تعتبر الملصقات قديمة جداً تبعاً للمؤرخ الفرنسي ماكس جالو، فقد استخدمت أثناء الحرب العالمية الثانية، وتم إلصاقها في أماكن متفرقة من العالم لدعم بعض الحملات الانتخابية. ومع مرور الزمن تطور استخدامها وتنوعت الأهداف التي تُصمم لأجلها. لكن، يبقى هدفها الرئيسي واحداً، هو إيصال فكرة معينة بشكل جذاب، وأن يستنبط منها القارئ معلومات عن محتوى الملصق بشكل سريع وفعال.
"مائة ملصق عربي" من القاهرة، وهي منظمة إبداعية غير هادفة للربح برعاية الجامعة الألمانية والمركز العلمي الألمانى بالقاهرة. أسس المنظمة "راين عبد لله"، مؤسس كلية الفنون التطبيقية في الجامعة الألمانية في القاهرة، وأستاذ في علم الخط بمدينة ليبزيج في ألمانيا، "أحمد سقف الحيط" مصمم الغرافيك ورئيس قسم الغرافيك في الجامعة الألمانية في القاهرة، ومصمما الجرافيك "داريوس جوندور" و"يوخين براون"، إلى جانب عدد من طلاب تصميم الغرافيك في الجامعة الألمانية. وتعتبر تلك المنظمة الأولى من نوعها في العالم العربي بعد أن تم تنظيم العديد من مثيلاتها في بلدان العالم الأخرى مثل ألمانيا وبولندا وسويسرا والمكسيك واليابان.
وتهدف المنظمة إلى تجميع واختيار أفضل الملصقات العربية، لخلق مساحة إبداعية مشتركة وفعالة في المنطقة العربية، تعتمد على تنوع الثقافة البصرية، إلى جانب إبراز الطاقات الإبداعية لدى مصممي الوطن العربي من خلال التنافس البناء، وتوثيق مراحل تطور تصميم الغرافيك العربي. وسيتم اختيار أفضل مائة ملصق عربي من خلال مسابقة تطلقها المنظمة، عن طريق لجنة تحكيم متخصصة في مجال التصميم والإبداع البصري، هم "ليلى مصفي" أستاذة ورئيسة قسم العمارة والتصميم في الجامعة الأمريكية في بيروت، "منيرة سبنس" رئيسة برنامج التصميم الغرافيكي في جامعة فرجينيا كومنولث بقطر، "بهية شهاب" مديرة تخصص التصميم الغرافيكي في الجامعة الأمريكية في القاهرة، و"أحمد حميض" الرئيس التنفيذي والمشارك في سينتاكس من الأردن، ومن فرنسا "هيرفه ماتين" مؤسس بوسترز فور تومورو.
ستكرم المنظمة أفضل 100 ملصق عربي في شهر مايو المقبل بعد أن بدأت عملية تجميع الملصقات منذ شهر ديسمبر الماضي، وقد وصل عددها إلى أكثر من 1000. تخضع عملية الاشتراك إلى عده شروط، هي أن يكون الملصق قد تم نشره من قبل كما أن هناك فئات ثلاثاً لقبول الملصقات: ملصقات صممت بهدف اجتماعي أو ثقافي، ملصقات صممت بهدف شخصي أو تجريبي، ملصقات صممت من طلاب تحت إشراف جامعي وأكاديمي. ولا يشترط على الملصق أن يكون باللغة العربية، إذ تعتبر المنظمة أن هوية التصميم العربي لا تنحصر في اللغة فقط، لكن الهدف هو إبراز واستكشاف الثقافة البصرية العربية، دعماً للمصممين العرب بتنوع أعمالهم.
ويقول أحمد سقف الحيط، أحد مؤسسي المنظمة، إن معايير اختيار أفضل الملصقات تستند إلى ثلاثة اعتبارات: الفكرة الإبداعية العامة للتصميم، الانطباع البصري عن التصميم وتجانسه، واستخدام التقنية في التعبير عن اللغة البصرية للتصميم.
ويضيف أن المنظمة تنوي إنشاء معرض سنوي ضخم، يضم أفضل الملصقات العربية، ينتقل إلى دولة عربية كل عام. ولن تتوقف أنشطة المنظمة عند هذا الحد، بل ستقوم بافتتاح معرض في المنشآت الثقافية والمتاحف داخل الدولة المقامة فيها فعاليات المنظمة، إلى جانب انتقال المعرض إلى بلدان أجنبية أخرى حول العالم، إلى أن تبدأ المسابقة في العام المقبل في الأردن ضمن فعاليات أسبوع عمان للتصميم، بهدف الانتشار في نطاق أوسع وتشجيع المصممين على خلق طاقات إبداعية جديدة. وهنالك أيضاً محاولة عرض التصميم العربي داخل المنطقة العربية وخارجها، ليعزز تنوع وتميز هوية التصميم العربي. كما بدأت المنظمة بتنظيم ورش عمل إبداعية بمساندة المؤسسات المعنية لتعليم فنون التصميم الغرافيكي، لتشجيع الراغبين في التعلم.
شهد عام 2016 انطلاق منظمة رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومينتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 6 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه