شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!

"غليان" في الموصل... 100 ضحية في حادث العبّارة وهجوم على الرئيس والمحافظ

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 22 مارس 201904:24 م

أكد مجلس محافظة نينوى (شمال العراق)، الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا حادثة غرق عبارة في نهر دجلة بمدينة الموصل إلى 103 قتلى. في الأثناء، خرج المئات من أبناء المدينة في تظاهرات غاضبة من "التقصير الحكومي واستشراء الفساد المتسببين في الكارثة" على حد قولهم.

وبينت وزارة الداخلية العراقية أن غالبية ضحايا العبارة، الذين كانوا في طريقهم إلى مدينة سياحية واقعة في غابات الموصل للمشاركة في احتفالات عيد النوروز وعيد الأم، من النساء والأطفال. وسجلت غرق 61 سيدة على الأقل من جملة الضحايا.

"كارثة رهيبة"

وخيم على الموصل، التي استعادتها القوات العراقية في تموز/يوليو 2017، من سيطرة داعش عقب معارك خلفت دماراً كبيراً، حزن عميق جراء الكارثة التي وقعت الخميس. وردد المحتجون "الفساد يقتلنا" و"لن نسكت"، حاملين لافتات كتب عليها "من المسؤول".

وبينما لا يزال 50 شخصاً مفقودين، من جملة ركاب العبارة البالغ عددهم 200، أوضح مدير الدفاع المدني بمحافظة نينوى إن عمليات البحث في النهر ما زالت مستمرة، مضيفاً أن فرق الدفاع المدني تمكنت -في وقت متأخر من ليل الخميس- من انتشال ست جثث.

وقال مصدر أمني لفرانس برس "الكارثة سببها زيادة الحمولة بالإضافة إلى ارتفاع منسوب مياه نهر دجلة بسبب الأمطار التي سقطت خلال الأيام الماضية". في حين أكدت إدارة جزيرة الموصل السياحية، في بيان، أن "سبب غرق العبارة هو انقطاع أحد الأسلاك المثبتة بأحد الأعمدة المسؤولة عن سحبها وتثبيتها".

لكن ناجين أكدوا أن العبارة كانت مكتظة بالركاب، وهذا ما أكدته صور ومقاطع فيديو بثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت تمايل العبارة قبل أن تنقلب.

أكدت الحكومة العراقية أن غالبية ضحايا العبّارة، الذين كانوا في طريقهم إلى مدينة سياحية واقعة في غابات الموصل للمشاركة في احتفالات عيد النوروز وعيد الأم، من النساء والأطفال.
ارتفع عدد ضحايا عبّارة الموصل الغارقة إلى 103 قتلى. وزاد الاحتقان والغضب في الموصل حيث هاجم العشرات موكبَيْ الرئيس العراقي ومحافظ نينوي لدى تفقدهما مكان الحادث.

ووصفت بعثة الأمم المتحدة في العراق الحادث بـ"المأساة الرهيبة". وقال الرئيس العراقي برهم صالح، إن الحادثة "لن تمر دون محاسبة عسيرة للمقصرين".

ومساء الخميس، أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الحداد ثلاثة أيام، مطالباً، عقب وصوله موقع الحادث لتفقده، بتحقيق فوري يكشف عن المسؤولين عنه في غضون 24 ساعة. كما زار الناجين والتقى عناصر الشرطة والدفاع المدني، مشدداً على أن "تأخذ العدالة مجراها".

كما أصدر القضاء العراقي، مساء الخميس، أمراً بتوقيف تسعة مسؤولين معنيين بالحادث، بينهم مالكو العبارة والمدينة السياحية.

حزن ومطالبات بمحاسبة المسؤول

وهاجم أهالي الضحايا الغاضبون موكب الرئيس العراقي برهم صالح، الذي ذهب لتفقد الأوضاع في مكان الحادث وأمطروه بالحجارة. وردد المتظاهرون، الذين أحاطوا بموكب الرئيس، شعارات تندد بفساد السلطة، وتحمّل المفسدين المسؤولية عن غرق العبارة، مطالبين بـ"إجراءات حازمة ضد المتسببين في الحادث".

وسبق ذلك، تظاهر الأهالي في وجه محافظ نينوى نوفل العاكوب، الذي قدم صباحاً لمكان حادث غرق العبارة. وأحاط المتظاهرون بسيارة المحافظ، ورددوا هتافات تتهمه بالتقصير، وتحمله المسؤولية عن الحادث. كما قام بعض المحتجين بمهاجمة سيارة المحافظ وتحطيم زجاجها. وزعمت تقارير إعلامية أن المحافظ دهس مواطنين أثناء هروبه بسيارته من مكان الحادث.

وعبر مواقع التواصل، تداول عراقيون صورةً للمحافظ وهو مبتسم داخل المشرحة التي أودعت بها جثث الضحايا، متسائلين عن سبب "سعادته في مكان أو ظرف كهذا".

وخلال جلسة استثنائية، قرر مجلس محافظة نينوي، ظهر الجمعة، "إحالة المحافظ العاكوب إلى التحقيق على خلفية حادث غرق العبارة واعتداء حرسه الشخصي على الأهالي الغاضبين".

يشار إلى أن آخر حادث غرق بالعراق وقع في مارس/آذار عام 2013، حين غرقت عبارة مطعم في نهر دجلة في بغداد، وأسفر الحادث عن خمسة قتلى. لكن أسوأ الحوادث وقعت في أغسطس/آب 2005، وخلف 965 قتيلاً جراء تدافع زوار مرقد الإمام الكاظم على جسر خلال مسيرة في شمال بغداد، إثر شائعة بوجود انتحاري بين الزوار.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard