بعد ثلاث سنوات فقط على إنشائه، انضم مطار حمد الدولي القطري إلى قائمة المطارات العالمية ذات الخمسة نجوم، في التصنيف الذي تمنحه مؤسسة سكاي تراكس، التابعة لمعهد الطيران في لندن. وبذلك يصبح أول مطار عربي وفي منطقة الشرق الأوسط ينضم لهذه الفئة، إلى جانب مطارات هونغ كونغ، ميونخ، سيول، سنغافورة، طوكيو.
تصنف سكاي تراكس المطارات وفقاً لأداء الجودة العام، الذي يأخذ في الاعتبار الخدمات التي يقدمها المطار للعملاء، الخدمات المباشرة المتعلقة بالمغادرين، والقادمين، والرحلات المحولة والتي تشمل مرافق المطار وخدمات العملاء، والأمن، والجوازات والمتاجر، ومرافق الطعام والشراب. وقال إدوارد بلاستيد، الرئيس التنفيذي لشركة سكاي تراكس، إن الشركة فحصت أكثر من 200 مطار حول العالم، وإن مطار حمد الدولي هو المطار الذي توافرت فيه المتطلبات ليلتحق بالمطارات الخمسة العالمية الحاصلة على هذا التصنيف، مشيراً إلى أن هذا التصنيف الجديد يُعد تحدياً أمام المطار من قبل المسافرين الذين سيتوقعون المزيد من مطار من فئة الخمسة نجوم.
وقد حاز مطار حمد العديد من العلامات الكاملة في الكثير من الخدمات التي يعتمدها التصنيف كخدمة اقتناء تذاكر الطائرات، ونظافة المرافق العامة للمطار، وخدمات الاتصال والإعلام وتوجيه المسافرين. كما تميز المطار بتدفق عالٍ للإنترنت وتوفر محطات الاتصال بالشبكة العنكبوتية داخله إلى جانب توفر مختلف أنواع الطعام في مطاعمه وجودة المقاهي والحانات.
وأشارت مؤسسة سكاي تراكس في البيان الذي نشرته حول دواعي منحها "فئة الخمسة نجوم" للمطار القطري، أنها أخذت في الاعتبار المراجعات التي قدمها المسافرون وآراءهم خلال مرورهم بالمطار. وكذلك جودة الخدمات المتعلقة بالرفاهية داخل المطار كالمطاعم والمقاهي ومراكز الإنترنت ومرونة إجراءات التعامل مع العملاء من خلال 63 بوابة إلكترونية آلية تعمل على مراقبة مرور المسافرين. ويضم المطار أكثر من 40.000 متر مربع من محالّ البيع وأماكن الطعام والشراب ومسجد ذي تصميم فريد، كما يحتوي على فندق داخلي، وملعبين اسكواتش وصالة ألعاب رياضية وحمام سباحة بطول 25 متراً ومنتجع صحي.
وكانت سكاي تراكس قد منحت سابقاً مطار حمد الدولي جائزة أفضل مطار في الشرق الأوسط في 2015 و2016 وجائزة أفضل خدمة يقدمها الموظفون على مستوى الشرق الأوسط في 2016، كما حاز المطار جائزة "أفضل مطار في جوائز "فيوتشر ترافل إكسبريينس" آسيا 2015، التي أجريت في سنغافورة. كذلك حصلت صالة المرجان لرجال الأعمال في المطار، على جائزة أفضل صالة انتظار في الشرق الأوسط، ضمن جوائز "بزنس ترافلر" في 2016
38 مليون مسافر في 2016
تقدّم مطار حمد أربع مراتب في التصنيف العالمي لسكاي تراكس، فقد كان يحتل المركز العاشر في 2016 ويحمل الفئة "أربعة نجوم". وكانت مجلة سكاي قطر، الصادرة عن الهيئة العامة للطيران المدني، قد أشارت إلى أن المطار قد شهد عبور 38 مليون مسافر خلال عام 2016 بنمو 20%، وأن حركة إقلاع وهبوط الطائرات التي سجلها المطار شهدت نمواً بمعدل 15% لتصل إلى حوالي 238 ألف حركة. ويُتوقع أن يستوعب المطار أكثر من 50 مليون مسافر سنوياً بعد اكتمال مشروع التوسعة الذي ينطلق في 2017. وتبلغ مساحة المطار حوالي 29 كليومتراً مربعاً ويضم 100 منصة للطائرات بقدرة استيعاب تصل إلى 80 طائرة في الساعة. كما يضم 100 مبنى تشمل جميع المرافق. وقد بلغت كلفة إنشائه نحو 17.5 مليار دولار، وهو كان ضمن استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.المطار متحفاً
وأشارت سكاي تراكس إلى المستوى الجمالي الرفيع الذي يتميز به مطار حمد الدولي ولفتت إلى دمية "الدب المصباح" للفنان السويسري أورس فيشر، التي تتوسط البهو الكبير المؤدي إلى السوق الحرة، وطوله 23 قدماً وهو عبارة عن دمية دب أصفر من البرونز تجلس داخل المصباح، عدا الجداريات الضخمة التي تنتشر على حيطان المطار، والمنحوتات في ردهاته. وتنتشر داخل المطار العديد من الأعمال الفنية الرائعة، وهي ثمرة تعاون بين مؤسسة متاحف قطر وإدارة المطار والهدف من عرضها، وفقاً للمؤسسة، هو "إلهام الملايين من الزوار والمقيمين المسافرين عبر المطار، وإثبات بأنه يمكن تذوق الفن والاستمتاع به خارج جدران صالات العرض”. ومن الأعمال الفنية الرائعة المعروضة داخل المطار Arctic Nurseries of El Dorad (مشاتل زهور إلدرادو القُطبية) للفنان البريطاني مارك كوين. والذي يجسد عالماً خيالياً، إذ يتكون العمل من منحوتات برونز صنعها كوين عبر جمع نباتات مختلفة أحكم ربطها بعضها ببعض الآخر ليشكّل مجموعة من النباتات المهجّنة، قبل أن يصبّ مادة البرونز عليها. وكذلك مجسم "بلا عنوان" للفنان الإيطالي رودولف ستينجل، وسلسلة من المجسمات لقطيع من غزلان المها العربية، وهي من ابتكار الفنان الهولندي توم كلاسن، وتمّ وضعها في مبنى القادمين في المطار. ومن التحف الفنية التي يضمها مطار حمد الدولي أيضاً، المسجد الكبير الذي يقع خارج مبنى المسافرين، وهو على مسافة قصيرة من صالة المغادرين. والبناء المعماري للجامع مستوحى من شكل قطرة الماء، ويمتاز بإطلالته الخلابة على بحيرة مائية.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...