شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
حريق كاتدرائية نوتردام…النيرانُ في باريس والدُخانُ في قلوب العالم

حريق كاتدرائية نوتردام…النيرانُ في باريس والدُخانُ في قلوب العالم

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 16 أبريل 201904:06 م

بكثيرٍ من الحسرة وقلةِ الحيلة كذلك، تابع العالم زحفَ ألسنة اللهب على كاتدرائية نوتردام في باريس الليلة الماضية، حريقٌ أبكى الفرنسيين وأحزن المهتمين بالتراث العالمي والإنساني حول العالم ففداحة الخسارة عظيمة. تلك التحفة التاريخية والمعمارية والرمز الديني التليد عمرها 850 عاماً كانت قِبلة ملايين السياح في فرنسا لكنها أكبر من مجرد مزار إنها تختزل رموزاً حضارية ودينية ومعمارية نُقشت على سطح الذاكرة الجماعية والإنسانية، والثابت أن مشاهد النيران وهي تلتهم نوتردام سترسخ بالذاكرة الإنسانية لعقود من الزمن.

لم يُعرف حتى اللحظة سبب الحريق، لكن الكاتدرائية كانت تشهد أعمال صيانة منذ مدة لا سيما برجها المصنوع من الخشب. أتى الحريق على ذلك البرج الأوسط ويسمى بلغة المعماريين "السهم" يبلغ ارتفاعه 93 متراً كما التهم الحريق هيكل السطح برمته والذي شيد في القرن الثالث عشر بعد قطع 24 هكتاراً من أشجار السنديان. تابع العالم بكثير من الصدمة مشهد انهيار سهم الكاتدرائية المصنوع من الخشب وتعالى صراخ بعض شهود العيان وهم يرونه يتساقط، كما لو كان تاريخ الكنيسة ينهار أمامهم وهم يتفرجون.

بعد نحو 15 ساعة من محاولة إطفاء الحريق وتظافر جهود 400 إطفائي، أعلنت فرق الإطفاء أنها نجحت في إنقاذ الهيكل الرئيسي للكنيسة والجدران الخارجية بعد سيطرتها على النيران وإخمادها بالكامل، لكن أجزاء عدة من الكاتدرائية مهددة بالانهيار الآن.

وأكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى تفقّده الكاتدرائية مساء الاثنين أن "الأسوأ تم تجنّبه وإن كنّا لم ننتصر في المعركة بعد"، واعداً بإعادة بناء المعلم التاريخي الذي سبّب احتراقه صدمة في شتّى أنحاء العالم ودفع البعضَ   ليتساءل: "كيف يُمكن مَعلماً مُهماً أن يتضرر بسهولة ولا يستطيع أحد فعل شيء؟"

ألغى ماكرون خطاباً كان من المفترض أن يُلقيه مساء الاثنين للرد على محتجي حراك “السترات الصفراء” واتجه فوراً إلى موقع الحريق، ليصرح أنه يشعر بحزنٍ عميق مثل كُل الفرنسيين تجاه ما لحق بالكاتدرائية التي تقع في جزيرة إيل دو لا سيت في نهر السين وتعد معلماً رئيساً في وسط العاصمة الفرنسية، مُعلناً تدشين حملة لجمع التبرعات لإعادة بناء الكاتدرائية.

أكبر من مَزار

فور اندلاع الحريق تجمّع الآلاف قرب الكاتدرائية التي تستقطب أكبر عدد من الزوار في أوروبا، ويزورها ما بين 12 و 14 مليون سائح كل سنة، لمتابعةما يجري في صمت بينما سمع بعضهم يبكي، بحسب بي بي سي، وردد آخرون التراتيل الدينية  فيما كانت سحابة دخان كثيفة تعلو في سماء باريس :"السلام عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمة، الرب معك. مباركة أنتِ في النساء ومباركة ثمرة بطنك سيّدنا يسوع المسيح. يا قديسة مريم يا والدة الله، صلّي لأجلنا نحن الخطأة، الآن وفي ساعة موتنا".

?s=21

وأفادت فرق الإطفاء، بحسب وكالة فرانس برس، بأن الحريق الذي اندلع قبل أيام قليلة من احتفال المسيحيين الكاثوليك بعيد الفصح "مرتبط على الأرجح بورشة الترميم التي تشهدها الكاتدرائية".

ورداً على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اقترح على رجال الإطفاء الفرنسيية "التحرك بسرعة" والاستعانة بطائرات إطفاء،  قال الدفاع المدني إن هذا الخيار ليس ممكناً "لأنه قد يسفر عن تدمير المبنى بأكمله”. فالاستعانة بطائرات إطفاء يعني إلقاء أطنان من المياه على مبنى الكاتدائية المصنوعة من الخشب والحجر العتيق، هذا ما يعني أن تدكّ بالكامل. لهذا لم يلجأ الدفاع المدني لهذا الخيار لأنه كارثي بدوره.

