قد تكون الموسيقى من أكثر أشكال الفن تعبيراً عن المشاعر، يثبت ذلك ميلنا إلى سماع موسيقى محددة حسب شعورنا، الهادئ الموحي بالحزن وقت حزننا، والصاخب لحظة غضبنا... هذا ما يجسده التطبيق الجديد Cove، الذي أطلقته شركة Humane engineering، خلال بحثها عن كيفية تطويع التكنولوجيا لمساعدة المراهقين على التعبير عن مشاعرهم، وتالياً على التعامل معها.
يصعب على الكثير من الناس، ولا سيما المراهقون، التعبير عن مشاعرهم في لحظات ذروتها، وصوغها في جمل واضحة. ولعل الموسيقى الطريق الأسهل والأكثر متعة وتفريغاً للطاقة، الإيجابية أو السلبية، التي تولدها المشاعر في النفس. ينطلق تطبيق Cove من هذا المبدأ، ويعتمد على التدوين لإخراج الأفكار والمشاعر في الأوقات العصيبة والسيئة، ولكن التدوين هذه المرة لا يكون بالكلمات بل بالموسيقى.
يملك دفتر اليوميات فوائد مثبتة في مساعدة الأشخاص على اخراج مشاعرهم، ولكنه عبر هذا التطبيق الجديد، لم يعد يعتمد على الأوراق والكلمات، بل يستخدم وسيطاً الموسيقى الإلكترونية. إنه يتيح لمستخدميه أن يكتبوا مقطوعاتهم الموسيقية الخاصة من خلال مجموعة من الصخور التي يلقونها في بيئة مائية تشبه النهر الجاري على واجهة التطبيق. تلك الصخرات تعبر عن 6 مشاعر هي المرح، الهدوء، الشوق أو الحنين، الاحباط، الشعور الحيادي، والغضب. تعتمد نغمات المشاعر الهادئة والإيجابية على أكورد الماجور، بينما تعتمد نغمات المشاعر السلبية على المينور، ويتكون اللحن عندما تضغطون على الشاشة لإلقاء الأحجار الكبيرة وهي الأوتار الرئيسية Chords، في حين تكون الأحجار الصغيرة هي النوتات المنفردة. يمكنكم بعد تكوين اللحن الأساسي من الصخرات، تعديل الإيقاع والوزن والصوت حتى تناسب شعوركم.
بالإضافة إلى التعديلات التي يتيحها التطبيق على مقطوعتكم الخاصة، لتشبهكم أكثر، ولتعبر عنكم أكثر، يمكّنكم التطبيق من حفظ تلك المقطوعة أو مشاركتها مع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كأنكم بذلك تخبرونهم عن حالكم عبر الموسيقى بدل الدردشة.
صُمم التطبيق بشكل أساسي لخدمة المراهقين، ومساعدتهم في مراحل حساسة من مسيرتهم على التعامل مع يومياتهم بطريقة مرحة وغير تقليدية، لكنه يستطيع أن يعمل كمهدىء للبالغين لدى مواجهة ضغوط الحياة اليومية.
التطبيق مجاني ومتوافر على نظام iOS.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 5 ساعاتكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...