أن تكوني امرأة في العالم العربي يعني أن تكوني الكثير. يعني أن تكوني مهمشة، ولكن أن تجدي طريقة للظهور. يعني أن تصطدمي خلال مسيرتك بالكثير من العراقيل، بين أب صارم، وبيئة عمل مجحفة، وقوانين تحرمك الكثير من الحقوق، ولكن مع ذلك، يعني أن تتمكني من الوصول.
أن تكوني امرأة عربية، يعني أن تتلوث أذناك يومياً، بين كلمات التحرش في الشارع، وبين الانتقادات في محيطك، وبين التعابير التمييزية التي تملأ المجال العام… يعني أن ترضخي للسائد، كما تفعل الكثيرات، أو أن تصارعي تنانين، وفي كلتا الحالتين، تعانين.
لفهم ما يعنيه أن تكون/ي امرأة في العالم العربي، لا بد من القاء نظرة سريعة على كل ما تواجهه المرأة العربية من صعوبات. قد تكون كلمة “حقوق المرأة” أصبحت عبئاً ثقيلاً على آذان الكثيرين، ولكننا لسنا في الغرب، ولم نقترب بعدُ ولو قليلاً من المساواة بين المواطنين، بغض النظر عن الجنس. نحن في بلاد، رقم 90% طبيعي جداً عند الحديث عن التحرش، أو عن الختان. نحن في بلاد، اعطاء الجنسية فيها محرم، وكذلك قيادة السيارات… نحن في بلاد، لا يزال فض غشاء البكارة بالإصبع يجد من يستخدمه، للتأكد من عذرية الفتاة!
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
نُور السيبانِيّ -
منذ 23 ساعةالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ يوموالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ يومرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت