شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
بوابة الإله... اليونسكو تناقش إدراج حضارة بابل على لائحة التراث العالمي

بوابة الإله... اليونسكو تناقش إدراج حضارة بابل على لائحة التراث العالمي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 1 يوليو 201907:27 م

حُلم الكثير من العراقيين بإدراج آثار محافظتهم العريقة بابل على لائحة التراث العالمي لليونسكو قد يتحول إلى حقيقة قريباً، حيث أعلن سفير العراق في جمهورية أذربيجان فاضل الشويلي، الاثنين أن مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونسكو الثالث والأربعين المقام حالياً في العاصمة الآذرية باكو، سيناقش طرح آثار بابل على لائحة التراث العالمي.

وبحسب بيان للشويلي نشرته العديد من وسائل الإعلام العراقية، فإن وفداً رفيعاً يصل الاثنين 1 يوليو من بغداد برئاسة وزير الثقافة العراقي عبد الأمير الحمداني، مشيراً إلى وصول وفد من بابل برئاسة محافظها كرار صباح العبادي.

وقال محافظ بابل كرار العبادي إن مسؤولي الملف العراقي يعملون على عدم تفويت هذه الفرصة التي وصفها بالتاريخية، حتى تكون بابل "كما كانت عبر تاريخها المجيد عاصمة الإبداع والنهضة والإشعاع الحضاري".

وأكد العبادي أن الوفد العراقي يقوم بتحركات حثيثة باتجاه دفع وفود دول العالم للتصويت بالإيجاب على الطلب العراقي، والذي من شأنه في حال تحقيقه أن يعيد آثار بابل الى الواجهة من جديد ويدعم الجانب السياحي في البلاد ويعمق علاقة العراق مع العالم ومع مراكز الدراسات الأثرية والمعاهد والجامعات المتخصصة بعلوم التاريخ والحضارات الإنسانية، وفق قوله.

ومحافظة بابل هي إحدى المحافظات الواقعة وسط العراق جنوب العاصمة بغداد، وتعد خامس أكبر محافظة من حيث السكان في العراق بنحو مليوني نسمة بحسب تقديرات وزارة التخطيط العراقية للعام 2014. وتضم المحافظة العشرات من الآثار المهمة حالياً ومنها جدار بابل الأثري، وتمثال أسد بابل، و بقايا برج النمرود، إضافة إلى موقع برج بابل.

عن "بوابة الإله"

يؤمن العديد من خبراء التاريخ الإنساني بأن حضارة بابل من الحضارات القليلة التي شهدت ازدهاراً فكرياً وثقافياً وقانونياً كبيراً. تميزت بابل القديمة بالتشريعات وسن القوانين وطريقة الحكم والحرية الدينية وتعدد دور العبادة فيها.

وبلاد بابل أو البابلية تعني باللغة الأكّدية "بوابة الإله"، وكان الفرس يطلقون عليها "بابروش".

كانت بابل عاصمة البابليين أيام حكم حمورابي (1792-1750) قبل الميلاد، حيث كانت جميع مقاطعات ما بين النهرين تخضع لحكمه.

وعرفت بابل باهتمامها بالعلوم والمعارف والفنون وتوسعت التجارة في عهدها لدرجة لا مثيل لها في تاريخ المنطقة، وقد حكم ملوك بابل بلادهم بقانون يسير عمل الدولة أو كما يسمى الآن الدستور.

وكانت مدينة بابل تتكون حسب التخطيط الذي وضعه الملك نبوخذ النصر الثاني في العام 600 قبل الميلاد، من اثني عشر معلماً مهماً، هي شارع المواكب، وبوابة عشتار، والسور الداخلي، وقاعة العرش، والجنائن أو الحدائق المعلقة، ومعبد ننماخ، معبد عشتار، والسوق، وبرج بابل، ومعبد إيباكيلا، والجسر، ونهر الفرات.

وتعد جنائن أو حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهي العجيبة الوحيدة التي يعتقد بعض العلماء أنها أسطورة، ويُزعم أنها شيدت في المدينة القديمة بابل وموقعها الحالي قريب من مدينة الحلة بمحافظة بابل، وهي أول تجربة للزراعة العمودية في التاريخ.

تناقش اليونسكو تصنيف آثار بابل على لائحة التراث العالمي خلال مؤتمرها المنعقد حالياً في العاصمة الآذرية باكو. لعلكم سمعتم عن حدائق بابل المعلقة لكن ماذا تعرفون عن تراث بابل وحضارتها؟ 

في عام 2009  أكدت يونسكو أن موقع بابل الأثري، تعرض لأضرار بالغة نتيجة استخدام الموقع كقاعدة عسكرية لقوات التحالف بين عامي 2003 و 2004. تعرضت بابل لأعمال السلب والنهب شملت سرقة محتويات من متحفي نبوخذ نصر وحمورابي ومكتبة بابل وأرشيفها. 

وكانت أهم مباني بابل ومعابدها من الطابوق الأحمر (القرميد) واشتهرت بالبنايات البرجية. وقد كان للبابليين آلهتهم الخاصة، يرأسها إله مدينة بابل مردوخ الإله الخالق، الحامي للأفراد، وإله الحرب كذلك، ويوجد بها معبد إيزاجيلا للإله الأكبر مردوخ أو مردوك.

وفي عام 2009  أكدت يونسكو أن موقع مدينة بابل الأثري، تعرض لأضرار بالغة نتيجة استخدام الموقع كقاعدة عسكرية لقوات التحالف من عام 2003 وحتى عام 2004.

وجاء في التقرير النهائي الخاص بتقييم الأضرار في بابل، الصادر عن لجنة التنسيق الدولية لحماية التراث الثقافي العراقي التابعة لليونسكو حينذاك، أن أضراراً كبيرة لحقت بالمدينة الأثرية بسبب أعمال الحفر والتسوية بالإضافة إلى أضرار طالت أبنية رئيسية تشمل بوابة عشتار وشارع الموكب. وخلال حرب عام 2003، تعرضت المدينة الأثرية في بابل لأعمال السلب والنهب وتم تدمير وسرقة محتويات من متحفي نبوخذ نصر وحمورابي ومكتبة بابل والأرشيف.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard