مجزرة جديدة في مصر. عشرات القتلى والجرحى في هجوم شنه مسلحون على حافلة تقل أقباطاً كانت متجهة لزيارة دير في المنيا، جنوب القاهرة. وقد فتح المسلحون النار على الحافلة مستخدمين الأسلحة الآلية، قبل أن يلوذوا بالفرار، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
يمثّل الأقباط في مصر أكبر تجمع للمسيحيين في منطقة الشرق الأوسط، إذ يشكّل عددهم 10% من إجمالي عدد سكان البلاد، الذي يزيد على 90 مليوناً.
وهي ليست المرّة الأولى التي يتعرّضون فيها لأعمال عنف، إذ واجهوا على مدار العقود الماضية الكثير من الاعتداءات على خلفية مذهبية، أبرزها:
أحداث الخانكة 1972
تعتبر من بين أبرز الأحداث الطائفية ضدّ الأقباط، وحصلت في العام 1972 في حي الخانكة في محافظة القليوبية، شمال القاهرة، بعد أن أحرق وأزال بعض الأشخاص مبنى تابعاً لجمعية مسيحية كان يجري العمل لتشييده كنيسة.الزاوية الحمراء 1981
تعتبر أكثر الأحداث الطائفية التي شهدت سقوط قتلى في مصر، حصلت في القاهرة في العام 1981، ووقع ضحيتها حوالى 81 شخصاً. واندلعت الأحداث بسبب شجار بين جيران مسيحيين ومسلمين، إلا أنّ بعض الروايات تقول إنّ سبب الشجار هو رفض المسلمين بناء الأقباط لكنيسة من دون ترخيص في المنطقة، وتطوّر الشجار إلى اشتبكات بالأسلحة.خلافات سوهاج 1999
شهدت قرية الكُشح في محافظة سوهاج، جنوبي مصر، أحد أعنف الأحداث الطائفية في ديسمبر 1999، قتل على إثرها 21 شخصاً وأصيب 33 آخرين بسبب خلافات تجارية.المسرحية المسيئة 2006
تسبّب عرض مسرحي داخل كنيسة في الإسكندرية، شمالي مصر، في العام 2006، باشتباكات بين مسلمين ومسيحيين سقط خلالها قتلى وجرحى، بعد أن اعتبر البعض أنّ العرض حمل إساءة للمسلمين.مطرانية نجع حمادي 2010
أدّى اعتداء على مطرانية نجع حمادي، في محافظة قنا، جنوبي مصر، في العام 2010، إلى مقتل 6 أقباط وحارس أمن مسلم وسقوط عدد من الجرحى، بعد أن فتح مجهولون النار عليهم أثناء خروجهم من قداس في المطرانية.كنيسة القديسين 2011
استُهدفت كنيسة القديسين في محافظة الإسكندرية، شمالي مصر، بتفجير في شهر يناير من العام 2011، تسبّب بمقتل 23 شخصاً وجرح 79 آخرين.أحداث إمبابة 2011
اندلعت أعمال عنف على خلفية طائفية في منطقة إمبابة التابعة لمحافظة القاهرة في العام 2011، أودت بحياة 13 شخصاً، وذلك بعد حصار عشرات الإسلاميين المتشدّدين لكنيسة مطالبين باستعادة فتاة قالوا إنها كانت مسيحية وأسلمت وأنها مسجونة في الكنيسة.أحداث ماسبيرو 2011
وقعت الاشتبكات خلال تظاهرة أجراها الأقباط احتجاجاً على هدم مبنى كنيسة في محافظة أسوان، جنوبي البلاد، فراح ضحيتها حوالى 36 قتيلاً و290 جريحاً.أحداث يوليو 2013 وتفجير كنيسة العذراء في الوراق
تعرّضت أكثر من 42 كنيسة قبطية لاعتداءات وتدمير في يوليو 2013 في مختلف المحافظات المصرية من قبل إسلاميين متشدّدين عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. وفي أكتوبر 2013، وقع هجوم مسلّح في كنيسة العذراء في منطقة الوراق، غربي القاهرة، قتل على إثره 4 وأصيب 17 شخصاً.مجمع الكاتدرائية المرقسية 2016
قُتل 25 شخصاً على الأقل وأصيب 49 في تفجير بحزام ناسف طال مجمع الكاتدرائية المرقسية، مقر بابا الأقباط الأرثوذكس في القاهرة. وأشعل هذا التفجير موجة غضب غير مسبوقة بين المصريين الأقباط، الذين حملوا المسؤولية للنظام.كنيسة مار جرجس وكنيسة مار مرقس 2017
تحوّلت صلوات الأقباط إلى صراخ وبكاء لدى احتفالهم بأحد الشعانين، في كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا في محافظة الغربية، وكنيسة مار مرقس بمحافظة الإسكندرية. وتبنى تنظيم داعش العمليتين الإرهابيتين، فيما تخطت حصيلة الضحايا 160 شخصاً. وفي مقابلة خاصّة مع رصيف22، كان الباحث في الشأن القبطي والمتحدث الإعلامي لمبادرة "مصريون ضد التمييز الديني"، نادر شكري، قد أكّد في شهر أغسطس الماضي، وقوع أكثر من 80 اعتداءً طائفياً ضدّ الأقباط، بعد ثورة 25 يناير 2011، ومعظم هذه الحوادث لم يتمّ معاقبة مرتكبيها قانونياً، وكانت تنتهي بجلسات صلح عرفية.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ يوممقال أكثر من رائع. قمة الإبداع والرقي. شكرا.
Salim Abdali -
منذ يوميناتابع يومياتك الأليمة، وشكرا يا شاعر لنقلك هذه الصور التي رغم الالام التي تحملها، الا انها شهادات تفضح غياب الضمير الانساني!
مستخدم مجهول -
منذ يومينماذا لو أن النبي بداية منذ أواخر سنواته الشريفات وحتى اليوم كان محروماً من حقوقه في أمته مثلما أن المرأة قد حرمت حقوقها وأكثر؟ وأنه قد تم إيداعه "معنوياً" في غرفة مقفلة وأن كل من تصدر باسمه نشر فكره الخاص باسمه بداية من أول يوم مات فيه النبي محمد؟ إن سبب عدم وجود أجوبة هو انحصار الرؤية في تاريخ ومذهب أو بالأحرى "تدين" واحد. توسيع الرؤيا يقع بالعين على مظلومية محمد النبي والانسان الحقيقي ومشروعه الانساني. وجعل القرءان الدستور الذي يرد اليه كل شيء والاطلاع إلى سيرة أهل البيت بدون المزايدات ولا التنقصات والتحيزات يرتفع بالانسان من ضحالة القوقعة المذهبية إلى جعل الإنسان يضع الكون كاملاً والخليقة أمام عينيه ولا يجعله يعشق التحكم في الآخر.
إن وصف القرءان للنساء بأنهم نساء منذ طفولتهن بعكس الرجال الذين هم بنين ثم يصيرون رجالاً هو وصف بأن المرأة منذ الصغر تولد أقرب بكثير للتقوى الذي هو النضج وكف العدوان بينما للرجل رحلة طويلة في سبيل التقوى التي هي كف العدوان وليس فقط تدوير المسبحات في الأيدي.
مشروع محمد لم يكتمل لأن "رفاقه" نظروا له على أنه ملك ويجب وراثته والتعامل مع تراثه كملك. أما الذين فهموا مشروعه وكانوا أبواب المشروع الانساني فقد تم قتلهم وتشريدهم وفي أحسن الاحوال عزلهم السياسي والثقافي حتى قال الإمام علي أنه يرى تراثه نهباً أي منهوب.
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 5 أياماوجدتي أدلة كثيرة للدفاع عن الشر وتبيانه على انه الوجه الاخر للخير لكن أين الأدلة انه فطري؟ في المثل الاخير الذي أوردته مثلا تم اختزال الشخصيات ببضع معايير اجتماعية تربط عادة بالخير أو بالشر من دون الولوج في الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والمستوى التعليمي والثقافي والخبرات الحياتية والأحداث المهمة المؤسسة للشخصيات المذكورة لذلك الحكم من خلال تلك المعايير سطحي ولا يبرهن النقطة الأساسية في المقال.
وبالنسبة ليهوذا هناك تناقض في الطرح. اذا كان شخصية في قصة خيالية فلماذا نأخذ تفصيل انتحاره كحقيقة. ربما كان ضحية وربما كان شريرا حتى العظم ولم ينتحر إنما جاء انتحاره لحثنا على نبذ الخيانة. لا ندري...
الفكرة المفضلة عندي من هذا المقال هي تعريف الخير كرفض للشر حتى لو تسنى للشخص فعل الشر من دون عقاب وسأزيد على ذلك، حتى لو كان فعل الشر هذا يصب في مصلحته.
Mazen Marraj -
منذ 5 أياممبدعة رهام ❤️بالتوفيق دائماً ?
Emad Abu Esamen -
منذ 6 أياملقد أبدعت يا رؤى فقد قرأت للتو نصاً يمثل حالة ابداع وصفي وتحليل موضوعي عميق , يلامس القلب برفق ممزوج بسلاسة في الطرح , و ربما يراه اخرون كل من زاويته و ربما كان احساسي بالنص مرتبط بكوني عشت تجربة زواج فاشل , برغم وجود حب يصعب وصفه كماً ونوعاً, بإختصار ...... ابدعت يا رؤى حد إذهالي