26 جريحاً في صفوف المسافرين في مطار أبها السعودي جراء هجوم نفذه الحوثيون الأربعاء بحسب ما صرّح به المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن تركي المالكي.
وأوضح تركي المالكي أن سقوط مقذوف حوثي على صالة القدوم بمطار أبها خلف جرحى من جنسيات مختلفة، منهم 3 نساء (يمنية وهندية وسعودية) وطفلان سعوديان، مشيراً إلى نقل 8 جرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج من إصابات متوسطة، في حين عولج 18 جريحاً بالموقع كانت إصاباتهم طفيفة.
اعتراف حوثي ووعيد سعودي
وتحدث المالكي عن "بعض الأضرار المادية بصالة المطار"، مضيفاً أن الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي استخدم في الهجوم "الإرهابي".
وفي تمام الثانية فجر الأربعاء، ذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة لجماعة الحوثي باليمن، أن الجماعة نفّذت هجوماً بصاروخ كروز على مطار أبها السعودي، قائلةً "القوة الصاروخية تستهدف مطار أبها بصاروخ من نوع كروز وتؤكد إصابة الهدف بدقة"، وزاعمةً "توقف الملاحة الجوية بالمطار إثر ذلك". ولم يعلق أي مصدر سعودي في حينه.
واعتبر المالكي أن الإعلان الحوثي "اعتراف صريح ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين برغم أنها تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني"، مشدداً على أن الحادث يرقى إلى "جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة"، ويثبت "حصول هذه الميليشيا الإرهابية على أسلحة نوعية جديدة، بمساعدة النظام الإيراني".
واختتم المتحدث باسم التحالف الإماراتي السعودي، بالتأكيد أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف، أمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية من الميليشيا الحوثية الإرهابية، ستتخذ إجراءات صارمة، عاجلة وآنية، لردع هذه الميليشيا الإرهابية، على نحو يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين"، جازماً بـ"محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
هجمات حوثية متتالية
وكان الحوثيون أعلنوا، الثلاثاء، تنفيذ هجمات على قاعدة الملك خالد الجوية في منطقة خميس مشيط (جنوب غربي السعودية) بطائرات مسيرة (من دون طيار)، سبقها، قبل يومين، تأكيدهم شن هجمات بطائرات مسيرة أيضاً على مطار جازان (جنوب غربي السعودية)، في عملية هي الخامسة من نوعها خلال شهر.
26 جريحاً من المدنيين في هجوم نفذه الحوثيون الأربعاء على مطار أبها في السعودية بحسب ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية" في اليمن، تركي المالكي.
وصعّد الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية خلال الأسابيع الأخيرة، بحجة أنها تأتي رداً على سقوط الضحايا المدنيين اليمنيين جراء القصف السعودي.
وزعمت الجماعة، الأربعاء 5 يونيو/حزيران الجاري، السيطرة على عشرين موقعاً عسكرياً للجيش السعودي في نجران (جنوب المملكة).
ونهاية مايو/أيار الماضي، أكدت وكالة الأبناء السعودية الرسمية (واس) أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرة من دون طيار أطلقها الحوثيون لاستهداف مطار نجران.
والشهر الماضي، نفّذ الحوثيون هجوماً ضد محطتي ضخ لخط أنابيب نفط رئيسي في السعودية (غرب الرياض) بطائرات مفخخة من دون طيار، ما تسبب بوقف ضخ النفط فيه طوال يومين. واتهمت الرياض طهران حينذاك بإصدار أوامر للحوثيين بمهاجمة منشآتها النفطية.
وفي مايو/أيار أيضاً، شن الحوثيون أربع هجمات على مطار نجران السعودي بطائرات مسيرة. وفي أغلب الأحيان لا تعلق السعودية أو قوات التحالف على الهجمات ولا تكشف عن خسائرها ولا عن الهجمات التي تتصدى لها بنجاح.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...