أعلنت سلطنة عُمان، الأربعاء 26 يونيو، اعتزامها افتتاح سفارة لها في رام الله في فلسطين، في خطوة تتزامن مع انعقاد ورشة "السلام من أجل الازدهار” وهي أولى خطوات “صفقة القرن”، التي تنظمها الولايات المتحدة في البحرين، يومي 25 و26 يونيو، لطرح الجانب الاقتصادي من خطة سلام التي يرفضها الفلسطينيون.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية، على تويتر، نقلاً عن وزارة الخارجية العمانية، أنه: "استمراراً لنهج السلطنة الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق، قررت السلطنة فتح بعثة دبلوماسية جديدة لها لدى دولة فلسطين على مستوى سفارة"، مبينةً أن "وفداً من وزارة الخارجية سيتوجه إلى رام الله لمباشرة إجراءات فتح السفارة".
وستكون هذه "أول سفارة لدولة خليجية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولفلسطين سفارة في العاصمة العُمانية.
وتتزامن هذه الخطوة مع انعقاد ورشة عمل بقيادة الولايات المتحدة في البحرين، في أول مؤتمر علني للكشف عن تفاصيل خطة السلام الأمريكية المقترحة التي طال انتظارها المعروفة باسم “صفقة القرن".
وتركز الورشة على الشق الاقتصادي فقط من "صفقة القرن". فيما من المستبعد أن يتضمن الجانب السياسي لها الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلّة وقد لا يُكشف عن ذلك الجانب قبل نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ولم تؤكد سلطنة عمان مشاركتها في الورشة التي افتتحت مساء الثلاثاء وتختتم الأربعاء 26 يونيو، بحضور وزراء ومسؤولين من دول عربية وخليجية، ورجال أعمال وصحافيين إسرائيليين.
ويغيب الفلسطينيون (إلا من بعض رجال أعمالها بحسب عدة مصادر) عن الورشة إلى جانب لبنان والعراق، بينما لم تتضح مشاركة دول عربية أخرى بينها الكويت وسلطنة عمان من عدمه.
عُمان ودعم القضية الفلسطينية
والثلاثاء 25 يونيو، استقبل وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي السفير الفلسطيني لدى عمان تيسير جرادات، وأكد له دعم السلطنة الكامل لفلسطين ووقوفها الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله العادل لنيل حقوقه المشروعة وحرصها على توثيق العلاقات الثنائية.
كما جدد بن علوي التعبير عن حرص بلاده على المساعدة في كل ما من شأنه تعزيز الاستقرار في المنطقة، وإنعاش فرص "السلام العادل والشامل، والقائم على أساس الشرعية الدولية، وحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام، ويضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194 والمبادرة العربية".
حين زار نتنياهو عمان
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلطنة عمان، أعلن عنها يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2018، وكانت أول زيارة رسمية له إلى السلطنة، حيث استقبله السلطان قابوس بن سعيد.
سبق ذلك زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، في فبراير/شباط 2018، المسجد الأقصى في زيارة علنية نادرة لمسؤول عربي.
وفي فبراير/شباط الماضي أكد بن علوي أن إقامةَ الدولة الفلسطينية شرطٌ لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني، نافياً أن تكون زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبلاده أو لقاؤه هو يوسف بن علوي بنتنياهو في مؤتمر وارسو "شكلاً من أشكال التطبيع".
وفي مقابلة مع قناة روسيا اليوم، قال بن علوي حينذاك إن سلطنة عمان أبلغت نتنياهو، حين زارها مؤخراً، موقفاً صريحاً وقوياً بأنه "لا يمكن إقامة علاقات مع إسرائيل ولا أمن لهم إلا بقيام الدولة الفلسطينية".
أعلنت سلطنة عمان اعتزامها افتتاح سفارة لها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالتزامن مع انعقاد ورشة البحرين لعرض القسط الأول من "صفقة القرن”.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشف نتنياهو عن موافقة عُمان على السماح لطائرات إسرائيلية بالتحليق عبر مجالها الجوي. وتحدث عن حرصه على العمل وفق نهج مختلف عن سابقيه عبر التقدم باتجاه تطبيع العلاقات مع العرب دون المرور عبر حل النزاع مع الفلسطينيين.
ولا تقيم إسرائيل، حتى الآن، علاقات دبلوماسية كاملة سوى مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومينتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه