أثار إعلان الراقصة المصرية الشهيرة سما المصري، عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، رغبتها في تقديم برنامج ديني اجتماعي في رمضان المقبل، موجة من الغضب داخل المجتمع المصري، وخاصة من قِبل مشايخ الأزهر والدعاة الإسلاميين.

برنامج بلا قناة

سامية عطية حداقة، المعروفة بسما المصري، 39 عاماً، لم تذكر اسم قناة بعينها ستتبنى عرض برنامجها، وهذا ما أثار شكوك البعض في أن الراقصة الشهيرة تسعى للعودة لدائرة الاهتمام ليس أكثر، بعد خفوت نجمها. وعبّرت المصري عن رفضها لردود الأفعال المعترضة على برنامجها، مطالبةً الجميع بانتظار البرنامج والحكم على المادة التي ستقدمها. ولفتت إلى أنها اتفقت على الكثير من التفاصيل مع القناة المنتجة للبرنامج، ومنها موافقتها على ارتداء الحجاب في حلقاته، بناءً على طلب القناة.

استغلال مستمر للدين؟

للمصري تاريخ طويل مع "الشائعات المثيرة والمتعلقة برموز دينية". سبق أن أعلنت زواجها من النائب السلفي المتهم بفضيحة جنسية عام 2012، أنور البلكيمي، قبل أن تؤكد أنها ندمت على الأمر وعبرت عن نيتها طلب الخلع منه. في المقابل، نفى هو معرفته بها وأكد أنها تروج لذلك من أجل الشهرة. وفي العام 2013، قدمت المصري أغنية سخرت فيها من الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح السابق للرئاسة المصرية، وقد حققت الأغنية 45 ألف مشاهدة وأحدثت جدلاً واسعاً. كذلك قدمت المصري طلباً للنائب العام السابق هشام بركات، بزيارة الشيخ في السجن، لكنه رفض، فعادت لتؤكد أنها ستقيم "زفة بلدي" للشيخ في حال خروجه. كما أعلنت ترشحها للبرلمان المصري عام 2015، لتعود للواجهة بمزيد من التعليقات الساخرة.

ردود فعل المصريين

يبدو أن المصري تجيد اختيار الشائعات التي تروج عنها، إذ تجعلها دائماً محور الأحداث والنقاشات. وقد تفاعل المغردون مع الخبر عبر هاشتاغ #سما_المصري، معبّرين عن غضبهم وسخريتهم مما أعلنته: ودعا البعض لمقاطعة القناة التي ستعرضه: وتفرغ آخرون لاقتراح أسماء الضيوف الذين قد يلتقونها: وبينما اقترح البعض اسماً للبرنامج المزعوم: مال آخرون للسخرية من المصري ومن عمل بعض الفنانات في مجال الفتوى: واستغرب البعض من الضجة التي أحدثها البرنامج، بأسلوب ساخر:

ردها على الهجوم

جاء رد المصري على المغردين بتأكيدها على المضي قدماً في تقديم البرنامج المزمع عبر حسابها الرسمي على تويتر.