أثارت الإعلامية الكويتية حليمة بولند ضجة في السعودية بعد فيديو كشفت فيه تلقيها هدية ظهر عليها اسم الملك سلمان بن عبدالعزيز، لكن مفاجأة غير سارة كانت في انتظارها. الفيديو، الذي حذفته بولند لاحقًا، قال مُقدم الهدية لها إنها تقدر بقيمة 3 ملايين ريال سعودي (800 ألف دولار)، ما فجَر غضب واستياء السعوديين الذين قارنوا أحوالهم المعيشية بما حصلت عليه الإعلامية. سريعًا، كشفت شرطة الرياض حقيقة الهدية، بالتزامن مع بيان من شركة عبدالصمد القرشي الشهيرة للعطور التي حمل صندوق الهدية اسمها، إذ كذبت ما ورد في الفيديو.

"شنو ها الفخامة إلى أجمل جميلات الكون"

"هذه الهدية بـ 3 مليون ريال"، قال صاحب الهدية، الذي عرف نفسه بأنه يعمل في مكتب العاهل السعودي، لدى تقديمه إياها إلى حليمة بولند في صندوق أزرق حمل اسمها مع عبارة "أجمل جميلات الكون تحت رجلك جارية". وحينذاك بدا صوت حليمة مُنبهرًا ومتباهيًا بالهدية التي تضمنت زجاجات من العطور، وهي تقول "شنو ها الفخامة شنو ها الجمال".

غضب وسخرية على تويتر: "إهانة لنساء السعودية"

وفي تويتر اجتاحت وسوم عدة قائمة الموضوعات الأكثر تداولًا في السعودية، مثل #الملك_يهدي_حليمه و#عبدالصمد_القرشي_يسيئ_للإناث، ما يُظهر أن الهدية نالت قدرًا كبيرًا من اهتمام السعوديين في الساعات الأخيرة.

قالت الشرطة إن العطور كانت "رديئة"، سعى من خلالها المتهمون إلى إيهام الإعلامية الخليجية بأن الهدايا من جهات رسمية، طمعاً في استغلال ذلك بصورة سيئة لمآربهم الشخصية، بحسب البيان.

"هذه الهدية بـ 3 ملايين ريال"، قالها صاحب الهدية، الذي عرف نفسه بأنه يعمل في مكتب العاهل السعودي، لدى تقديمه إياها إلى حليمة بولند في صندوق أزرق حمل اسمها مع عبارة "أجمل جميلات الكون تحت رجلك جارية"

وتضمنت الوسوم تعليقات ذات لهجة مستاءة من الواقعة، التي اعتبروها إهانة للنساء في المملكة، فيما تحدث آخرون عن هذا يأتي في وقت يعاني سعوديون ضيق العيش بسبب البطالة والرواتب المُتدنية، حسب قولهم. وكتبت مُغردة اسمها غدير السبيعي: "عندما تغلب المسوؤل شهوته تخرج عبارات ليفضحه الله، ما كُتبت هذه العباره من أجل إعلان ! بل للأجل ما هو أبعد من الاعلان نساء يتاجرن بـ ... ' ورجال أعطاهم الله المال فلم يؤدوا حق الله فيه". وعلى خط الانتقادات، كتب أفراد في العائلة الحاكمة في قطر تغريدات ساخرة، ومن بينهم مريم آل ثاني، شقيقة أمير الدوحة. بينما رفض البعض الزج باسم الملك سلمان، وطالبوا الجهات المعنية باتخاذ إجراءاتها وكشف حقيقة ما حدث. وشكك قسم من المُغردين في طبيعة الهدية، وقال بعضهم إن 3 ملايين ريال ليست القيمة الحقيقية، وسط تعليقات ساخرة من الإعلامية الكويتية.

"لو مكانها بعتزل السوشيال ميديا".. شرطة الرياض تكشف سر الهدية

لكن فرحة بولند لم تدم طويلًا، فسريعًا ما أصدرت شرطة الرياض بيانًا أعلنت فيه القبض على مُقدمي الهدية، وهم سعودي ولبناني وهندي. وقالت الشرطة إن العطور كانت "رديئة"، سعى من خلالها المتهمون إلى إيهام الإعلامية الخليجية بأن الهدايا من جهات رسمية، طمعاً في استغلال ذلك بصورة سيئة لمآربهم الشخصية، بحسب البيان. كذلك نفت شركة عبدالصمد القرشي، في بيان تعاقدها مع بولند لإجراء إعلانات تجارية للشركة، مثلما كذَبت إرسالها هدية إليها. وفي غضون ذلك، واصل سعوديون السخرية من بولند، وقالوا إنها تعرضت للخديعة من أصحاب الهدية، فيما تباينت ردود الفعل تجاه بيان "القرشي".