قد تكون التكنولوجيا وصلت إلى الحد الذي يخترق الخصوصية الشخصية، بل أكثر من ذلك، إذ أصبحنا نعمم تفاصيل حياتنا الشخصية، ونشاركها على مواقع التواصل الاجتماعي. كلما تقدم الزمن، ازدادت هذه المشاركة كشفاً عن المكنونات، إذ تسمح الأجهزة الذكية للناس باختراق أدق الحميميات، ومعرفتها، والتمعن فيها. هل أنتم مستعدون لرؤية العالم من خلال عيون الآخرين، ومشاركة أفضل لقطاتكم مع العائلة والأصدقاء وربما بعض الغرباء أيضاً؟
هذه هي الرؤية الجديدة التي قدمها المطور Paul Davison عن طريق تطبيقه الجديد Shorts، الذي يمكن مستخدميه من رؤية آخر الصور والفيديوهات التي تم التقاطها بكاميرا هاتف أحد أصدقائهم.
فعند تفعيل التطبيق في المرة الأولى، يمكنكم إضافة الأصدقاء عن طريق اسم المستخدم أو عن طريق مزامنته مع قائمة الاتصالات لديكم، أو بواسطة إرسال دعوة للأصدقاء الذين قد يرغبون باستخدامه، فيشبه في طريقة البدء به معظم تطبيقات التواصل كـWhatsapp وViber وغيرها.
بعد إضافة الأصدقاء وفتح التطبيق يمكنكم رؤية آخر الصور أو الفيديوهات الملتقطة بكاميرات هواتف أصدقائكم، وكل ما عليكم فعله هو الضغط على الملف الشخصي للصديق الذي تريدون رؤية محتوى الكاميرا لديه.
بالرغم من أن Shorts يختص بمشاركة الصور والفيديوهات، فهو ليس تطبيق كاميرا، فالمستخدم غير قادر على التقاط صورة أو فيديو بواسطة التطبيق. ويقول Davison إنه لاحظ من خلال مراقبته لمستخدمي التطبيق أنهم أصبحوا يلتقطون المزيد من الصور ولقطات الشاشة بعد أن علموا أنها ستتم مشاركتها مع أصدقائهم.
قد تبدو فكرة مشاركة محتوى كاميرا الهاتف مع من حولكم من الناس غير جيدة، وفيها بعض الانتهاك لخصوصية الفرد، خصوصاً إذا قمتم بالتقاط صورة لا تريدون أن يراها أحد. إلا أن فكرة التطبيق هذه قد تجعل الناس أكثر قرباً بعضهم من بعض. فعلى سبيل المثال يمكنكم من خلال Shorts أن تعرفوا كيف أمضى زملاؤكم في العمل عطلتهم الأسبوعية حتى قبل سؤالهم عند العودة إلى العمل يوم الاثنين. ومن المحتمل أن يحظى التطبيق بأهمية تشبه أهمية Instagram مثلاً أو Snapchat، لما يخلقه من ود بين مستخدميه.
يمكن للمستخدمين القلقين من عرض صورة من محتوى كاميراتهم، أن يقوموا بتحديدها، وإبعادها عن صلاحيات التطبيق، وهذا ما يجعلها آمنة، ويجعل التطبيق أقل غرابة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين