شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!

ملف الفئات المهمّشة... نحن مَن يهمّشها

"الفئات المهمّشة... نحن مَن يهمّشها". بناء على التوجّه الذي يحمله هذا العنوان، عملنا طيلة عام ونصف العام على أحوال الفئات المهمّشة في لبنان: واقعها، ما تعاني منه على المستويات القانوني، الاجتماعي-السياسي والاقتصادي.

تكثر الفئات المهمّشة في المجتمع اللبناني، وغالباً لا تحضر قضاياها كما يجب في الإعلام، خاصة الفئات التي يقع الإجحاف اللاحق بها على خطوط اشتباكات طائفية ومناطقية. وحتى القضايا التي لا يتجاهلها الإعلام، لا يزال تناولها ضعيفاً أو غير شامل أو محمّلاً بالتحريض، وبالتالي لا نزال بحاجة إلى الحديث عنها كي يتعرّف الجميع على الظلم الذي يتعرّض له المنتمون إليها، مع توضيح كيف يمكن أن تتغير أوضاع هذه الفئات وأبرز البرامج و/أو الطروحات و/أو مشاريع القوانين ذات الصلة.

كمثال على الفئات المهمشة التي عمل الملف على قضاياها: النساء، العمال الأجانب والعاملات الأجنبيات، مكتومو القيد، أبناء الأقليات الدينية غير المعترف بها رسمياً، المعارضون لسياسات الأحزاب المهيمِنة في طوائفهم، أبناء مجتمع الميم-عين، اللاجئون السوريون، اللاجئون الفلسطينيون، ذوو الإعاقة، كبار السنّ، الشباب، المتزوجون من خارج طوائفهم، الأطفال المتسربون من مقاعد الدراسة، أبناء العشوائيات والمناطق الفقيرة، وغيرهم.

عرضنا واقع حال أبناء هذه الفئات بلسانهم هم، عبر شهادات مفصّلة قدّموها لرصيف22، وعبر إشراك بعضهم في الكتابة عن قضاياهم بأنفسهم أحياناً، وكانت النتيجة مجموعة تقارير مالتيميديا معمّقة شاركت في العمل عليها مجموعة واسعة من الصحافيين والصحافيات، في جهد جماعي بإشراف رئيس التحرير المشارك لرصيف22 حسن عباس والصحافية الحقوقية إلهام برجس، ومجموعة تقارير فيديو أنجزت بإشراف حسن عباس والمحرر السياسي في رصيف22 أيمن شروف.

ليس لدينا وهم بأن ما عملنا عليه سيغيّر الواقع، ولكننا على قناعة بأنه صوت ضمن أصوات كثيرة من الضروري أن تبقى مرتفعة لتغيير الواقع، عبر زيادة المعرفة بقضايا الفئات المهمشة وبما يتعرض له أبناؤها من ظلم ومن خطابات كراهية، وعبر تعريف مجموعات واسعة من القراء على أحوالها ووجهات نظر المنتمين إليها، أملاً في بناء قاعدة تعمل على تغيير واقع ينبغي تغييره.

Website by WhiteBeard
Popup Image