وأصيب أحد رجال الإطفاء بجروح خطيرة وهي الإصابة البشرية الوحيدة، وفقاً لرويترز.
وقال مكتب المدعي العام في باريس إنه بدأ تحقيقاً بشأن الحريق. ولفتت عدة مصادر في الشرطة إلى أن الفرضية الآن أن الحريق حادث غير متعمد.
وعن مصير الكنوز التاريخية التي تحويها الكاتدرائية، قالت رئيسة بلدية باريس، آن هيدلاجو، إن بعض التحف الفنية نقلت إلى الخارج ووُضعت في مخزن آمن.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أن "الحزن يغمرها" أمام الحريق "المأساوي" الذي اندلع في الكاتدرائية المُدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ العام 1991، مُشيرةً إلى أنها "تتابع الوضع عن كثب وتقف إلى جانب فرنسا في هذا المصاب لصون وإعادة ترميم التراث الذي لا يقدر بثمن".
وتكتسب الكاتدرائية أهميتها من مكانها إذ شُيدت على أنقاض أول كنيسة في تاريخ فرنسا، وهي "بازيليك القديس ستيفان"، التي بُنيت على أنقاض معبد جوبيتير الغالو-روماني، إله السماء والبرق في المعتقدات الرومانية.

ملياردير فرنسي يتبرع بـ 100 مليون يورو 

تُطلق مؤسسة التراث الخاصة التي تعمل على حماية الآثار الفرنسية، الثلاثاء "حملة جمع أموال وطنية" لإعادة بناء الكاتدرائية التي تشهد خمسة قداديس كل يوم وسبعة في الآحاد، وفقاً لفرانس برس، كما تعهّد الملياردير الفرنسي فرانسوا-هنري بينو، رئيس مجلس إدارة مجموعة كيرينغ التي تملك العديد من العلامات التجارية الفاخرة مثل "غوتشي" و"إيف سان لوران"، تَقديم مئة مليون يورو لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام.
ولفت بينو، وهو زوج الممثلة المكسيكية الأمريكية من أصول لبنانية سلمى حايك، إلى أن المبلغ ستدفعه شركة أرتيميس الاستثمارية التي تملكها عائلته.
ودعت عمدة باريس إلى تنظيم "مؤتمر دولي للمانحين" في باريس بهدف جمع الأموال لإعادة بناء الكاتدرائية من جهة، وإشراك "مختصين" في فن بناء الكاتدرائيات من جهة أخرى.
بكثيرٍ من الحسرة وقلةِ الحيلة كذلك، تابع العالم زحفَ ألسنة اللهب على كاتدرائية نوتردام في باريس الليلة الماضية، حريقٌ أبكى الفرنسيين وأحزن المهتمين بالتراث العالمي والإنساني حول العالم ففداحة الخسارة عظيمة.
"لا أستطيع تخيل المشاعر التي سترافقني حين أمشي بجانب كاتدرائية نوتردام مُجدداً"...حريق كاتدرائية نوتردام، النيرانُ في باريس والدُخانُ في قلوب العالم
وأعرب الفاتيكان عن "حزنه" لاحتراق الكاتدرائية التي تُعرف عالمياً بهندستها المعمارية لكنها اكتسبت أيضاً شهرتها من رواية فيكتور هوغو "أحدب نوتردام" (1831)، إحدى الروائع الأدبية الفرنسية، التي تم اقتباسها بضع مرّات في السينما.
وقالت كنيسة الأراضي المقدسة، في القدس، إنها تصلي من أجل كاتدرائية نوتردام، مُضيفة أنها متضامنة مع الكنيسة في فرنسا، خاصةً "أن هذا الحدث يأتي خلال الأسبوع المقدس الذي يسبق عيد الفصح".
بدوره قال شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيّب في تغريدة له على تويتر: "أشعر بالحزن تجاه حريق كاتدرائية نوتردام بباريس، هذه التحفة المعمارية التاريخية. قلوبنا مع إخواننا في فرنسا، لهم منا كلّ الدعم".

