تسببت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي للممثلة المصرية سمية الخشاب وهي تتسلم نسخة من خاتم النبي محمد من إحدى الجمعيات السعودية بجدل واسع وصل إلى حد إصدار هذه الجمعية بياناً توضح فيه أن ما انتشر عن تكريم الخشاب "غير دقيق"، من دون أن تنفي تسليمها نسخة كُتب عليها "صورة خاتم الرسول محمد" للممثلة المصرية.
فما هو خاتم النبي؟ وهل تمتلك السعودية فعلاً النسخة الأصلية منه؟
"خاتم النبي وسام على صدري"
بدأ الجدل بشأن خاتم النبي حين نشرت الفنانة المصرية مقطع فيديو وصوراً على حسابها الرسمي على موقع تويتر من حفل تكريمها في السعودية، وعبرت عن سعادتها به وقالت لوسائل إعلام مصرية إن حصولها على خاتم النبي محمد "وسام" على صدرها بحسب تعبيرها.
يقول الداعية محمد الأباصيري لرصيف22 إن خاتم النبي محمد هو الختم الذي كان يختم به رسائله إلى الملوك الذين يدعوهم للإسلام مؤكداً أن الصور التي نشرتها الممثلة سمية الخشاب تظهر أن النسخة التي حصلت عليها ليست النسخة السليمة من الخاتم.
انتقل خاتم النبي من يده إلى يد أَبي بكر الصديق، ثم إلى عمر بن الخطاب، فإلى يد عثمان بن عفان، قبل أن يسقط منه في بئر تُسمى بئر أريس، وأريس إسم الرجل اليهودي الذي حفر هذه البئر. قصة خاتم النبي نرويها لكم في هذا التقرير
أما اللجنة المنظمة لملتقى المرأة السعودية الثالث الذي حضرته الخشاب فقد اعتبرت أن ما تردد عن تكريم الخشاب "غير دقيق"، مؤكدةً في بيان نشرته صحيفة الرياض السعودية أن مشاركة الخشاب جاءت بناء على خطاب تلقته اللجنة من جمعية "مصريون في حب الخليج" يطلب مشاركتها، لكونها تشغل منصب رئيسة جمعية الثقافة والفن في الجمعية، على أن تتمثل مشاركتها في إلقاء كلمة للتعبير عن مكانة المرأة السعودية خارج المملكة من منظور عيون خارجية، بحسب ما نشرته صحيفة الرياض السعودية.
أضافت اللجنة أن التكريم كان مخصصاً للمرأة السعودية فقط، وجرى توزيع الدروع التذكارية للمشاركات، ومنهن الخشاب.
وأظهرت صورة نشرتها الخشاب حصولها على درع كُتب عليه "صورة خاتم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم"، ونسخة من الدرع ذهبية اللون كُتب عليها "محمد رسول الله".
ما هو خاتم النبي محمد؟
يقول الداعية المصري محمد الأباصيري لرصيف22 إن خاتم النبي محمد هو نفسه الختم الذي كان يختم به رسائله إلى الملوك الذين يدعوهم للإسلام، مضيفاً أن هناك حديثاً رواه البخاري جاء فيه "كان نقش خاتم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أسطر، محمد سطر، ورسول سطر، والله سطر"، مؤكداً أن الحديث يعني أن الكتابة كانت من أعلى إلى أسفل، حيث في السطر الأعلى مكتوب محمد، وفي السطر الأوسط مكتوب رسول، وفي السطر الثالث مكتوب الله، مبيّناً أن صورة الخاتم التي يتبادلها كثير من الناس وتظهر فيها كلمة الله في السطر الأول، ورسول في السطر الثاني، ومحمد في السطر الأخير ليست هي خاتم النبي محمد.
ويشرح أن الصور التي نشرتها الممثلة سمية الخشاب تظهر أن النسخة التي حصلت عليها ليست نسخة سليمة من الخاتم، حيث يظهر فيها الخطأ الشائع الذي يتبادله الناس، وهي نفسها النسخة الزائفة التي كان يتخذها تنظيم داعش الإرهابي شعاراً له، بحسب قوله.
ويوضح الأباصيري أن النسخة الأصلية من الخاتم كانت الكتابة فيها معكوسة، وهذا ما يعني أنها كانت بصورة مقلوبة، حتى إذا ختم به، ظهرت الكتابة سليمة، مثلما هو الحال مع جميع الأختام.
ويتابع أن الخاتم انتقل من يد النبي إلى يد أَبي بكر الصديق، ثم إلى عمر بن الخطاب، فإلى يد عثمان بن عفان، قبل أن يسقط منه في بئر تُسمى بئر أريس، وأريس إسم الرجل اليهودي الذي حفر هذه البئر.
وتقول الروايات إن عثمان أمر بإفراغ البئر، في محاولة للعثور على الخاتم، لكن بعد ثلاثة أيام من البحث باءت المحاولة بالفشل.
وليس هنالك أي نسخة أصلية من هذا الخاتم في السعودية أو في أي دولة أخرى، بحسب قول الأباصيري.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...