شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
كأس خمر وحجر شيشة و

كأس خمر وحجر شيشة و"هوت" شورت... رغبات قد تفاجئك بها زوجتك في شهر العسل‎

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

رأي

الجمعة 26 أكتوبر 201807:32 م
كتابهما-«المخ-ذكر-أم-أنثى في كتابهما «المخ ذكر أم أنثى» عرّف الباحثان في علم النفس، عمرو شريف ونبيل كامل، الرغبات المكبوتة بأنها الشيء الذي تريد فعله ولا تستطيع لأسباب عديدة، وأشارا إلى أن أبرز العوائق تتمثل في الدين ونظرة المجتمع وأخيرًا تقبل تنفيذ ما تريده إذ أن البعض لا يستطيع فعل ما يريده بسبب تكوينه النفسي، فالرغبات المكبوتة تكون سلوكًا غريبًا على الفرد. طوال 25 عامًا تمنّت أميرة السيد أن تتمتع بالعوم بمايوه بدلًا من البناطيل أو ما يطلق عليه «المايوه الشرعي»، لكن لم تكن الظروف متاحة حسب ما تقول هي في حديثها، لذلك قررت أن زواجها سيكون في الصيف وقضاء شهر العسل سيكون في شرم الشيخ، وقتها أخذت برأي زوجها أن تنزل المياه بمايوه وقد حبذ الفكرة، تقول «علشان معظم مرتادي شرم الشيخ أجانب والمصريين بيرتدوا هناك مايوهات عادي، فوافق». Drink-Hooka-Hot-short تضيف أميرة: اخترت شهر العسل لأنه الفترة الأجمل في الزواج، لا أحد يريد أن يتسبب في مضايقة الآخر، أما عن إحساسها بارتداء المايوه فتصفه بأنها شعرت لأول مرة أن جسدها يتنفس، واتفقت أن يحضرا كل عام للنزول بالمايوه في شرم الشيخ.
أكثر من 20% من النساء يدخن الشيشة ويشربن الخمر سرًا، وذلك مخافة أن يعرف المجتمع، وهم نساء يغلب عليهن الطابع الديني.
تلك الرغبات تموت بمجرد تجربتها ولكنها تظل موجودة في حالة عدم التجربة.
لم تكن أميرة وحدها هي التي أرادت تنفيذ رغباتها المكبوتة في شهر العسل، نهاد القوصي التي تزوجت منذ أربعة أشهر في قطاع غزة وقضت «الهاني مون» الخاص بها في مدينة الغردقة انتهجت أيضًا نفس النهج ولكن برغبتها بارتداء «هوت شورت»، تقول لـ«رصيف22» إنها منذ عامين اشترت «هوت شورت» وارتدته لكن في البيت فقط، فقطاع غزة وتحديدًا مخيم «جباليا» يغلب عليه الطابع الديني، فهناك ممنوع الاختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة والمناسبات. لكن لماذا اشترته «نهاد»؟ تحكي عن نشوء تلك الرغبة من الأفلام الأجنبية، اسئلة راودتها مثل بماذا تشعر الأنثى وهي ترتدي هذا النوع من الملابس، أن تطلق ساقاها هكذا، ولذلك كان طلبها قبل الزواج أن ترتديه، فلم يعارض زوجها الذي فوجئ بتلك الرغبة. تقول "نظر إلي بشك وكأنني فتاة غير محتشمة ووافق على مضض لكني تجاهلت ذلك كله وأقدمت على فعل ما أريد، لم أكن أرغب في أكثر من تجربة إن لم ارتدِه خارج غزة فلن ارتديه في حياتي، للمرأة أحلام طفولية يجب عدم السخرية منها ابدًا." محمود البلطيمي كانت له تجربة ايضًا أثناء شهر العسل، حين رغبت زوجته أن تدخن الشيشة، يقول "فوجئت ونحن جالسان في أحد المقاهي بأنها تطلب مني تدخين الشيشة، وقد وافقت على ذلك، لكن تلك الموافقة السريعة كان لها أساس، يقول «البلطيمي» إن جميع صديقاته طلبن نفس الطلب من أزواجهن، بل إن شقيقته نفسها طلبت ذلك كما أخبره زوجها، وبالتالي اعتبر الأمر عاديًا ولم يعارض الفكرة. لكن