شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
قضية ريجيني تعود إلى الواجهة... الخارجية الإيطالية تستدعي السفير المصري

قضية ريجيني تعود إلى الواجهة... الخارجية الإيطالية تستدعي السفير المصري

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

السبت 1 ديسمبر 201802:56 م

مرة أخرى تعود قضية مقتل طالب الدكتوراة الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة قبل نحو عامين إلى الواجهة، بعدما استدعت الخارجية الإيطالية قبل ساعات قليلة السفير المصري في روما هشام بدر على خلفية التحقيقات في الحادث، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

وعثر على جثة ريجيني في الثالث من فبراير/ شباط 2016، ملقاة على قارعة الطريق في العاصمة المصرية، وكانت مشوهة الى درجة لم تتمكن أسرته من التعرف عليه إلا من خلال طرف أنفه حسبما قالت والدته.

وفي بيان أصدرته الخارجية الإيطالية الجمعة، طالبت روما مصر بمحاسبة المسؤولين عن مقتل ريجيني، مضيفة أنها (الخارجية الإيطالية) تحتاج لأن ترى تطورات ملموسة في تحقيقات قضية ريجيني، خصوصاً أن هناك حالة من "عدم الارتياح الشديد في روما فيما يتعلق بتطور القضية".

وقالت صحيفة "لا ريبابليكا" الإيطالية إن السفير المصري رد على الخارجية الإيطالية، بقوله إن الحكومة المصرية ملتزمة بالكشف عن كل ملابسات القضية، وأن هذا أمر لا شك فيه، مضيفاً أن "التعاون القضائي الإيطالي المصري يجب أن يستمر على الدوام، والسلطات المصرية ستواصل التحقيق، رغم الصعوبات التي قد تصادفها في الطريق".

يأتي الموقف الجديد بعد نحو يومين من زيارة للقاهرة قام بها فريق التحقيقات الإيطالي، في إطار التعاون بين نيابتي البلدين في تحقيقات قضية ريجيني.

قضية مقتل طالب الدكتوراة الإيطالي #جوليو_ريجيني في القاهرة قبل نحو عامين تعود الى الواجهة: الخارجية الإيطالية تستدعي السفير المصري في روما لأنها تحتاج أن ترى تطورات ملموسة في التحقيقات خصوصاً أن هناك حالة من "عدم الارتياح الشديد في روما فيما يتعلق بتطور القضية".

وقبل ساعات ذكر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق في بيان مشترك، أن الطرفين "تبادلا خلال الاجتماع وجهات النظر في القضية وما أسفرت عنه التحقيقات حتى الآن"، كما عرض كلا الطرفين "أحدث ما لديه من مستجدات في القضية".

وكانت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية أنسا، قد نقلت عن مصادر قضائية إيطالية أن فريق التحقيق الإيطالي في طريقه لاستجواب قيادات أمنية مصرية في واقعة اختفاء ريجيني.

كما أعلن مجلس النواب المصري، قبل ساعات عن أسفه إزاء قرار نظيره الإيطالي تعليق العلاقات بين المجلسين وذلك حتى انتهاء التحقيقات الجارية في قضية مقتل الباحث الإيطالي في القاهرة. واعتبر مجلس النواب المصري في بيان أن الجانب الإيطالي "يستبق الأحداث ويحاول القفز على نتائج التحقيق".

الأجوبة لم تأت من القاهرة بعد

وقال نائب رئيس الوزراء الإيطالي، لويجي دي مايو، إن حكومة بلاده سعت للحوار في الأشهر الأخيرة مع مصر، التي "يتعين عليها تقديم إجابات عن مقتل جوليو ريجيني".

وأضاف دي مايو: "نتوقع أجوبة من جانب دولة (مصر) طمأنتنا على تقديم إجابات شافية كان من المنتظر أن تصل إلينا في هذه الفترة، ولكنها لم تأت بعد"، بحسب ما نشرته وكالة "آكي" الإيطالية.

وفي آخر يونيو الماضي، أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بيانًا حث فيه مصر على احترام حرية التعبير، وإفساح المجال للمدافعين عن حقوق الإنسان للعمل بحرية، كما أشار تحديداً لواقعة تعذيب وقتل ريجيني، مطالباً الحكومة المصرية بتسليط الضوء على حالات الاختفاء القسري، وملابسات قضية ريجيني.

من هو ريجيني؟

جوليو ريجيني، البالغ من العمر 28 عاماً، هو طالب دراسات عليا في جامعة كامبريدج البريطانية، كان يجري أبحاثاً حول نقابات العمال المستقلة في مصر، واختفى يوم 25 يناير 2016. وظهرت جثته عقب عشرة أيام من اختفائه وهي ملقاة على إحدى الطرق الصحراوية وتظهر عليها علامات تعذيب. وأظهر تشريح الجثة أنه تعرض للتعذيب لعدة أيام قبل وفاته.

واتهمت وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصرية بـ "التورط في قتله"، وهو ما تنفيه القاهرة.

وفي العام 2016 اتهمت الحكومة المصرية "عصابة"، قتلت الشرطة أفرادها، بتعذيب ريجيني وقتله. وأضافت الداخلية أنها عثرت على حقيبة وجواز سفر ومحفظة تعود لريجيني في شقة كانت "العصابة" تشغلها.

لكن لم تقنع هذه الرواية المسؤولين الإيطاليين أو أسرة ريجيني، وسط شكوك بضلوع محتمل لقوات الأمن المصرية في قتل الباحث الإيطالي، ثم عادت الداخلية المصرية لتؤكد أن "العصابة" غير متهمة بقتل ريجيني، لكنها كانت متهمة بخطف أجانب.

وتتهم وسائل إعلام إيطالية مصر بالمراوغة والكذب فيما يتعلق بالقضية، وعاد السفير الإيطالي إلى القاهرة، في سبتمبر 2017، بعد قرابة عام ونصف العام من استدعائه على خلفية الأزمة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image