نصف الأمريكيين يتوقّعون حرباً مع إيران في غضون سنوات (استطلاع)

يعتقد نصف الأمريكيين بأن الولايات المتحدة ستدخل حرباً مع إيران خلال السنوات القليلة المقبلة نتيجة التوتر المتزايد بين الدولتين، بحسب نتائج استطلاع أجرته وكالة رويترز للأنباء بالاشتراك مع شركة إبسوس للدراسات والأبحاث.

الاستطلاع الذي نُشرت نتائجه الثلاثاء 21 مايو الجاري، خلص إلى أنه على الرغم من أن الأمريكيين يشعرون بقلق من التهديد الأمني الذي تشكله إيران على الولايات المتحدة بشكل أكبر مما كانوا يشعرون به قبل عام، فإن قلة في أمريكا تؤيد توجيه ضربة استباقية للجيش الإيراني.

أضاف الاستطلاع الذي أجرته المؤسستان بين 17 و20 مايو الجاري أنه إذا هاجمت إيران الجيش الأمريكي أولاً فإن أربعة من كل خمسة يعتقدون بأن على الولايات المتحدة الرد عسكرياً بشكل كامل أو جزئي.

وبحسب ما نشرته رويترز، فإن الاستطلاع أظهر أن 49% من الأمريكيين عبّروا عن عدم رضاهم عن أسلوب معالجة ترامب للعلاقات مع إيران، بينما 31% منهم أظهروا استياءهم الشديد، وأيد 39% سياسة ترامب.

وأشار الاستطلاع إلى أن 51% من البالغين الأمريكيين يرون أن الولايات المتحدة وإيران ستخوضان حرباً خلال السنوات القليلة المقبلة، وكان كل من الديمقراطيين والجمهوريين أكثر ميلاً لاعتبار إيران تهديداً وللاعتقاد بأن الحرب محتملة.

ووصف 53% من البالغين الأمريكيين إيران بأنها دولة "خطيرة"، معتبرين أنها تمثل تهديداً وشيكاً لبلدهم.

لكن على الرغم من تخوفهم من إيران وسياساتها، قال 60% من الأمريكيين إن الولايات المتحدة يجب ألا تبدأ هجوماً استباقياً على الجيش الإيراني في حين أيد 12% هجوماً كهذا.

وقال 79% إنه على الجيش الأمريكي الرد بحزم إذا بدأت إيران بالهجوم، وفي ما يتعلق بهذه الجزئية، أيد 40% الرد بضربات جوية محدودة مقابل 39% عبروا عن دعمهم غزواً كاملاً.

وبيّن الاستطلاع أن  61% من الأمريكيين لا يزالون يؤيدون الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 رغم انسحاب بلادهم منه.

وأجرت رويترز وإبسوس الاستطلاع على الإنترنت باللغة الإنجليزية في أنحاء الولايات المتحدة، حيث جمعتا آراء 1007 من البالغين، بينهم 377 ديمقراطياً و313 جمهورياً.

وتوترت العلاقات بين واشنطن وطهران في مايو بعدما شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على موقفه المناهض لإيران واستأنف كل العقوبات على صادرات النفط الإيراني بعد عام من قراره انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق نووي دولي مع طهران.

وأخيراً أرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات وقوات إلى منطقة الخليج رداً على ما قالت إنه معلومات استخباراتية أفادت بأن إيران ربما تتآمر ضد المصالح الأمريكية، الأمر الذي نفته طهران.

يعتقد نصف الأمريكيين بأن الولايات المتحدة ستدخل حرباً مع إيران "في السنوات القليلة المقبلة” بحسب استطلاع لوكالة رويتر وشركة إبسوس للأبحاث. لكن هل يؤيد الأمريكان توجيه ضربة لإيران؟ نتائج الاستطلاع في هذا التقرير.

خطوة إلى الوراء

ويوم الثلاثاء، نقلت رويترز عن مشترعين أمريكيين قولهم إن مسؤولين أمريكيين سعوا خلال تقديمهم إفادة للكونجرس بشأن إيران إلى إقناع النواب بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تريد منع طهران من العدوان وليس مهاجمة الجمهورية الإسلامية.

وقدم وزير الخارجية مايك بومبيو ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزف دانفورد والقائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان الإفادة للنواب، ومنهم رفاق ترامب الجمهوريون وكذلك ديمقراطيون، الذين يطالبون منذ أسابيع بمزيد من المعلومات بشأن تصاعد التوتر مع إيران.

ونقلت رويترز عن عضو مجلس النواب مايك مكول، الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية، قوله "لا نية لخوض حرب في المنطقة. هذه عملية رادعة لوقف التصعيد والعدوان الإيرانيين".