تلك السلاسة التي تعامل بها إبراهيم البلطيمي لم تكن من نصيب «جورية زهران» السورية التي تعيش في مصر وتزوجت من مصري، حين استشارته أن تتناول كأس من الخمر فلم يحبذ الأمر، كما رفض زوجها فكرة تدخين الشيشة، تقول  لـ«رصيف22» كانت أمنية لا أكثر أن اجرب ولو مرة واحدة ولكنه اعترض كليًا على ذلك رغم أن الكثير من صديقاتي أزواجهن وافقوا بسهولة. تجربة أم إعلان، تلك إشكالية فما بين من يرى أن تلك الطلبات تقدم عليها الفتاة للتجربة، يرى آخرون أن كثيرات فعلن ذلك سرًا لكنهن أردن فعل ذلك جهرًا، صاحبة تلك الرؤية الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، التي توضح لـ«رصيف22»: استطلاعات المركز القومي للمرأة تشير إلى أن أكثر من 20% من النساء يدخن الشيشة ويشربن الخمر سرًا، وذلك مخافة أن يعرف المجتمع، وهم نساء يغلب عليهن الطابع الديني، وبالتالي لا يمكن اعتبار الوقائع السابقة بمجرد تجربة، أما 10% فهن من جربن لمرة واحدة فقط سواء من باب الفضول أو التجربة ومعظمهن جربن في فترة الزواج الأولى. «مايا» أوضحت ايضًا، أن تلك النسبة تشير إلى مدى البؤس الذي يعشن فيه هؤلاء الفتيات، فمن حق أي فتاة فعل ما تريد ورغم عدم تشجيعنا للتدخين وتناول الخمور، لكن الفتيات يلاقين ما لا يلاقيه الرجال الذين يملؤون البارات والمقاهي، وكذلك الحال في ارتداء أي ملابس، فآخر استطلاع أقامه المركز في 2017، اثبت أن 70% من النساء لا يرتدين ما يردنه، وذلك لا يقتصر على مصر فقط بل في دول عربية اخرى ولعل اسوأ الأماكن التي تحرم النساء من كثير من حقوقها قطاع غزة كما اتضح من المؤتمرات التي يعقدها المجلس القومي للمرأة. Drink-Hooka-Hot-short2 الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، يرى أن هناك أسبابًا كثيرة تدفع الفتاة لتحقيق رغباتها المكبوتة في شهر العسل، نظرًا لأنها تعتبر الفترة الأجمل في حياة الفتاة وكما يقال في المثال الشعبي «أوعى تزعلها وهي عروسة»، بجانب أن الرجال يكونون أكثر مرونة في مثل تلك الأوقات على تقبل رغبات زوجته. لكن «صادق» يحذر ايضًا الفتيات من الطلبات المفاجئة، مفضلًا أن تمهد الفتاة لزوجها أن لديها فضولًا في تجربة بعض الأشياء، إذ أن عدم تقبل الأزواج لتلك الطلبات يتسبب في إحباط شديد للفتاة، الرغبات المكبوتة عادة تكون مثل الاحلام حين تتحطم يصبح الوجع كبيرًا، ففي نهاية الأمر تلك الرغبات تموت بمجرد تجربتها ولكنها تظل موجودة في حالة عدم التجربة. منال السيد، الباحثة بمركز البحوث الجنائية والاجتماعية وهو مركز رسمي مسؤول عن دراسة أحوال المجتمع المصري، تؤكد أن 5% من حالات الطلاق التي تقع سنويًا يكون سببها مثل تلك الرغبات في شهر العسل، حين لا يستجيب الزوج لها، لافتة إلى أن النساء لا ينظرن للأمر على أنه رفض رغبتهن بل إن هذا الرفض دليل على اسلوب تفكير معين لا يتفق معهن ومن ثم يرفضن استكمال الحياة، خاصة أن النساء يعشن في بيوت آبائهن مكبلات بالكثير من القيود وبالتالي يشعرن أن الزواج فرصة للحياة كما يردن.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel


* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

Website by WhiteBeard
Popup Image