كشفت هيئة رقابية حكومية فرنسية تابعة لوزارة الاقتصاد والمالية أن المفكر الإسلامي السويسري مصري الأصل طارق رمضان كان يحصل على مبلغ 35 ألف يورو شهريًا من قطر طيلة سنوات.
وأكدت وثيقة لوكالة “ راكفان" الرسمية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية والمتخصصة بمكافحة الاحتيال المالي وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب اطلعت عليها صحيفة ليبيراسيون الفرنسية وكشفتها في تقرير لها نشر الجمعة 5 أبريل الجاري، أن رمضان عمل بصفة مستشار مع قطر وكان يتلقى أموالاً من "مؤسسة قطر” التي تعد إحدى القنوات التي تتيح للدوحة تمويل مشاريع في شتى أنحاء العالم. وكان رمضان يدير مركزاً للدراسات الإسلامية في الدوحة في العام 2012 وتقول ليبيراسيرن إن مؤسسة قطر سهلت انتقال رمضان إلى العاصمة القطرية حيث تلقى دعم الشيخ يوسف القرضاوي أحد أعلام حركة الإخوان المسلمين وهو مقيم في قطر منذ عدة سنوات حيث يترأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
هيئة تابعة لوزارة الاقتصاد الفرنسية تؤكد أن المفكر الإسلامي طارق رمضان كان يحصل على مبلغ 35 ألف يورو شهريًا من قطر لنشر أفكار مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا الذي حوكم بتهمتي اغتصاب في فرنسا وأخرى في سويسرا، تقاضى هذا المبلغ لسنوات مقابل خدماته كمستشار لمؤسسة قطر التي وصفتها الصحيفة بأنها "إحدى القنوات التي تسمح للإمارة الخليجية بتمويل مشاريع مرتبطة في كثير من الأحيان بفكر حركة الإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم".
ووصفت الصحيفة مؤسسة قطر بأنها مؤثرة للغاية وتتلقى تمويلاً كبيراً من السلطات في الدوحة، ويترأسها الشيخ محمد والد الأمير الحالي الذي سهّل، حسب مقربين منه، انتقال المفكر إلى الدوحة.
واعتبرت الصحيفة أن طارق رمضان استفاد من دعم الشيخ يوسف القرضاوي، المفكر الديني المرجعي لحركة الإخوان المسلمين، والذي أكدت الصحيفة أنه صديق مقرب لعائلة رمضان منذ عدة سنوات.
وبحسب تحقيقات تراكفان، فإن رمضان حوّل في يونيو من العام 2017 مبلغًا ماليًا قدر بحوالى 590 ألف يورو من حسابه القطري الذي تغذيه مدفوعات المؤسسة القطرية شهرياً، وترجح تراكفان استخدام هذا المبلغ من قبل طارق رمضان في شراء شقة من طابقين في منطقة مونتمارت الراقية في شمال باريس في 28 يوليو 2017، بالإضافة إلى تقديمه تبرعات لجمعيتي "الهدف النيبل" و”أفق” وهما جمعيتان مرتبطتان برمضان مباشرة.
ويدير طارق رمضان منذ العام 2012 مركزاً لدراسة الأخلاقيات الإسلامية في الدوحة، قبل أن يتم استبداله في الآونة الأخيرة إذ ينتهي العقد الذي يربطه بالمؤسسة القطرية خلال أشهر قليلة.
كتاب فرنسي يكشف تمويل الدوحة لمؤسسات إخوانية
وكان كتاب صدر في أبريل الجاري بعنوان "أوراق قطر. كيف تمول الإمارة إسلام فرنسا وأوروبا" للصحفيين الفرنسيين كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو قد تحدث عن مكافآت عدة يحتمل أن يكون قد حصل عليها رمضان من الدوحة.
وأشار الكتاب إلى دلائل على تمويل قطر مؤسسات ومشاريع بناء مساجد مرتبطة بشبكة الإخوان المسلمين في أوروبا وكذلك تبرعات لبعض المؤسسات والجمعية مثل "المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية" و"اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" الذي يعتبره الصحفيان الفرع الفرنسي لجماعة الإخوان المسلمين.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...