شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
60% من سكانها فقراء.. مصر تقيم أكبر مائدة إفطار رمضانية في عاصمتها

60% من سكانها فقراء.. مصر تقيم أكبر مائدة إفطار رمضانية في عاصمتها "غير المأهولة"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 10 مايو 201905:59 م

أعلنت شركة العاصمة الإدارية في مصر عزمها إقامة "أطول مائدة إفطار رمضاني في العالم" آملةً دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية وتحطيم الرقم القياسي العالمي الحالي.

ووفق ما نشرته عدة مواقع محلية، فإن المائدة العملاقة ستُنظم خلال النصف الثاني من شهر رمضان، "بحضور ومشاركة كل شركاء نجاح العاصمة"، وممثل عن موسوعة "غينيس".

"لشركاء النجاح"

وأوضح المتحدث باسم الشركة، خالد الحسيني، أن الدعوة ستحمل شعار "مصر بتفطر في العاصمة" احتفاءً بالشهر الكريم، وحرصاً من القائمين على مشروع العاصمة الإدارية الجديدة على أن "يلتف الجميع حول مائدة إفطار رمضانية واحدة تجمع المصريين بجميع أطيافهم إلى جانب أشقائهم بناة العاصمة الإدارية، حلم مصر ومستقبله، مع إلقاء الضوء على المستويين المحلي والدولي على المشروع"، بحسب قوله.

والعاصمة الإدارية الجديدة هي مشروع واسع النطاق لإنشاء مدينة كبرى بمساحة 174 ألف فدان، على بعد 45 كلم شرق القاهرة، أُعلنت في مارس/أذار 2015 خلال قمة اقتصادية عقدت في مدينة شرم الشيخ، على أن تنقل جميع المصالح الحكومية الرسمية إليها.

أعلنت الشركة القائمة على إنشاء العاصمة الإدارية المصرية الجديدة عزمها إقامة "أكبر مائدة إفطار في العالم"، لشركاء النجاح في المشروع، في بلدٍ 60% من سكانه فقراء أو على حافة الفقر، وفق أحدث إحصاء للبنك الدولي.

أكبر كنيسة، أضخم مسجد، أطول مائدة

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، افتتحالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكبر كاتدرائية للمسيحيين الأرثوذكس في الشرق الأوسط، فضلاً عن أكبر مسجد في مصر ورابع أكبر مسجد في العالم، في العاصمة الإدارية الجديدة.

وتتسع الكاتدرائية لحوالى 9 آلاف مصلٍ، في حين يتسع المسجد لـ 17 ألفاً و500 مصلٍ، بخلاف ملحقاتهما. لكن الكثير من النشطاء والمراقبين انتقدوا "البذخ" في الإنفاق على العاصمة الإدارية "غير المأهولة" بعد، والتي بلغت تكلفة البنى التحتية لمرحلتها الأولى 130 مليار جنيه مصري (759 مليار دولار أمريكي).

ويرى المنتقدون أن "الفقراء أولى"، في بلد يعاني ارتفاع مستويات التضخم والأسعار. وقبل نحو أسبوعٍ، أكد البنك الدولي أن حوالى 60% من سكان مصر فقراء أو عرضة للفقر مقابل 30% عام 2015، حين بدأت القاهرة شراكةً قطريةً مع البنك لتنفيذ إصلاحات اقتصادية مزعومة.

في الأثناء، يقول معارضون للرئيس السيسي إنه يسعى إلى تلميع صورته على المستوى العالمي بإظهار مثل هذه المنشآت الضخمة، من أجل التعتيم على فشل أدائه الاقتصادي والسياسي، إذ يعد عهده أكثر عهود رؤساء مصر قمعاً، بحسب منظمات حقوقية دولية عدة.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image