ماراثون تسلح غير مسبوق تشهده منطقة الشرق الأوسط على جميع المستويات. تضاعِف دول عربية توصف بالمعتدلة ترسانتها بأسلحة أكثر فتكاً، تكلفها مئات المليارات من الدولارات.
يُسابق نظاما إيران وسوريا الزمن لتعزيز قدراتهما العسكرية بأنظمة حديثة للحفاظ على توزان الرعب. تغزو أنواع مختلفة من الطائرات والصواريخ والدبابات والسفن والغواصات المنطقة استعداداً لـ"يوم القيامة".
تراقب إسرائيل هذا الماراثون بعين القلق وأحياناً الذعر. هذا ما يكشفه تقرير مطوّل نشره موقع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي في 30 مايو 2017، ويرصد بدقة وبالتفصيل معطيات هذا السباق، وكيف تنظر إليه تل أبيب التي طالما تباهت بتفوقها العسكري.
إلى نص التقرير:
"إلى أي مدى إسرائيل قلقة من سباق التسلح في الشرق الأوسط؟ "وصلت قيمة صفقات السلاح في الشرق الأوسط في عام 2016 فقط إلى 215-216 مليار دولار". قال ذلك وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي على خلفية توقيع السعودية صفقة التسلح الضخمة مع الولايات المتحدة.
"هذا مبلغ كبير، لذلك لا يحلو لي العيش مع سباق التسلح"، أضاف ليبرمان.
لكن حتى عام 2016 يبدو كعام تقشف بعد صفقة السلاح السعودية - الأمريكية بقيمة 380 مليار دولار. إسرائيل التي لا يسمح لها وضعها المالي بمنافسة هذه المبالغ، تجد نفسها وسط سباق تتسلح فيه دول معتدلة وكذلك أعداء كبار حتى النخاع بكميات هائلة من السلاح.
تحصل السعودية وما تزال من الأمريكيين على مقاتلات حديثة، وصواريخ ودبابات. وبدأت إيران في مباحثات لشراء أسلحة جديدة من الروس، فور رفع العقوبات.
وتشتري الجزائر ومصر أيضاً كل ما يقع في طريقهما من أنظمة متطورة. حتى نظام الأسد في سوريا يتمكن من الحصول على أسلحة حديثة مجاملة من الصديق في الكرملين.
[caption id="attachment_107124" align="alignnone" width="700"] مجندون سعوديون[/caption]فماذا يشترون ولماذا؟ تتطلب تلك الأسئلة من إسرائيل أن تكون منتبهة وكذلك مستعدة. بيت القصيد أن الجيش الإسرائيلي ما زال يتمتع بتفوق كبير، لأن السلاح الأكثر تطوراً يتطلب معرفة كيفية استخدامه، لكن سباق التسلح في الشرق الأوسط يذكّر بإطلاق هاتف ذكي جديد، وبالطوابير الطويلة المصطفة للحصول عليه بسرعة.
أمر الساعة: اِحصل على ما تستطيع
إذا نظرنا إلى المعطيات الرسمية منذ عام 2015، فسنكتشف أن السعوديين اشتروا من الأمريكيين في هذا العام أسلحة بقيمة 3.5 مليارات دولار.
يأتي العراقيون في المركز الثاني مع أسلحة بقيمة ملياري دولار. تتضمن بعض هذه الأسلحة دبابات متطورة من طراز M-1، سقطت في يد داعش وجهات أخرى مصنفة كتنظيمات إرهابية.
واشترت الإمارات أسلحة بقيمة 1.3 مليار دولار، والكويت بنصف مليار واشترى جيراننا في الأردن بما يزيد عن 200 مليون دولار.
[caption id="attachment_107118" align="alignnone" width="700"] دبابات متطورة من طراز M-1[/caption]تخص هذه المعطيات المشتريات من الولايات المتحدة وحدها، ويجب أن نضيف إليها المليارات التي تدفقت إلى دول أوروبا (بالمناسبة، اشترت إسرائيل في ذلك العام من الولايات المتحدة بقيمة 871 مليون دولار).
دخلت دولة جديدة خلال السنوات الأخيرة وفاجأت الجميع في مجال ضخ السلاح إلى الشرق الأوسط، وهي كندا، التي أرسلت عام 2015 إلى المنطقة أسلحة بقيمة 2.5 مليار دولار من إجمالي صادرات عامة بلغت 4 مليارات.
هناك دولة أخرى ضخت السلاح إلى المنطقة هي روسيا بالطبع. جاء في عام 2012 فقط أن العراق الذي يعاد تأهيله سوف يشتري من الروس سلاحاً بقيمة 4.5 مليارات دولار. في ذلك العام صرح كونستنتين ماكينكو، نائب رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية والتكنولوجية ومقره روسيا، أن الحديث يدور عن نحو ثلث صفقات السلاح الروسية في ذلك العام.
مع ذلك، تسبب الغزو الأمريكي للعراق في خسارة الروس عقود بقيمة 8 مليارات دولار. وفي المقابل اشترى العراق أسلحة بقيمة 6 مليارات دولار من الولايات المتحدة، بما في ذلك طائرات F-16، وأنفق نحو 300 مليون دولار على شراء طائرات نقل عسكرية روسية من طراز Mi-17.
[caption id="attachment_107113" align="alignnone" width="700"] Mi-17[/caption]من أوروبا، اشترت دول عربية في مقدمتها مصر، زوارق صواريخ وغواصات من الأكثر تطوراً. لا يعرف الكثيرون أن نفس حوض بناء السفن الألماني الذي يصنع الغواصات الجديدة للجيش الإسرائيلي يصنع أيضاً الغواصات المصرية.
صحيح أن مصر تعيش فترة اقتصادية صعبة للغاية، لكن هذا لا يمنعها من إدارة مفاوضات مع روسيا حول صفقات تزيد قيمتها عن 10 مليارات دولار، تشمل الطائرات المقاتلة الأكثر تطوراً (وبعض الألعاب التي سنتحدث عنها لاحقاً بالتفصيل).
[caption id="attachment_107120" align="alignnone" width="700"] غواصة مصرية[/caption]مصر ليست وحدها في المنطقة: اشترت الجزائر طائرات مقاتلة حديثة، وزوارق صواريخ وغواصات بمبلغ مماثل (بوجه عام، تحول البحر المتوسط الصغير في السنوات الأخيرة إلى ساحة مثيرة جداً للاهتمام، عندما تتجول غواصات إسرائيل والدول العربية هناك سراً، ومَن يعرف ماذا تفعل؟).
بحسب التقارير سوف يشتري الإيرانيون أيضاً من الروس أسلحة بقيمة 10 مليارات دولار. سيحصلون على طائرات ودبابات وصواريخ. ويتوقع أن يزيد المبلغ في إطار صفقات سلاح أخرى بعضها وُقّع في الماضي، والبعض الآخر ما يزال على جدول الأعمال.تفاصيل صفقة الأسلحة السعودية وأبرز الأسلحة التي اشترتها أخيراً دول عربية وشرق أوسطية
السعودية ليست وحدها... كل دول المنطقة تتجه إلى شراء كميات أسلحة ضخمة وإسرائيل قلقة
كما ذكرنا، حتى النظام في دمشق يشتري كميات ليست بالقليلة من السلاح مجاملة من الروس والإيرانيين. قبل 3 سنوات نجح السوريون في دفع مبلغ 150 مليون دولار للروس، دفعة أولى للحصول على مقاتلات ودبابات.
وقال مصدر روسي في تحقيق لـ"رويترز": "دفعت سوريا الدفعة الأولى لشراء طائرات ياك (للتدريب والهجوم)، 10% تقريباً من قيمة الصفقة. وبخصوص أنظمة متطورة من الصواريخ المضادة للطائرات، دفعوا بالتأكيد دفعة أولى 20%، وربما حتى الآن انتهوا من دفع نصف المبلغ".
[caption id="attachment_107122" align="alignnone" width="700"] S-300[/caption]رأينا في السنوات الأخيرة في فيديوهات جرى تصويرها في سوريا مئات الدبابات المدمرة، والطائرات المحطمة والمروحيات التي تتهاوى. لكن هذا ببساطة لم ينته. عندما ننظر إلى الطريق السريع الذي تسافر عليه الأموال السورية من جهة والسلاح من الجهة الأخرى، يمكن للمرء أن يفهم السبب.
من وجهة نظرنا، من المرجح جداً أن المقاتلات وباقي الأشياء الكبيرة تقلق إسرائيل قليلاً. لكن تحديداً الأسلحة الخفيفة، وتحديداً الصواريخ المضادة للدبابات من نوع "كورنت"، التي ربما تنتقل أيضاً إلى حزب الله، هي قصة تثير القلق هنا في القدس.
إذا لم يكن هذا كافياً، فمنذ شهرين اتضح لنا من زلة لسان الرئيس السوري أنه يجري مفاوضات لشراء أنظمة BUK-M3 مع صواريخ 9M317M الاعتراضية.
[caption id="attachment_107114" align="alignnone" width="700"] BUK-M3[/caption]يدور الحديث عن نظام مضاد للطائرات يعتبر ذا جودة عالية بشكل خاص وعن صاروخ بمقدوره اعتراض صواريخ كروز مثل توماهوك.
كذلك يجري الأسد صفقات سلاح مع دول البلقان: بحسب تحقيق لـ""شبكة التحقيقات الاستقصائية للبلقان" و"مشروع رصد الفساد والجريمة المنظمة"، تصل كميات كبيرة من السلاح إلى سوريا من دول مثل بلغاريا وسلوفاكيا، والبوسنة وكرواتيا وتشيكيا والجبل الأسود ورومانيا: عشرات الآلاف من بنادق الكلاشينكوف، وقذائف الهاون، وأسلحة مضادة للدبابات ومدافع ثقيلة بإجمالي 1.2 مليار يورو على الأقل، وربما أكثر من ذلك بكثير.
الجميع يشترون كل شيء
دراسة تفاصيل صفقات السلاح في الأعوام الماضية تضعنا أمام أفضل أدوات القتل التي تنتجها صناعات السلاح العالمية.
تتدفق على الشرق الأوسط أفضل المقاتلات (من الغرب والشرق): غواصات بمعايير ألمانية، صواريخ وأنظمة رادارات بمدى هائل والكثير جداً من الأسلحة الخفيفة.
الحقيقة أن كل شيء يأتي إلى حَيِّنا لقتل الناس وتدمير الأهداف بكل طريقة ممكنة.
فقط للتوضيح، في إطار صفقتهم الهائلة، سوف يحصل السعوديون على 150 مروحية بلاك هوك، و48 مروحية شينوك CH-47 وكميات مماثلة من دبابات أبرامز من الطراز الأكثر تطوراً.
هناك أيضاً زوارق صواريخ وصواريخ باتريوت، وما يقلق إسرائيل بالطبع هو أن الرياض ستشتري منظومة حرب إلكترونية متطورة، ومنظومة دفاعية مضادة للصواريخ THAAD، قادرة على اعتراض صواريخ باليستية على المدى القصير والمتوسط، وكذلك البعيد.
[caption id="attachment_107126" align="alignnone" width="700"] THAAD[/caption]في المجال البحري سيحصل السعوديون على أربع سفن "فريدوم" مصنعة من قبل لوكهيد مارتن: سفن قتالية سريعة ذات قدرة على الدفاع الجوي عن محيطها وإدارة حرب إلكترونية (سفن كان الجيش الإسرائيلي بالمناسبة معنياً أيضاً بالحصول عليها).
إلى قائمة المشتريات السعودية يمكن إضافة طائرات الـF-15S التي هبطت منذ وقت ليس ببعيد في المملكة كجزء من صفقة وقعت عام 2011. في سلاح الجو الإسرائيلي لم يرق لهم اكتشاف أن لدى السعوديين 84 طائرة من هذا الطراز، الذي يوازي الـF-15I الإسرائيلية التي لدى إسرائيل 25 منها.
[caption id="attachment_107115" align="alignnone" width="700"] F-15S[/caption]الـF-15S مزودة برادار AESA الذي يرفع من قدرات الطائرة بشكل كبير. بعد إكمال الصفقة سيكون لدى السعوديين أكثر من 150 طائرة F-15 متطورة، في وقت يشغل سلاح الجو الإسرائيلي، وفقاً لمعهد أبحاث الأمن القومي، 83 طائرة فقط من هذا النوع.
