تجدد النقاش حول حظر النقاب في أوروبا، بعد إقرار مجلس النواب السويسري قانوناً جديداً يمنع تغطية الوجه في الأماكن العامة. وقد وافق البرلمان السويسري أمس على قانون لحظر النقاب في بلادهم، لكنه لن يصير نافذاً قبل جمع 100 ألف توقيع لتنظيم استفتاء حوله. وأشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أنّ السائحات الخليجيات هن الفئة المستهدفة من قرار المنع. وأشار استطلاع للرأي نشرته صحيفة "لو ماتن ديمانس" أن 71% من السويسريين يؤيدون القرار. ويسمح بارتداء النقاب حالياً في جميع أنحاء سويسرا باستثناء كانتون تيشينو في جنوب البلاد، حيث نظم استفتاء قبل ثلاث سنوات حول حظر النقاب أيده قسم كبير من الناخبين.
شكل القانون السويسري مناسبةً ليستعيد المغردون العرب قوانين مماثلة في دول أخرى. ورأى بعض المغردين أن سويسرا من حقها فرض القوانين التي تراها مناسبة على أراضيها، لأسباب أمنية. في حين رأى آخرون أنّ ذلك يعدّ مسّاً بحرية المعتقد. فما هي أبرز الدول الأوروبية التي سبقت سويسرا إلى تطبيق حظر النقاب؟تفرض فرنسا وبلجيكا غرامات على ارتداء النقاب في الأماكن العامة وتمنعه بعض الولايات الألمانية
يحتاج القانون السويسري الجديد إلى استفتاء ليدخل حيّز التنفيذ... هل سيهدد السياحة الخليجية في البلاد؟
فرنسا
تفجّر النقاش العام في فرنسا حول الحجاب والنقاب مبكراً، منذ العام 2004، حين منعت الدولة ارتداء كل ما يرمز صراحة إلى الانتماء الديني في المدارس والجامعات والإدارات الحكومية. وفي العام 2011، أصدرت فرنسا قانوناً يحظر غطاء الوجه الكامل أو النقاب في الأماكن العامة، مع فرض غرامة على كل من تخالف هذا القانون. وخلال الأشهر الماضية، أصدر بعض البلديات قرارات فردية تمنع ارتداء البوركيني على الشاطىء، لكنّ حكماً قضائياً نقضها.بلجيكا
في العام 2010، صوّت النواب البلجيكيون بشبه الإجماع، على قانون يحظر ارتداء أي لباس أو غطاء يخفي الوجه بالكامل. بدأ تطبيق القانون في العام 2011، مع فرض غرامة على المخالفات. وقد منعت أكثر من بلدية في بلجيكا النقاب، وفقاً لقرارات محلية، منذ العام 2004، خصوصاً في بلدة ماسايك التي رأت أن ارتداء بعض النساء للبرقع تسبب مشاعر "عدم أمان" عند السكان.هولندا
في العام 2007، صوت 66% من الهولنديين على قانون لمنع النقاب، وبعد سجالات طويلة، جرى تطبيق التشريع. بعض المدارس والإدارات الحكومية بادرت إلى منع البرقع بقوانين داخلية أيضاً. وفي العام 2012، أقرّ البرلمان منعاً للبرقع، ولأي ملابس تغطي الوجه، مع استثناء الحالات الصحية، مع فرض غرامة على المخالفين.ألمانيا
لم يصدر قرار بمنع البرقع على صعيد وطني عام، إذ يعود لكل ولاية أن تقرر إن كان يجب منع البرقع أم لا. ست ولايات صوتت على قوانين تمنع المدرسين من ارتداء ما يؤشر إلى هويتهم الدينية. وفي برلين وهسن، يمتد ذلك المنع إلى كل من هنّ في وظائف رسمية.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...