ما المشاعر التي سترافقني؟

تقول أناستازيا شربل، وهي طالبة لبنانية مُقيمة في باريس إنها تعيش قرب كاتدرائية نوتردام، واستطاعت رؤية دخّان الحريق من نافذة غُرفتها بعد دقائق من اندلاعه.
تُضيف لرصيف22 أنه من المستحيل أن يمشي أحد بُقرب الكاتدرائية من دون أن يتمعن بتفاصيلها، قائلةً: والآن لا أستطيع تخيل المشاعر التي سترافقني حين أمشي بجانبها مُجدداً.
وما يُزعج أناستازيا أيضاً هو اقتراب الموسم السياحي في باريس، وهذا يعني أن من يزورها للمرة الأولى لن يستطع دخول الكاتدرائية والتجوّل داخلها، قائلةً: لكنني لن أفقد الأمل، فهُناك نيّة لإعادة بنائها. وقد يستطيع السائحون رؤيتها من الخارج على الأقل.
ويقول وودمان تايلور، وهو مُحاضر في تاريخ الفن في الجامعة الأمريكية في دبي، لرصيف22 إن أول ما راوده عند رؤية الحريق كانت القطع الفنية والمعمارية داخل الكاتدرائية والتي شعر بأن جميعها "في خطر".
أضاف: كنت أُفكر بكل تلك التفاصيل التي أُعلمها لطلابي، وبالنوافذ الزجاجية المُدهشة والمغطاة بالروايات المرسومة، وبالأقواس التي تحمل النوافذ. هل أحرقتها النيران؟ هل تبقى النوافذ من دون دعم؟
ولفت تايلور إلى أنه كان قلقاً على القطع الأثرية التي جرى جمعها على مدى قرون، أهمها تاج الشوك، مُضيفاً: شعرت بسعادة عارمة صباح اليوم حينما أعلنت عمدة باريس أنه تم إنقاذ التاج ورداء القديس لويس، ومُعظم القطع الفنية والدينية الرئيسية.
وختم أنه رغم بكائه على هذه "الخسارة"، سيستمر في تعليم طلابه "جمال الكاتدرائية وتاريخها" ويتطلع إلى إعادة بنائها.
يقول الكاتب والناشط سلطان سعود القاسمي المُحاضر في جامعة ييل في مدينة نيو هافن بولاية كونيتيكت الأمريكية والمُهتم بالفنون والعمارة لرصيف22 إن ما شهدته باريس ليلة الاثنين مُحزن جداً، مُضيفاً "نشعر نحن العرب بالخسارة الثقافية الهائلة التي تعرضت لها باريس" موضحاً: رأينا خسارات ثقافية على مدى الـ 20 والـ 30 سنة الماضية، ونشعر بها رُبما أكثر من غيرنا.
ولفت إلى أنه يتمنى أن يكون هناك حرص على الثقافة الإنسانية الحضارية في شتّى أنحاء العالم، مؤكداً أن كاتدرائية نوتردام هي ثقافة إنسانية عالمية لا فرنسية فقط.

القدر المشؤوم

"نوتردام هي تاريخنا، هي أدبنا، هي صورتنا. إنه المكان الذي نعيش فيه أعظم لحظاتنا، من الحروب والأوبئة وصولاً إلى التحرر...سنعيد بناء نوتردام"، هكذا وصف ماكرون حجم الكارثة.

لكن قبل حريق أمس، كانت هناك مناشدات لترميم الكنيسة، ترميم تسبب يا للمفارقة بحرقها. فبالعودة إلى العام 2017، تعالت المناشدات للحكومة الفرنسية من جهاتٍ معنيةٍ بالآثار، لترميم كاتدرائية نوتردام بعد أن بدأت الشقوق والتصدعات تظهر على أحجار جدرانها، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يؤثر ذلك على استقرارالهيكل، فتحركت بعض الجمعيات الخيرية، على غرار منظمة “أصدقاء نوتردام" لجمع حوالي 119 مليون دولار أمريكي لعمليات التجديد والترميم.

وبالفعل بدأت أعمال الترميم في الكنيسة التي تستقطب حوالي 13 مليون زائر سنوياً، وتمت إزالة بعض التماثيل الموجودة أعلى الكاتدرائية، لترميمها كجزء من مشروع ترميم تبلغ قيمته 6.8 مليون دولار، إلا أن بعض المسؤولين اعتبروا أن سبب الحريق المروّع قد يكون مرتبطاً بأعمال التجديد الحاصلة في المبنى.
هذا الحادث المأساوي ليس الأول من نوعه الذي تشهده "نوتردام"، فقد سبق وأن تعرضت الكاتدرائية للتخريب والإهمال أثناء الثورة الفرنسية، ونتيجة الصدى الإيجابي الذي حققته رواية فيكتور هوغو والتي سلطت الضوء على الحالة البائسة للمبنى، تحركت المبادرات للقيام باصلاحاتٍ سريعة من شأنها الحفاظ على هذا المعلم السياحي الهام.

