شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
تقرير

تقرير "يكشف" طرق إيران السرية لنقل أسلحة إلى حزب الله... ولبنان يردّ

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 4 سبتمبر 201804:55 م
تحدث تقرير نشره موقع "فوكس نيوز" الأمريكي عمّا قال إنه الطريقة التي تستخدمها إيران لتهريب أسلحة ومكوّنات تُستخدم في تصنيع الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، وعرض معلومات نفتها لاحقاً المديرية العامة للطيران المدني في لبنان. وقالت مصادر استخباراتية غربية للشبكة الأمريكية إن طهران تستخدم شركة "قشم فارس" الإيرانية للطيران المدني من أجل نقل تلك الأسلحة، وإنهم استطاعوا معرفة ذلك رغم محاولات طهران التغلب على أية محاولة استخباراتية لرصد وتعقب تلك الرحلات. وبشكل محدد، تحدثت تلك المصادر عن رحلتين لشركة "قشم فارس" من طهران إلى مطار بيروت الدولي خلال الشهرين الماضيين. وبحسب التقرير، جرت الرحلة الأولى في التاسع من يوليو، عندما غادرت طريق طائرة من طراز بوينغ 747 من قاعدة جوية في طهران لم يسمها التقرير، وحطت لفترة قصيرة في مطار دمشق الدولي في سوريا، قبل أن تنطلق في مسار جوي غير معتاد إلى مطار بيروت، وتصل بعد الساعة الرابعة مساءً بقليل، بتوقيت لبنان. وأظهرت بيانات الرحلة الجوية التي حصلت عليها "فوكس نيوز" مرور الطائرة فوق شمال لبنان، قبل أن تصل إلى المطار، وهو مسار طيران غير شائع الاستخدام. ونقل التقرير عن مصدر استخباراتي أمريكي طلب عدم ذكر اسمه أن طهران تحاول إيجاد أساليب جديدة لتهريب أسلحة إلى حلفائها في الشرق الأوسط، وفي نفس الوقت لتحدي قدرات الغرب على تعقبهم. وقالت مصادر استخباراتية غربية إن الطائرة المذكورة كانت تحمل مكونات لتصنيع أسلحة دقيقة إلى مصانع إيرانية داخل لبنان. ويقول التقرير إن كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل، فضلاً عن وكالات استخباراتية غربية أخرى، قدّموا أدلة على قيام إيران بتشغيل مصانع أسلحة في لبنان وسوريا واليمن.

الرحلة الثانية

أما الرحلة الثانية التي كشف عنها التقرير، فتمت في الثاني من أغسطس، ورقمها QFZ9960، وانطلقت من طهران لتصل إلى بيروت في الساعة 5:59، في رحلة استغرقت نحو ساعتين ونصف. لكن على عكس الرحلة الأولى، لم تتوقف الطائرة في دمشق، إلا أنها اتبعت مساراً "غير معتاد نوعاً ما"، فوق شمال سوريا.
"فوكس نيوز": في التاسع من يوليو، حطّت طائرة بوينغ 747 إيرانية في مطار دمشق الدولي، ثم انطلقت في مسار جوي غير معتاد إلى مطار بيروت، ناقلةً مكوّنات لتصنيع أسلحة دقيقة إلى مصانع إيرانية داخل لبنان
تقرير لموقع "فوكس نيوز" الأمريكي يكشف ما يقول إنه الطريقة التي تستخدمها إيران لتهريب أسلحة ومكوّنات تُستخدم في تصنيع الأسلحة إلى حزب الله في لبنان
وشركة "قشم فارس" الإيرانية للطيران هي واحدة من عدة شركات طيران مدني يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وقوات فيلق القدس التي يقودها قاسم سليماني لتهريب الأسلحة. وتوقفت الشركة عن العمل عام 2013، لأسباب لها علاقة بضعف إدارتها، لكنها عادت للعمل مرة أخرى في مارس 2017. ويتردد أن لدى هذه الشركة طائرتي بوينغ 747 ضمن أسطولها، ومن بين أعضاء مجلس إدارتها ثلاثة ممثلين عن الحرس الثوري الإيراني. وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، قدّمت واشنطن إلى لبنان أكثر من 1.7 مليار دولار كمساعدات أمنية منذ عام 2006، لعدة أهداف منها مواجهة تأثيرات حزب الله.

الرد اللبناني

بعد تناقل ما جاء في تقرير "فوكس نيوز"، أصدرت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان، في الرابع من سبتمبر، بياناً نفت فيه ما أوردته القناة. وأوضحت المديرية أن شركة "طيران قشم فارس" سبق أن تقدّمت بطلبين إليها لتسيير رحلتي شحن جوي بين مطارات طهران، دمشق، بيروت، والدوحة على الشكل التالي:

الرحلة الأولى:

طهران-دمشق-بيروت، بتاريخ التاسع من يوليو، "حيث حطت الطائرة التابعة للشركة وهي من طراز B-747 في مطار رفيق الحريري الدولي فارغة من أية حمولة". بيروت- الدوحة، بتاريخ العاشر من يوليو، "حيث أقلعت الطائرة محمّلة بالمواشي وذلك بعد موافقة سلطات الطيران المدني القطري على الحمولة".

الرحلة الثانية:

طهران-بيروت، بتاريخ الثاني من أغسطس، "حيث حطت الطائرة التابعة للشركة وهي من طراز B-747 في مطار رفيق الحريري الدولي فارغة من أية حمولة". بيروت-الدوحة، بتاريخ الثالث من أغسطس، "حيث أقلعت الطائرة محمّلة بالمواشي وذلك بعد موافقة سلطات الطيران المدني القطري على الحمولة".

تقارير سابقة

وكان تقرير سابق لـ"فوكس نيوز" نُشر في يناير الماضي قد تناول الإنفاقات الإيرانية على ما وصفته الشبكة الأمريكية ببرنامج إيران الإرهابي. وقالت الشبكة إن إيران تنفق المليارات على برامج الأسلحة والإرهاب بينما تتجاهل حاجات الإيرانيين الأساسية. ويأتي ما كشفته "فوكس نيوز" بعد أيام قليلة من تقرير لوكالة "رويترز" أظهر أن إيران قدمت صواريخ باليستية لجهات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق. وبحسب تقرير "رويترز"، نقلت إيران تلك الصواريخ إلى العراق بهدف امتلاك الوسيلة التي تمكنها من ضرب خصومها في المنطقة، بحال تعرّضت لهجوم. ورفضت إيران ما جاء في تقرير "رويترز" معتبرة أنه يهدف إلى الإضرار بعلاقات إيران مع جيرانها. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله إن "مثل تلك الأنباء الزائفة والسخيفة لا هدف لها سوى التأثير على علاقات إيران الخارجية خاصة مع جيرانها"، ولا تستهدف سوى إثارة المخاوف في دول المنطقة.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image