طالب اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا المعروفة باسم الجيش الوطني الليبي، أفراد قواته التي تسعى حالياً للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس،”تلقين العدو درساً بقوة وثبات"، مشدداً على أن شهر رمضان الذي بدأ في ليبيا الاثنين 6 مايو، "شهر جهاد" مطالباً جنوده بالقتال فيه بشكل أقوى لتحرير طرابلس وحسم المعركة على حد قوله.
تصريحات حفتر الذي يقول بعض الليبيين إنه دكتاتور يشبه القذافي ويسعى للسيطرة على كامل الأراضي الليبية، فيما يقول مناصروه إنه يحرر البلاد من الإرهاب، جاءت في تسجيل صوتي بثه المتحدث باسم قواته.
وأكد حفتر أن رمضان لم يكن سبباً لوقف المعارك السابقة، حين سيطر على مدينتي بنغازي ودرنة بشرق البلاد مع تعزيز سلطته وسقوط البلاد في حالة فوضى عقب إطاحة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في العام 2011.
وخاطب حفتر قواته في رسالة صوتية: "أيها الضباط والجنود المقاتلون في قواتنا المسلحة والقوات المساندة، أحييكم في هذه الأيام المجيدة وأشد على أيديكم وقوة عزيمتكم لتلقنوا العدو درساً أعظم وأكبر من الدروس السابقة بقوة وثبات كما عرفناكم دائماً حتى يتم اجتثاثه من أرضنا الحبيبة، فكونوا أيها الأبطال الأشاوس رجالاً بواسل في الموعد أشداء على عدوكم".
وطالب خليفة حفتر جنوده بالالتزام والمحافظة على أرواح المدنيين وممتلكاتهم.
قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر مخاطباً قواته: "رمضان شهر جهاد ويجب عدم وقف القتال فيه"..رسالة حفتر هذه تأتي بعد ساعات من دعوة الأمم المتحدة إلى هدنة مدتها أسبوع.
الأمم المتحدة تطالب بهدنة
تأتي رسالة حفتر بعد ساعات من دعوة الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية مدتها أسبوع بعد شهر من القتال للسيطرة على العاصمة ونزوح نحو 50 ألف شخص.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، لم يستطع الجيش الوطني الليبي المتحالف مع حكومة موازية في الشرق اختراق الدفاعات الجنوبية لطرابلس التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان الطرفين المتحاربين إلى هدنة بالتزامن مع بدء شهر رمضان.
ودعت البعثة في البيان "كل الأطراف المنخرطة في القتال، عملاً بروح المناسبة كما باتفاقية حقوق الإنسان، لهدنة إنسانية مدتها أسبوع تبدأ في الرابعة من صباح الأول من رمضان الموافق السادس من مايو الجاري، وتكون قابلة للتمديد، تتعهد كل الأطراف خلالها وقف العمليات العسكرية بمختلف أنواعها من استطلاع وقصف وقنص واستقدام تعزيزات جديدة لساحة القتال".
وطالبت البعثة في بيانها كل الأطراف بالسماح بإيصال المعونات الإنسانية لمن يحتاجها، وبحرية الحركة للمدنيين خلال هذه الهدنة، وبتبادل الأسرى والجثامين، مؤكدة استعدادها توفير الدعم اللازم لذلك.
وسيطر حفتر على جنوب البلاد، قليل السكان لكن الغني بالنفط، في وقت سابق من العام الجاري، قبل أن يقرر التوجه إلى طرابلس الشهر الماضي للسيطرة عليها، لكن يقول مراقبون إن المهمة ليست سهلة.
وقد يهدد استمرار القتال إمدادات النفط والهجرة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا وإحباط خطط الأمم المتحدة لإجراء انتخابات من أجل إنهاء التناحر بين الحكومتين المتوازيتين في الشرق والغرب.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومينتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 6 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه