كوشنر لـ"نيويورك تايمز": معاقبة الفلسطينيين لن تؤثر سلباً على اتفاق السلام
الجمعة 14 سبتمبر 201804:51 م
بعد أيام قليلة من إعلان إدارة دونالد ترامب غلق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، دافع مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر عن هذا الإجراء العقابي ضد الفلسطينيين، زاعماً أنه، مع باقي العقوبات الأمريكية، لن يقلل من فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في 13 سبتمبر، وهو اليوم الذي يتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق أوسلو للسلام، قال كوشنر، وهو أحد مهندسي المبادرة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط إن ترامب حسّن بالفعل فرص السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال ما اعتبر أنه تغيير لـ"الحقائق الزائفة" التي تم ابتكارها في الفترة الماضية حول عملية السلام في الشرق الأوسط.
وبحسب كوشنر، كان هناك "الكثير من الحقائق الزائفة التي تم ابتكارها، والتي يقدسها الناس، وأعتقد أن هناك حاجة لتغييرها".
واعتبر أن ما تقوم به الإدارة الأمريكية الحالية هو "التعامل مع الأشياء كما نراها، وعدم الخوف من فعل الشيء الصحيح"، وهو الأمر الذي سيقود إلى فرصة أكبر لتحقيق سلام حقيقي، بحسب تقديره.
وفي الأشهر الماضية، حاول كوشنر، بتكليف من ترامب، التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط، لكن عدة خطوات اتخذتها واشنطن تسببت في نفور الفلسطينيين من الإدارة الأمريكية، ومنها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وغلق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ووقف المساعدات للفلسطينيين، بما فيها تلك المقدمة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والمقدمة إلى مستشفيات في القدس ومشاريع على الأراضي الفلسطينية.
لكن كوشنر يعتبر أن هذه القرارات لا تعطّل عملية السلام، ويقول إن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل زاد من مصداقية الرئيس الأمريكي الذي أوفى بوعد من وعود حملته الانتخابية، مضيفاً أن القادة الفلسطينيين يستحقون خسارة المساعدات التي كانت توجّه لهم "بعد تشويههم سمعة الإدارة الأمريكية"، ومعتبراً أن الكثير من الأموال التي دفعتها الولايات المتحدة إلى الأونروا كانت غير كافية على أي حال.
وأشار كوشنر إلى أنه يجب استخدام المساعدات الأمريكية لتعزيز المصالح الأمريكية ومساعدة المحتاجين، وأضاف أنه، في حالة الفلسطينيين، فإن التمويل أصبح أقرب إلى برنامج استحقاقات استمر لعقود دون خطة لجعلهم يعتمدون على أنفسهم.
"هناك الكثير من الحقائق الزائفة التي تم ابتكارها، والتي يقدسها الناس، وأعتقد أن هناك حاجة لتغييرها"... هذا مما قاله مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر عن القضية الفلسطينية
مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر يدافع عن الإجراءات العقابية ضد الفلسطينيين، ويزعم أنها لن تقلل من فرص التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسطوفي ما يمكن اعتبارها لهجة غضب، قال كوشنر إنه في كل المفاوضات التي دخل فيها كانت كلمة "لا" (في إشارة إلى الرفض)، تسبق كلمة "نعم". وقال كوشنر إنه إذا كان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ، "قائداً جاداً، فإنه سيدرس خطة الإدارة الأمريكية للسلام بعد إطلاقها بعناية".