"رسالة اعتذار طويلة جداً إلى ذلك الصديق الذي ماتَ قبل أن أعتذر له، وإعتذرتُ له بعد فوات الأوان".
إلى كوب القهوة الذي بردَ قبل أن أشربه.
إلى ذلك الكتاب الذي وعدتُ نفسي بأنني سأُكمل قراءته ولم أفعل.
إلى تلك الملاحظات التي أهلتُها عمداً
إلى تلك الوعود التي أطلقتُها في وقت فرح أو غَضب.
إلى نومي المُتقطّع. إلى من أحسنتُ فيه الظَنْ.
إلى تلك الملامح التي سَقطَتْ مني سهواً!
إلى رأسي... الذي أرتطم بسقف التوقعات،
إلى أحلامي التي كانت أكبر بكثير من الواقع...
إلى ذلك الشخص الذي لم أقبل أعذاره.
إلى من يكذبُ علي وأتظاهرُ بتصديقه.
إلى ملامحي التي إرتسمت عليها ملامح الغضب دائماً.
إلى الجزء الفارغ من زُجاجة العطر.
إلى الفكرة التي حاولت مراراً الخروج من رأسي ولم أفعل، فخرجت من رأس شخصاً أخر.
إلى الصباح
إلى الوقت الذي إحترمني ولم أحترمه.
إلى من خذلتهُ بقصدٍ مني.
إلى دُموعي التي سقطت وأنا أُحاول الإمساك بها في اللحظة الأخيرة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...