كما اشترى السعوديون طائرة يوروفايتر تايفون، وهي مقاتلة من جيل 4.5، حصلت الرياض منها على 72 قطعة. وسوف تنضم قطر قريباً إلى نادي الـF-15، عندما تحصل على 72 طائرة، فيما ستحصل الإمارات على بضع عشرات من طائرات F-16 من الطراز الأحدث، وستضيف الكويت الصغيرة إلى توازن الجوار طائرات F/A-18C وتايفون من أوروبا.
وصلت طائرات مقاتلة متطورة من أوروبا أيضاً إلى مصر التي اشترت عشرات المقاتلات من نوع رافال من الفرنسيين، وأصبحت بمرور الوقت من بين أكبر مستخدمي طائرات الـF-16 في العالم.
كذلك أدخل المصريون إلى المنطقة الميغ 35 والسوخوي 35 من صناعة روسيا، وهي مقاتلات متعددة المهمات قادرة على العمل بعيداً، وسريعاً وفي كل ساعات اليوم، وفي أي طقس.
[caption id="attachment_107127" align="alignnone" width="700"] السوخوي-35[/caption]وإلى جانب تطوير قواتها الجوية، تعزز مصر سلاح البحرية. "نحن أول دولة في الشرق الأوسط لديها حاملتا مروحيات ذات قدرات تكنولوجية عالية"، قالها منذ وقت قريب قائد القوات البحرية المصرية اللواء أحمد خالد، بعدما حصلت بلاده على واحدة من حاملتي المروحيات الجديدتين.
يدور الحديث عن سفن قتالية ضخمة (ميسترال) تحمل عشرات المروحيات المقاتلة، بما فيها الـ"كاموف 52" الروسية. ويمكن أن يشن الهجوم من على متنها نحو 700 مقاتل و50 مدرعة. دفع المصريون للفرنسيين ما لا يقل عن 1.2 مليار دولار مقابل السفينتين العملاقتين.
[caption id="attachment_107128" align="alignnone" width="700"] ميسترال[/caption]تزايدت قوة أسطول المصريين بشكل كبير خلال السنوات الماضية، كماً ونوعاً. يبني الألمان لهم أربع غواصات من طراز U-209، جرى تسليمهم واحدة بعد وقت قصير من إرسال نفس المصنع الغواصة الجديدة لسلاح البحرية الإسرائيلي.
في مجال الغواصات أيضاً، معروف أن الجزائر اشترت من الروس أربع غواصات هجومية (بجانب سفن حربية ألمانية)، لتنضم بذلك إلى غواصات متطورة حصل عليها الأتراك من شركة ThyssenKrupp.
وتمتلك غواصات أقل تقدماً إيران ودول أخرى مصالحها قريبة قليلاً من المصالح الإسرائيلية. ويعتبر أسطول الغواصات عنصراً استراتيجياً في القدرات العسكرية لتلك الدول، وكرد على القدرات والفجوة التكنولوجية لإسرائيل مقابل الدول العربية.
ويدور الحديث عن أدوات سرية تعرف كيف تجمع المعلومات الاستخبارية النوعية في ما وراء خط الشاطئ.
بجانب المشتريات الجوية والبحرية، سجلت مشتريات بمليارات الدولارات في مجال القذائف والصواريخ لدى دول معتدلة كالسعودية ومصر، وغير معتدلة كسوريا وإيران، اللتين تنقلان المشتريات إلى تنظيمات إرهابية من خطها الأيدولوجي نفسه.
[caption id="attachment_107125" align="alignnone" width="700"] T-90[/caption]لكل هذا، يمكن إضافة مئات وآلاف الدبابات الحديثة، التي ما تزال تعتبر بعد 70 عاماً على الحرب العالمية الأولى عنصراً مهماً في القوة العسكرية.
على الأرجح لا تروق للقادة في وزارة الدفاع فكرة أن مئات الدبابات الأمريكية من نوع M-1، بنماذجها المتطورة وصلت إلى الدول العربية. وكذلك دبابات الـT-90 الروسية التي يخطط الإيرانيون لشراء المئات منها تشكل سبباً للقلق.
يدور الحديث عن دبابة وزنها 46 طناً بإمكان مدفعها الـ125 ملم إطلاق صواريخ مضادة للدبابات موجهة بالليزر.
عندما تتحوّل الكمية إلى نوعية
في السنوات الأخيرة طرأ تحوّل أدى إلى تناقص قدرة معظم الجيوش العربية على إثارة القلق لإسرائيل، فالعيش في الحي العالمي قائم على المصالح، ومصالح مصر والأردن ودول الخليج تتوافق حالياً مع المصالح الإسرائيلية. أما إيران وسوريا فهما قصة أخرى تماماً.
حصلت إيران بالفعل على صواريخ S-300 بإمكانها تهديد سلاح الجو الإسرائيلي وتتيح أنظمتها الرؤية لمسافات هائلة. في هذه الأيام يتحدثون عن شراء منظومة الـS-400 الأكثر تطوراً، ووفقاً لتقارير مختلفة ستشتري طهران المئات من دبابات T-90، التي ربما نراها قريباً في سوريا.
[caption id="attachment_107123" align="alignnone" width="700"] S-400[/caption]ينوي الإيرانيون أن يشتروا من روسيا طائرات سوخوي 30، طائرة للتفوق الجوي قادرة على بلوغ سرعة 2000 كم في الساعة، ويصل مدى طيرانها إلى 3000 كم. ويمكن أن نراها قريباً تصل إيران (بدأت خطوات تحريك الصفقة قبل عامين). ك
ذلك الصينيون معنيون بوضع أيديهم على المال الإيراني ويريدون أن يبيعوا لطهران الـJ-10، مقاتلة متطورة يقول البعض إنها تذكر بمقاتلة اللافي الإسرائيلية رحمها الله. تتحدث بعض الشائعات عن أن الإيرانيين سيشترون أيضاً الـJF-17 التي طورتها الصين وباكستان.
[caption id="attachment_107117" align="alignnone" width="700"] JF-17[/caption]إلى جانب الصواريخ التي تصنعها بنفسها، تشتري إيران الكثير من الروس، خاصة قذائف وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى وصواريخ مضادة للدبابات. والجزء الذي يقلق إسرائيل هو عندما تأخذ طريقها إلى مخازن حزب الله.
قبل 7 شهور كشف داني دانون، سفير إسرائيل بالأمم المتحدة، معلومات استخبارية سُمح بنشرها أمام أعضاء مجلس الأمن. وفقاً للمعلومات، فإن إيران تنقل السلاح إلى حزب الله بواسطة رحلات جوية تجارية بين إيران ولبنان.
[caption id="attachment_107116" align="alignnone" width="700"] Iranian-soldiers[/caption]كما ذكرنا أعلاه، يشتري السوريون كميات هائلة من السلاح. ينقلون بعضه للتنظيمات الموالية للنظام والبعض الآخر لحزب الله. يعلمنا التاريخ أنه ليست هناك نية أن تتعرض صواريخ هذا التنظيم للصدأ في المخازن.
بمناسبة التاريخ، سباق التسلح في الشرق الأوسط ليس جديداً، لكنه تزايد منذ الاتفاق على رفع العقوبات عن إيران. "اليوم ليست هناك منطقة بالشرق الأوسط لا تتدخل فيها إيران"، قال قبل عامين رام بن باراك الذي كان نائباً لرئيس الموساد واليوم يشغل منصب مدير عام وزارة الاستخبارات.
وأضاف في الحديث نفسه أن الاتفاق النووي سيطلق سباق تسلح إقليمياً: "سيحدث ذلك بشكل شبه مؤكد. يخشى السعوديون ودول الخليج من سيطرة إيران على المنطقة بشكل لا يقل عن مخاوفنا"، قال وتوقع تماماً ما نراه اليوم.
قال بن باراك هذا الأسبوع في حديث صحافي: "الكمية ليست كلمة فظة، ورغم أن لدينا تفوقاً في الجودة، علينا أن نقلق من ألا تعلو الكمية على الجودة".
هنا أضاف نقطة مهمة: "السلاح المتطور ليس كافياً. عليك إعداد الكوادر لتشغيل هذه الأجهزة".
معنى ذلك أن السلاح الأفضل في العالم لن يؤدي المهمة إذا لم يتم استخدامه بشكل صحيح وبحكمة. هنا يكمن وفقاً لبن باراك "تفوق الجيش الإسرائيلي"، ويمكننا فقط أن نأمل في الحفاظ على هذا التفوق".
المقال مترجم من موقع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...