بات بإمكان زوار الفاتيكان هذه الأيام صعود الدرج الأصلي الذي يعتقد أن السيد المسيح عيسى بن مريم صعد عليه قبل صلبه، وفق وجهة النظر المسيحية.
بحسب ما نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية، تمت تغطية الدرج المقدس المعروف باللاتينية باسم Scala Sancta بألواح خشبية لمدة 300 عام، ولكن خلال الشهرين الأخيرين، جرى الكشف عن الدرج الأصلي بعد مشروع ترميم واسع النطاق.
ووفق الفاتيكان، هناك قطرات من دم السيد المسيح يقال إنها سقطت منه على الدرجات في ثلاثة أماكن على الدرج، وبحسب الأب فرانشيسكو غويرا، عميد الدرج المقدس، فإن إنجيل يوحنا يروي أن يسوع صعد هذا الدرج بضع مرات.
وعلى الرغم من عدم وجود وثائق مكتوبة تثبت هذا، إلا أنه يعتقد أن والدة الإمبراطور قسطنطين، هيلين، المعروف أنها كانت جامعة متحمسة لآثار يسوع في القرن الرابع الميلادي، أحضرت الدرج من القدس إلى روما.
وقال غويرا: "نعلم بشكل مؤكد أن القديسة هيلين نقلت المسامير المستخدمة في صلب المسيح وجزءاً من صليبه إلى كنيسة قريبة من هنا".
واكتشف مشروع ترميم الدرج وجود تآكل في درجات الدرج بفعل دموع الحجاج وأقدامهم بعدما ساروا على الدرج بضعة قرون، لكن لم يكن هذا واضحاً للمرممين لأن الدرج كان مغطى بألواح من خشب الجوز لمدة 300 عام، بحسب ما قاله غويرا.
كذلك عثر المرممون على آلاف الرسائل والصور والعملات المعدنية التي أخفاها الحجاج أسفل الغطاء الخشبي للدرج.
صعود الدرج المقدس الذي يقال إن السيد المسيح سار عليه ذات يوم وتساقطت دماؤه على درجاته، يعرض لأول مرة منذ 300 في الفاتيكان.
تجربة لا تقدر بثمن
ونقلت سي إن إن عن جندي أمريكي متمركز في ألمانيا صعد الدرج مع أبنائه الستة، قوله إن التجربة "لا تقدر بثمن"، مضيفاً أن صعوده الدرجات التي سار عليها المسيح ذات يوم أعطته وقتاً للتأمل والتفكير في الأشخاص الذين كان لهم تأثير كبير على إيمانه، كما تذكر أولئك الذين فقدهم خلال حياته، قائلاً إن التجربة "كانت فرصة للصلاة من أجلهم".
وقال بعض من صعدوا الدرج المقدس إن التجربة منحتهم مزيداً من الخبرات العاطفية العميقة، وجعلتهم يشعرون أنهم أكثر إيماناً من ذي قبل.
وفي أعلى الدرج، غرفة صغيرة كانت ذات يوم كنيسة للباباوات وتحتوي على آثار القديسين وواحدة من أقدم أيقونات المسيح الموجودة في روما، يرجع تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي.
ومن المتوقع أن تتم تغطية الدرج مرة أخرى بالخشب لحماية الرخام، لكن الصعود عليه سيبقى متاحاً للزوار بضعة أسابيع.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع