شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
لافتة عنصرية في لبنان ضد

لافتة عنصرية في لبنان ضد "العمال الأجانب” تثير حفيظة منظمة دولية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 30 مايو 201903:53 م

انتقدت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان لافتةً وصفت بالعنصرية رفعت في بلدية فاريا (إحدى قرى قضاء كسروان في محافظة جبل لبنان) تحظر سير العمال الأجانب وعائلاتهم على طريقها السريع ليلاً ونهاراً.

وعلى اللافتة كتب: "يمنع تجول وتواجد العمال الأجانب وعائلاتهم على أوتوستراد فاريا ليلاً ونهاراً.. بلدية فاريا". واعتبر متابعون وصحافيون أن المقصود بالأجانب "اللاجئين السوريين".

ونشرت المنظمة الدولية غير الحكومية جزءاً من مقال نشر الخميس في صحيفة الأخبار اللبنانية للكاتب وليد شرارة يعلق فيه على اللافتة، عبر حسابها الرسمي على تويتر.

وفي هذا الجزء، يقول شرارة: "على الجميع أن يعلم، وأولهم ضحايا العنصرية، أن لبنانهم العنصري المقيت ليس لبناننا".

وفي مقاله يضيف شرارة "سبق لبلديات أخرى في مناطق مختلفة أن رفعت لافتات عار شبيهة. لكن الجديد مع بلدية فاريا هو إضافة العائلات إلى العمال وسريان منع الوجود والتجول في الليل والنهار"، معتبراً هذه معاملة "عبيد".

وطالب الكاتب اللبناني بالتصدي للخطوات العنصرية، مردفاً "سكوتنا على العنصرية والاستعباد سيكون وصمة عار على جبيننا".

دعوات لمقاطعة السياحة

وتسببت اللافتة بغضب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما السوريين، إذ دعا بعضهم إلى مقاطعة هذه المنطقة السياحية.

في المقابل، دافع لبنانيون عن خطوة البلدية بزعم أن: "هؤلاء العمال وعائلاتهم يتمخترون (يتجولون باستهتار) على الطرق ويرمون نفاياتهم فيها ويطلقون الكلمات النابية في ما بينهم. ولا يحتسبون لأبناء المنطقة أي احترام لأوقات الراحة. ويركبون دراجات نارية ويمارسون الألاعيب البهلوانية معرضين أبناء المنطقة للخطر".

وأشار هؤلاء إلى أن "المنطقة سياحية، ولا يمكن لمثل هؤلاء أن يكونوا واجهة لها"، مطالبين برحيل من لا يعجبه القرار.

لافتات عنصرية  سابقة

عدد من البلديات اللبنانية فرض في السابق على السوريين منع التجوال، تحت عنوان حفظ الأمن، إلى جانب إجراءات تعسفية، تشمل حظر التوقيف وتتوعد بالترحيل ومداهمة المساكن والإجبار على تنظيف الشوارع وتحديد عدد سكان الغرف المستأجرة، وفق ما أكدته وكالة فرانس برس.

وفي يوليو 2016، شارك عشرات اللبنانيين في مسيرة صامتة انطلقت من أمام مقر وزارة الخارجية في منطقة الأشرفية إلى مقر وزارة الداخلية، شعارها "كلنا ضد العنصرية". ورفع المشاركون شعار "منع التجول ممنوع"، رداً على اللافتات التي رفعتها بلديات لمنع تجول اللاجئين والعمال السوريين في الشوارع خلال الليل.

انتقدت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان لافتةً رفعت في لبنان ووُصفت بالعنصرية علقتها بلدية فاريا (إحدى قرى قضاء كسروان في محافظة جبل لبنان) تحظر سير العمال الأجانب وعائلاتهم على طريقها السريع ليلاً ونهاراً.

وفي أبريل 2018، أعادت لافتات عنصرية رفعت في ساحة ساسين في بيروت فتح النقاش داخل لبنان بشأن استخدام قوى سياسية لبنانية خطاباً تحريضياً ضد اللاجئين السوريين.



وحملت اللافتات التي علقت بالتزامن مع ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان عبارات مثل:"سيأتي يوم نقول فيه للسوري اجمع أغراضك وما سرقت وارحل"، و"حاول السوريون تقسيم لبنان، فجاء اليوم من يُقسّم بلادهم".

ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بنحو مليون ونصف المليون، في حين تفيد بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بوجود أقل من مليون.

والأسبوع الماضي، نفت المديرية العامة للأمن العام في لبنان اتهامات منظمات حقوقية بأنها أجبرت سوريين وصلوا إلى مطار بيروت على توقيع وثائق بموافقتهم على العودة إلى سوريا. 

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image