اتهمت واشنطن طهران بالمسؤولية عن الهجمات ضد ناقلتي نفط في خليج عُمان، وقعت الخميس 13 يونيو، وتسببت بارتفاع أسعار النفط وزيادة المخاوف من وقوع مواجهة جديدة بين البلدين، وهذا ما نفته إيران بشكل قاطع.
وفي ساعة مبكرة من صباح الخميس، تعرضت ناقلتا النفط النرويجية فرنت ألتير واليابانية كوكوكا كاريدغس لهجمات واشتعال نيران خلال رسوهما في خليج عمان. ولم تتضح طبيعة الهجمات على الفور.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الخميس، إن "المعلومات الاستخبارية ترجح ضلوع إيران في الهجمات، بناء على الأسلوب والأسلحة المتطورة المستخدمة في الهجمات".
اتهامات أمريكية متتالية
واعتبر أن "الهجمات تأتي في إطار التصعيد غير المبرر من جانب إيران"، مذكراً باستهداف مطار أبها في جنوب السعودية الأربعاء 12 يونيو، وبالهجمات التي استهدفت ناقلات نفط قبالة الفجيرة في مايو/أيار الماضي.
وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيه نفس الاتهامات لإيران، الجمعة 14 يونيو، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز.
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، اتهام بلاده لطهران بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان، الخميس، وهذا ما اعتبرته إيران "مزاعم لإثارة حرب" في المنطقة.
بثت واشنطن فيديو تقول إنه يُظهِرُ قارباً للحرس الثوري الإيراني يزيل لغماً غير منفجر من إحدى الناقلتين المتضررتين من هجوم خليج عمان، الخميس، لكن طهران ردت بأن قواتها كانت تنقذ طاقم السفينة.
وسبق لواشنطن اتهام طهران بالمسؤولية عن هجوم مشابه وقع في 12 مايو/أيار على أربع ناقلات للنفط في المنطقة نفسها التي تعد ممراً حيوياً لشحن النفط إلى العالم خارج مضيق هرمز الذي تتحكم به إيران وهددت مراراً بغلقه.
إيران تنفي بشكل قاطع
ووصفت بعثة إيران في الأمم المتحدة هذه الاتهامات بـ"المزاعم"، في بيان، الخميس، مضيفةً أن "إيران ترفض بشكل قاطع الزعم الأمريكي الذي لا أساس له في ما يتعلق بحوادث 13 يونيو وتدينه بأشد العبارات".
كما رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على بومبيو في تغريدة عبر تويتر متحدثاً عن "انتهاز الولايات المتحدة فوراً الفرصة لتطلق مزاعم ضد إيران بدون دليل مادي أو ظرفي يكشف بوضوح أنهم (يقصد واشنطن وحلفاءها العرب) انتقلوا إلى الخطة باء: التخريب الدبلوماسي وتمويه الإرهاب الاقتصادي ضد إيران".
بالتزامن، ذكرت الخارجية الإيرانية بأن طهران قامت "بمساعدة" السفينتين المنكوبتين و"بإنقاذ" طاقميهما. وبثت قناة "برس تي في " الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية مشاهد تظهر 23 من أفراد طاقم السفينة النرويجية المتضررة، تحدث خلالها أحدهم شاكراً إيران على "حسن الاستضافة".
لكن بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، بث تسجيلاً مصوراً، مساء الخميس، قال إنه يُظهِرُ قارباً للحرس الثوري الإيراني وهو يقترب من الناقلة اليابانية كوكوكا كاريدغس لإزالة لغم غير منفجر من جسدها.
غير أن القناة الإيرانية عادت للتوضيح، عبر تويتر، أن القوات الإيرانية في الفيديو كانت تقوم بأول عمل "إغاثي" لإنقاذ بحارة السفينة.
كذلك اتّهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، الجمعة، واشنطن بأنها "تهديد خطير للاستقرار" الإقليمي والدولي. وكان روحاني صرح، الأربعاء 12 يونيو، بأن بلاده "لن تبدأ حرباً أبداً ولكنها ستقوم برد ساحق على أي عدوان".
وردت القيادة المركزية الأمريكية، مساء الخميس، "ليس لدينا مصلحة في خوض صراع جديد في الشرق الأوسط. سندافع عن مصالحنا لكن الحرب مع إيران ليست في مصلحتنا الإستراتيجية ولا في مصلحة المجتمع الدولي".
تحذيرات من التصعيد
وناقش مجلس الأمن الهجمات في اجتماع مغلق، مساء الخميس، بناء على طلب الولايات المتحدة. وأوضح منصور العتيبي، سفير الكويت لدى الأمم المتحدة، أن جميع أعضاء المجلس أدانوا الهجمات.
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في اجتماع لمجلس الأمن بشأن التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بأن العالم لا يستطيع تحمل "مواجهة كبرى في منطقة الخليج".
ووصف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط استهداف ناقلات النفط والهجمات على المواقع السعودية بأنها "تطورات خطيرة"، في حين دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إلى "أقصى درجات ضبط النفس وتفادي أي استفزاز"، مشددة على أن "المنطقة لا تحتاج لأسباب جديدة مزعزعة للاستقرار ومثيرة للتوتّر".
وصباح الجمعة، علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، عبر حسابه على تويتر معتبراً أن"الاعتداء على ناقلات النفط في خليج عمان واستهداف مطار أبها في السعودية تطور مقلق وتصعيد خطير"، مبيّناً أنه "يستدعي تحرك المجتمع الدولي لضمان صون الأمن والاستقرار الإقليمي".
تزامن ذلك مع إعلان التحالف العسكري الذي تقوده الرياض لمحاربة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن أن "القوات السعودية تمكنت الجمعة من اعتراض خمس طائرات مسيّرة في محاولة هجوم جديدة للمتمردين على مطار أبها"، بعد يومين من هجوم حوثي على المطار أسقط 26 جريحاً.
وواصلت أسعار النفط ارتفاعها في آسيا، الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، إثر الهجمات التي وقعت بالقرب من مضيق هرمز الإستراتيجي الذي يعبر منه يومياً نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً.
وتأتي هذه التطورات في حين بدأ رئيس الوزراء شينزو آبي زيارة إلى طهران، الأربعاء 12 يونيو، في مسعى لتهدئة التوتر القائم منذ أشهر بين الولايات المتحدة وإيران، بناء على وساطة قبلها الرئيس ترامب.
وخلال لقائه آبي الخميس، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، إنّ الرئيس ترامب "لا يستحق تبادل الرسائل معه"، مشيراً إلى أن بلاده "لا ثقة لديها إطلاقاً" في الولايات المتحدة، ولن تكرّر تجربة التفاوض معها، وفق ما أظهرته مقتطفات صوتية نقلها التلفزيون الإيراني.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين