شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
الخريف، موسم تخزين الأطعمة الفلسطينيّة

الخريف، موسم تخزين الأطعمة الفلسطينيّة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

رأي

الأربعاء 10 أكتوبر 201805:23 م
عندما كان جدّتي أمينة تفتلُ المفتول في إناء كبير جدًا، يسمّونهُ "عروسة المفتول"، كن يلتففن حولها الكنائن لمساعدتها في لفّ جبينها الأبيض بالشال (أو غطاء الرأس). أثناء ذلك، كانت جدّتي تحمل المغرفة لتبدأ بتقليب المفتول، ولا تسمح لأحدٍ أن يقترب من فعل ذلك، إلّا هي. [caption id="attachment_166250" align="alignnone" width="1000"]664E4E63-0B02-4C94-9E70-9FB88485E51F "هادي المرة الدُقة غير عشان بدي آخد لأختك المسافرة"[/caption] بالمقابل، كنا نحن الصّغار نقرعُ الملاعق بالصّحون، لتغرف لنا غُرفة يدها الملأى بطحين القمح، السميد والملح.
كانت جدّتي تحمل المغرفة لتبدأ بتقليب المفتول، ولا تسمح لأحدٍ أن يقترب من فعل ذلك، إلّا هي.
انطوى ذلك المشهد مذ أمدٍ بعيد، فقد أصبح  تلاشى هذا  العرس الموسميّ للتخزين الخريفيّ. لحساب السرعة التي تعيشنا هذه الأيام، بات كل شيء سريعاً و سهلاً.
انطوى ذلك المشهد منذ أمدٍ بعيد، فقد أصبح  تلاشى هذا  العرس الموسميّ للتخزين الخريفيّ. لحساب السرعة التي تعيشنا هذه الأيام، بات كل شيء سريعاً و سهلاً. 9D958F83-032C-4669-9D83-BF69E8FCF352 هذا الخريف، تجلس أمي أمام فوهة نار الفُرن لتُعد "الدُقة"، تُحمّصُ القمح، العدس، السماق والكزبرة في صوان كبيرة وكثيرة، وما أن تنتهي، تضع هذه في إناء وفوقه الشطة "لتطحنه". Autumn,-the-season-of-Palestinian-food-storage هذه القصّة المصورة لعائلتي، جدّتي وأمّي، ولكنها أيضًا تسلط الضّوء على مجموعة من الأطعمة الفلسطينيّة التي تُخزّن كل عام في فترة فصل الخريف. تبدأ القصّة من مجموعة أطعمة من شجر النخيل، إلى نبتة الزّعتر، الدّقة فالزيت الزيتون. [caption id="attachment_166252" align="alignnone" width="1000"]CC833224-9F30-4B75-A7E9-23FEB91C7913 "هذا خزين السنة يمّا وكل سنة"[/caption] [caption id="attachment_166256" align="alignnone" width="1000"]IMG_8685 "بنات اليوم بطلن يحبن يعملن إشي، كله جاهز"[/caption] [caption id="attachment_166258" align="alignnone" width="1000"]IMG_8723 تجلسُ بجانبها أختها (حمامة 84 عامًا) و كنائنها لتساعدنها في تخرين السنة.[/caption] [caption id="attachment_166257" align="alignnone" width="1000"]IMG_8697 يقمن بفرز الزيتون الصغير (لعصيره) زيتًا، والزيتون الكبير للأكل.[/caption] [caption id="attachment_166253" align="alignnone" width="1000"]IMG_5211_Fotor حنان بارود- مدينة دير البلح[/caption] [caption id="attachment_166254" align="alignnone" width="1000"]IMG_5415_Fotor " في دير البلح، عيب كتير حدا يشتري بلح كل الناس بتوزع على بعضها، الي عنده نخل والي ماعنده بيشبع منه طول السنة"[/caption] [caption id="attachment_166255" align="alignnone" width="1000"]IMG_5488_Fotor لا نصنع من العجوة الكعك فقط، هناك أكلات وأصناف مختلقة وكثيرة.[/caption]  

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

Website by WhiteBeard
Popup Image