تاريخ من المجد

ليس هناك من موقعٍ آخر يجسد التاريخ الفرنسي مثل كاتدرائية نوتردام، فحتى برج إيفل الذي يعتبر منافسها الرئيسي كرمزٍ وطني، لا يزيد عمره عن قرن.
تمثل كاتدرائية نوتردام تراثاً إنسانياً لا يقدر بثمن، فطوال 800 سنة وأكثر قُرعت أجراسها للاحتفال بالأحداث السعيدة التي شهدتها فرنسا مثل انتهاء الحرب العالمية الثانية أو لإعلان الحزن نتيجة الكوارث التي وقعت في البلاد، بما في ذلك الهجوم الإرهابي على باريس في العام 2015.
بدأت أعمال البناء في العام 1163 في عهد الملك لويس السابع واكتمل البناء في العام 1345.
ومع أبراجها، زجاجها الملوّن وهندستها الفريدة، أصبحت هذه الكاتدرائية "جوهرة" الفن القوطي المعماري في العصور الوسطى، ورمزاً دينياً وثقافياً مهماً لفرنسا.
على مدار أعوام طويلة، كانت الكاتدرائية رمزاً مهماً على المستويين الديني والسياسي، إذ اعتبرها الفرنسيون أيقونة ثورة، ففي فترة الحرب العالمية الثانية، وأثناء الإحتلال الألماني لفرنسا في العام 1940، أُقيمت القداسات في الكاتدرائية، فعادت نوتردام إلى الواجهة من جديد كرمزٍ ثوري ضد الإحتلال الألماني.
بعض الحقائق المثيرة

النصب الأكثر زيارة في باريس: تعتبر فرنسا من أكثر البلدان التي يزورها الناس من حول العالم، وإذا كانت "ديزني لاند" الوجهة السياحية الأولى في فرنسا، فإن كاتدرائية نوتردام هي النصب الأكثر زيارةً ضمن حدود باريس، إذ تستقبل نحو 35 ألف زائرٍ يومياً.

موطن التاج المقدس: تضم كاتدرائية نوتردام رموزاً مميزة شكلت ذاكرة الفرنسيين، من بينها تاج الشوك الذي وضعه اليهود على رأس المسيح قبل صلبه، أجزاء من الصليب الحقيقي، وواحدة من المسامير المقدسة، بالإضافة إلى ذخائر كثيرة لا تقدر بثمن والعديد من المنحوتات، والتماثيل، واللوحات التي تصور مشاهد من الإنجيل المقدس.

كل الطرق تؤدي إلى نوتردام: لو وقفتم في الطابور داخل كاتدرائية نوتردام، فإن نظركم على الأرجح سيذهب باتجاه الواجهة المنحوتة أو ضفاف نهر السين، ولكن هناك تفصيلاً في قلب الكاتدرائية قد يغيب عنكم: وجود نقطة الصفر Zero Point of France roads، والتي تستخدم في حساب المسافات من وإلى كل المدن الفرنسية.

شهرة أجراس الكاتدرائية: كما هو الحال مع الكنائس، فإن أجراس نوتردام تحمل أسماء خاصة: ماري، إيمانويل، غابرييل، مارسيل...غير أن الشق المثير للإهتمام هو الحياة الصاخبة التي تتمتع بها هذه الأجراس، وشهرتها التي جاءت من خلال شخصية "أحدب نوتردام".

لغز وأساطير: أعدت "فرانس 24" تقريراً خاصاً عن كاتدرائية نوتردام، مشيرةً إلى أنه "في قلب مدينة النور تقع الكاتدرائية الأكثر شهرة وبهاءً وعظمة في العالم، ولكن تحت ملامح القداسة التي تحملها نوتردام يوجد كمُّ من الألغاز والأسرار".

وعليه عرض التقرير المصور بعض الصور التي تعود لمنحوتةٍ غريبةٍ في الكنيسة وتساءلت القناة: "ما هو هذا المخلوق الغريب الذي له ذيل كذيل الأفعى والذي لا علاقة له بشخصيات الكتاب المقدس...إنه لغزٌ آخر من ألغاز نوتردام نادراً ما يلاحظه الزوار"، وأضاف أن هناك أساطير وألغازاً في نوتردام ووحوش خرافية على جدرانها يُقال إنها تستيقظ ليلاً.

وعرضت القناة منحوتة لها قاعدة على شكل امرأة جاحظة العينين وشعرها يتطاير من كل جانب، وقالت إن منحوتات كهذه موجودة في كل زوايا الكاتدرائية وتذكر أن الشر موجودٌ في كل مكان، وفي الختام اعتبر التقرير أن "مصير كاتدرائية نوتردام وإن كان مرتبطاً ببعض الأساطير فإن بعضها أنقذها من الخراب". 


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image