فوجئ المصريون، الاثنين، أول أيام شهر رمضان، بظهور المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، في الحملة الإعلانية لمستشفى 500 500 الخيري لعلاج السرطان، ما أثار موجةً من السخرية والتكهنات حول أسباب ظهوره حالياً وهو الذي لم يظهر كثيراً خلال فترة رئاسته أو منذ انتهائها. ومنصور هو "رئيس أمناء" المستشفى الخيري لعلاج السرطان.
وكان عدلي منصور رئيساً للمحكمة الدستورية العليا، حين أطاح الجيش المصري، وعلى رأسه وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي، الرئيسَ الأسبق محمد مرسي إثر تظاهرات شعبية رافضة لاستمراره بالحكم في 30 يونيو 2013.
"لأجل مصر"
تولى منصور رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة خلال الفترة الانتقالية من 2013 إلى 2014. ويعد ظهور رئيس مصري في إعلان تلفزيوني خطوة غير مسبوقة.
وفي الإعلان المشار إليه، ظهر منصور وهو يدعو للمساهمة والتبرع من أجل استكمال بناء المستشفى الذي قد يصبح أكبر مستشفى لعلاج السرطان في الشرق الأوسط، معللاً ذلك بحاجة مصر إليه.
وصف منصور المستشفى بأنه "صرح طبي كبير سيحقق الآمال المصرية"، لافتاً إلى تقديم العلاج فيه بالمجان، مشيراً إلى التكلفة الباهظة لعلاج السرطان التي لا يتحملها حتى الميسورون، متمنياً سرعة الانتهاء من تشييده لنجدة المرضى الذين يقفون في طوابير الانتظار.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي سخر المصريون من ظهور منصور في الإعلان، واعتبر أحدهم أن هذه وسيلة "تكريم النظام له”، فيما أثنى آخرون على ظهوره للإعلان عن مشفى يعالج السرطان.
فوجئ المصريون في أول أيام شهر رمضان، بظهور المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق في الحملة الإعلانية لمستشفى 500 500 الخيري لعلاج السرطان. هذا أول ظهور لرئيس مصري في إعلان.
تساؤلات
وقال مغردون إن الرئيس المؤقت السابق الذي لم يتحدث طيلة فترة رئاسته تحدث أخيراً معتبرين ذلك، على سبيل السخرية، حدثاً يستحق التوثيق والاهتمام.
وتساءل البعض عن أي راتب يتقاضى منصور، هل راتب رئيس محكمة أم رئيس سابق، حتى يضطر للظهور في إعلان. ومن المعروف أن شهر رمضان يعد موسماً للمنافسة بين الشركات والمؤسسات المختلفة داخل مصر لجمع التبرعات أو ترويج منتجاتها وخدماتها. وترصد هذه الشركات والمؤسسات ميزانيات ضخمة لتلك الإعلانات. ولم يتضح إذا كان منصور تقاضى أجراً عن الإعلان أم كان متطوعاً.
كما تساءل كثيرون عن سبب ظهوره في هذا التوقيت لا سيما وأن المصريين منقسمون بشأنه بين مقدر لدوره في رئاسة مصر في المرحلة الانتقالية وآخرين لا يتذكرون مروره بالرئاسة.
وأشاد البعض بالإعلان كونه منحهم فرصة لمعرفة كيف هو "صوت الرئيس السابق". وأثنى آخرون على "طيبة" منصور الذي يقبل توظيفه في أي منصب أو مناسبة "لخدمة البلد".
الجدير بالذكر أن محوراً يحمل اسم منصور انتهى إنشاؤه، الاثنين 6 مايو، في محافظة بني سويف في صعيد مصر. كما تجهز حالياً محطة بمترو الأنفاق تحمل اسمه ويؤكد مسؤولون مصريون أنها ستربط بين المترو والقطار المكهرب الخاص بالعاصمة الإدارية، لنقل ما لا يقل عن نصف مليون راكب يومياً.
وكان آخر ظهور لمنصور أثناء إدلائه بصوته على التعديلات الدستورية في استفتاء شعبي نهاية أبريل/نيسان الماضي للسماح بتمديد حكم الرئيس السيسي حتى عام 2030.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...