شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
رغم دعوات المقاطعة..مادونا ضيفة شرف مهرجان الأغنية الأوروبية

رغم دعوات المقاطعة..مادونا ضيفة شرف مهرجان الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" في إسرائيل

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 10 أبريل 201903:47 م

تحل نجمة البوب العالمية مادونا ضيفة شرف على مهرجان الأغنية الأوروبية "يوروفيجن” في دورته الـ 64 التي ينظمها اتحاد الإذاعات الأوروبية وتقام هذا العام في تل أبيب يوم 18 مايو المُقبل.

ومن المتوقع أن تؤدي مادونا أغنيتين في المُسابقة وفقاً لما أعلنته صفحة Live Nation Israel المسؤولة عن تنظيم الحفلات على فيسبوك، مؤكدةً أن "الأداء سيكون تاريخياً وهستيرياً" يتضمن أغنية قديمة وأُخرى جديدة.

الأداء سيكون تاريخياً وهستيرياً.

وأكد وكلاء مادونا في الولايات المتحدة مُشاركتها في المُسابقة التي تستمر ثلاثة أيام ويشارك فيها فنانون من 40 دولة، فيما يقول اتحاد الإذاعات الأوروبية إن مُشاركتها لا تزال "غير مؤكدة".

ومن المتوقع بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن تصطحب مادونا فريقاً من 160 شخصاً. ويمول مُشاركتها الملياردير الإسرائيلي الكندي سيلفان آدمز الذي قدم لها 1.3 مليون دولار لتؤدي أغنيتين لمُدة 15 دقيقة.

يقول آدامز إن مُشاركة مادونا "ستُساهم بشكل كبير في نجاح الحدث وستُعزز صورة إسرائيل في جميع أنحاء العالم".

وستكون هذه المرة الرابعة التي تقدم فيها مادونا عرضاً غنائياً في الأراضي المحتلة إذ سبق أن زارت إسرائيل في 1993 و2009 و2012 ضمن جولاتها الغنائية حول العالم، وفي مُناسبات أُخرى ضمن سياق اهتمامها بـ "الكابالا" وهي مُعتقدات روحانية فلسفية تفسّر الحياة والكون، يعتبرها البعض نوعاً من "الصوفية اليهودية".

واختيرت إسرائيل في سبتمبر الماضي لاستضافة المُسابقة بعد أن فازت المُغنية الإسرائيلية نيتا بارزيلاي بالنسخة الـ 63 من المسابقة العام الماضي في العاصمة البرتغالية لشبونة بأغنيتها "لعبة" المُنددة بالتحرش الجنسي. وجرت العادة أن تستضيف الدولة الفائزة مُسابقة العام التالي.

وتكلّفت استضافة يوروفيجن نحو 190 مليون شيكل إسرائيلي (53 مليون دولار)، وفقاً لما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن تقارير إعلامية، مؤكدةً أن الاستضافة ستجلب ملايين الدولارات" بفضل السياحة و"التغطية الإعلامية التي لا تُقدر بثمن"، بحسب وصف الصحيفة الإسرائيلية.

ولفتت الصحيفة إلى أن تل أبيب تتوقع زيارة عشرات الآلاف خلال فترة المُسابقة، مؤكدة أن إسرائيل تنظر إلى الحدث على أنه "فرصة نادرة" لتسويق "جانبها الودود" إلى العالم.

"أخبروا مادونا أن حفلها يعني أنها تُساهم في شهرتها بالتستر على انتهاكات إسرائيل المستمرة لحقوق الإنسان"...رغم دعوات المقاطعة، مادونا ضيفة شرف "يوروفيجن" في إسرائيل الشهر المُقبل.

يموّل مُشاركة مادونا في "يوروفيجن" في إسرائيل الملياردير الإسرائيلي الكندي سيلفان آدمز الذي قدم لها 1.3 مليون دولار لتؤدي أغنيتين لمُدة 15 دقيقة.

لا تذهبي إلى إسرائيل

استضافة الحدث في الأراضي المحتلة أدّت إلى دعوات مقاطعة من قبل كثيرين على رأسهم حركة مُقاطعة إسرائيل BDS لأن المهرجان يُقام في الوقت الذي تشهد فيه المُدن الفلسطينية انتهاكات يقودها جيش الاحتلال.

وجاء الإعلان عن إقامة المهرجان في إسرائيل، بعد أشهر قليلة على إقرار الكنيست الإسرائيلي في مايو الماضي أن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، وأن القدس عاصمة إسرائيل، ولغتها الرسمية هي العبرية بعد أن كانت العربية "شبه رسمية"، وهو ما تسبب في تصاعد وتيرة المُقاطعة، خاصةً أن القانون الإسرائيلي بات يُشرع الاستيطان، "ويشجعه ويدعم تأسيسه".

العزيزة مادونا، لا يوجد حياد في حالات الظلم.

وطالبت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل PACBI ومنظمة الصوت اليهودي من أجل السلام بإلغاء حفل مادونا في إسرائيل، قائلتين في بيانٍ مُشترك: العزيزة مادونا، لا يوجد حياد في حالات الظلم. ساندي الجانب الصحيح من التاريخ وألغي حفلك في يوروفيجن.

وتابعتا: "إذا كنت تؤمنين بالمساواة والكرامة للجميع، لا تمنحي شهرتك العالمية للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تستخدم يوروفيجن للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة. حفلك سيضر بالكفاح الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة والمساواة".


وقال حساب PACBI على تويتر "أخبروا مادونا أن حفلها في يوروفيجن يعني أنها تُساهم في شهرتها كنجمة عالمية بالتستر على انتهاكات إسرائيل المستمرة لحقوق الإنسان، حفلك سيضر بالكفاح الفلسطيني"، مُضيفاً هاشتاغ #MadonnaDontGo (لا تذهبي مادونا).


وقد دعا 171 فنانا سويدياً لمقاطعة المُسابقة هذا العام في رسالة جاء فيها: لن نشارك في أي تبادل ثقافي مع إسرائيل ولن ندعم الأنشطة الثقافية التي تقام فيها ما دامت تنكر حقوق الإنسان والحريات الأساسية للفلسطينيين.

وتحت ضغوط BDS على الفنانين العالميين لمُقاطعة المُسابقة، كشفت صحيفة ذا غارديان البريطانية، في سبتمبر الماضي، عن رسالة دعا فيها 140 فناناً من دول مُختلفة إلى مقاطعة المُسابقة احتجاجاً على حرمان الشعب الفلسطيني من الحرية والعدالة والمساواة في الحقوق.

وقالوا في رسالتهم "في الـ 14 من مايو، بعد أيام قليلة من فوز إسرائيل باستضافة مهرجان الأغنية الأوروبية، قتل جيش الاحتلال 62 متظاهراً لا يحملون أسلحة في غزة، وكان من بينهم 6 أطفال"، مُطالبين اتحاد الإذاعات الأوروبية بنقل المُسابقة إلى "دولة أخرى ذات سجل أفضل في احترام حقوق الإنسان".

ومن الموقعين على الرسالة ستة إسرائيليين هم: أفيعاد ألبرت، ميخال سابير، أوهال غريتسر، يوناتان شابيرا، ودانييل رافيتسكي والفنان دافيد أوب.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard