شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
تقنية جديدة تتيح الرؤية لفاقدي البصر

تقنية جديدة تتيح الرؤية لفاقدي البصر

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

تكنولوجيا

السبت 15 أكتوبر 201608:26 م

لعل أجمل ما يكتب عنه الإنسان في زماننا هذا هو تلك التقنيات القادرة على إحداث فرق حقيقي في حياتنا، تلك التقنيات التي من الممكن أن تنقذنا من الموت أو تهبنا حياة إضافية أو تعوضنا عن شيء فقدناه.

بداية، لنتفق على أمر مهم، ليس كل فاقد للبصر يعاني من المشكلات الصحية نفسها الطارئة على نظره. فبعضنا يفقد البصر بعد فترة طويلة من العيش الطبيعي بعينين عاديتين وذلك نتيجة لأمراض معينة. وبعضنا ينعدم بصره بسبب عارض نفسي، وبعضنا الآخر يولد فاقداً للنظر. وقد وجد العلماء في دراسة جديدة أن العلاج المبكر لالتهاب القزحية يمكن أن يحمي من العمى، إذ إن بعض الحالات التي عانت من إلتهابات في القزحية وصل بها الحال إلى العمى بعد فترة من الزمن. لذلك يسعى العلماء إلى إيجاد حلول لهذه الحالة بالعلاج المبكر والفحوص الدائمة. في حالة أخرى لمسببات العمى وجد العلماء، أن الأشخاص الذين يعانون من الشكل الأكثر شيوعاً لفقدان البصر (التنكس البقعي وهو حالة طبية كثيراً ما تصيب كبار السن وتؤدي إلى فقدان البصر في مركز المجال البصري (البقعة) بسبب التلف الذي يلحق بالشبكية) يمكن للتقنية أن تتدخل لتحل مشكلاتهم بشكل سهل جداً وميسر. تعتمد التقنية الجديدة على عدسة لاصقة ذكية تحتوي على مكبرة مدمجة فيها، ويعتقد العلماء أنها قد تكون الحل لاستعادة الكثير من المرضى بهذا النوع من العمى أبصارهم. تعمل هذه العدسات التي يمكن أن تساعد الذين يعانون من التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) على زيادة محيط الرؤية بمقدار ثلاثة أضعاف. ويقول المختصون إن هذه العدسات الجديدة يمكن أن تصبح متوفرة في غضون عامين تبعاً للعلماء في المؤسسة الفدرالية السويسرية للتكنولوجيا المنكبين على تطويرها. ومن المتوقع أن تكون هذه العدسات أكثر أماناً وأقلّ ثمناً من الجراحات التي يتم إجراؤها حالياً لتصحيح هذا النوع من المشاكل في الرؤية. هذه العدسات، حسب ما نشرت عنها صحيفة Telegraph، لا تعمل بشكل تلقائي، إذ يتم تفعيلها من خلال الغمز، فإذا غمز المستخدم بالعين اليمنى، تتحول العدسة إلى عدسة مكبرة، أما إذا قام بالغمز بالعين اليسرى فإن هذا سيؤدي إلى إيقاف تشغيل المكبرة. المؤسسة السويسرية القيّمة على هذا الاختراع تتحدث عن حلول ذكية لتفعيل العدسات التي تم تطويرها، وتحتوي على مكبر صغير مدمج في مركزها يقوم بتأدية المهمة ذاتها التي يوفرها النظر من خلال المناظير المكبرة، ولتنشيط هذا التلسكوب فإن كل ما على المستخدمين عمله هو استخدام نظارات مكيفة خصيصاً تعمل على التعرّف إلى الغمزة، ولكنها في الوقت ذاته تتجاهل الطرفة. في الوقت الحالي، هنالك عمليات جراحية كثيرة تعالج التنكس البقعي، يتم فيها إدخال مكبر صغير في العين لتصحيح المشكلة، وهي عمليات مكلفة ومؤلمة في الوقت نفسه إذ يمكن أن تصل تكلفتها لحوالي 15 ألف دولار أمريكي في بعض المراكز المتخصصة، لذلك فمن المرجح أن يكون استخدام هذه العدسات أرخص بكثير من العمليات الجراحية. الكثير من الجمعيات الخيرية أبدت ترحيباً بهذا الاختراع وقالت إنه يمكن أن يساعد عدداً كبيراً من الأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر في مهماتهم اليومية، مثل القيادة أو قراءة الإرشادات الموجودة على الأدوية. كاثي يالف الرئيسة التنفيذية بالوكالة لجمعية التنكس البقعي، أثنت على هذه التقنية مشيرة إلى أنها ستكون أجمل هدية لأولئك الذين فقدوا أبصارهم بسبب التقدم بالعمر، وأنها من الممكن أن تتسبب بنقلة نوعية لهم في حياتهم المهنية والشخصية، مؤكدة أنه بالنسبة للبلدان التي يكون غالبية سكانها من الكبار في السن، فإن الاستثمار في الأبحاث والعلاجات الجديدة يصبح قضية ملحة جداً.
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image