات الآلاف، بحسب قوله، إهمال تنظيم الأسرة حتى يزيد عدد أعضاء الإخوان في مصر.
وتابع حسن أنه سمع العديد من الخطب لدعاة ينتمون فكرياً للإخوان، وهم يتحدثون فيها مع أنصارهم عن أن تنظيم الأسرة أمر يتعارض والدين، من دون أن يعطي رصيف22 نماذج للدعاة الذين يقصدهم.
ورغم ما سبق، يرى مقرر المجلس القومي للسكان أن بلاده حققت نجاحات عدة يصفها بالكبيرة في مجال تنظيم النسل منذ العام 1980 بفضل برامج تنظيم الأسرة التي تشرف عليها الحكومة.
ويشير حسن إلى أن عام 2018 شهد ولادة مليونين و380 ألف طفل، متابعاً أن عدد المواليد في مصر كل عام يوازي عدد سكان بعض دول الخليج، معلناً وصول العدد إلى قرابة 90 مليوناً آخر شهر يوليو الجاري، ومؤكداً أن بلاده ستبلغ المئة مليون نسمة بداية العام 2020.
وبحسب حسن، فإن عدد السكان في مصر من العام 2018 حتى العام 2050 سيزيد بواقع 69.5 مليوناً، مشدداً على أن مصر باتت الدولة السابعة في ترتيب الزيادة السكانية حول العالم.
مقرر المجلس القومي للسكان في مصر يتهم جماعة الإخوان المسلمين بأنها السبب في الزيادة السكانية التي تعانيها مصر في السنوات الأخيرة
ويقول المسؤول المصري إن الزيادة السكانية في مصر تعادل نصف الزيادة بقارة أوروبا في العام الواحد، وإنه يتفق مع ما قاله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن الزيادة السكانية والإرهاب هما أخطر ما يواجه مصر.
وفي أكتوبر من العام الماضي، حذر السيسي من التهاون مع الزيادة السكنية، قائلاً: "الزيادة الكبيرة في معدل النمو السكاني تحدٍّ لجهود الدولة لتحقيق التقدم المنشود، ولا بد من التعامل معه بالجدية اللازمة".
وأضاف السيسي: "عدد سكان مصر في الخمسينيات من القرن الماضي كان حوالى 20 مليوناً، وفي عام 1986 أصبح 50 مليوناً، أما في الوقت الحالي فنتحدث عن 100 مليون. فبعدما كان العدد يتضاعف كل 35 عاماً أصبح يتضاعف كل 30 عاماً، وإذا استمر الوضع بهذه الطريقة، فلن يكون هناك أمل في تحسن حقيقي لهذا الواقع".
وتابع "هناك 22 مليوناً في مرحلة التعليم، فكيف يتلقون تعليماً جيداً ويحصلون على فرص عمل في ظل ضخ مليون فرد في سوق العمل كل عام".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
نُور السيبانِيّ -
منذ يومالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ يومينوالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت